أدب الرحلات في تراث الأهليل شعار الطبعة الخامسة عشرلمهرجان الأهليل بتيميمون

 

أحيت ولاية تيميمون فعاليات الطبعة الخامسة عشر للأهليل المصنف ضمن التراث اللامادي  في اليونسكو تحت شعار  أدب الرحلات في تراث الأهليل الذي يقام على مدار أربعة أيام من29  إلى 31 من ديسمبر الجاري , إذ يحيي الحفل ذكرى الفنانة المحلية المرحومة أمحمدي عائشة بنت عبد الرحمان , حيث  أقيمت الحفلة الإفتتاحية بمسرح هواء الطلق بتيميمون و حضور محافظ المهرجان أحمد جولي و مدير المركز الوطني  سليمان حاشي للبحث في عصور ماقبل التاريخ ممثلا عن وزيرة الثقافة صورية مولوجي  الذي تحدث في كلمته عن أهمية تراث أهليل كأحد المكونات الهامة للتراث الثقافي الجزائري التي صنفت ضمن اليونسكو بفضل جهود ومثابرة الباحثين و العلماء كما أهدى بدوره  السلطات المحلية لولاية تيميمون البوما غنائيا يرجع لخمسين عاما به طبوع غنائية صحراوية عتيقة و متنوعة .

إنطلق  الحفل الإفتتاحي لمهرجان الأهليل الذي جاء ضمن فعاليات  الذكرى 60 للاستقلال  بعروض فلكلورية وفرق نحاسية تابعة للحماية المدنية والكشافة الإسلامية و مشاركة 14 جمعية فنية وثقافية من داخل وخارج الولاية في شارع الأول من نوفمبر, وانتهى بسهرة فنية لحفلات الأهليل التي احيتها فرقة نجوم الفلكلور الشعبي تيميمون و المنظمة الوطنية للتنمية السياحية أولاد عيسى وجمعية تاز الثقافية ,وقد صرح محافظ المهرجان أحمد جولي عن مشاركة 20 جمعية في تظاهرة أهليل حيث تقيم كل خمس جمعيات إحدى السهرات على مدار أربعة أيام من التظاهرة , كما تتضمن الفعاليات مسابقة البشراوي الصغير التي يشارك فيها الأطفال الأقل من 17 عاما تشجيعا لهم  للحفاظ على تراث فن الأهليل وتناقله عبر الأجيال ,مما يمثله من قيمة فنية وتراثية للولاية  و ضمن المهرجان الثقافي ستقام ندوات فكرية تثمن أهمية التراث المحلي للاهليل وحضارة قورارة  و تسلط الضوء على أهمية السياحة الصحراوية , كما سيقام صالون المحلي الأول  للفن التشكيلي و, لجانب هذه العروض ستقام مسرحيات بفضاءات مفتوحة تتحدث عن الثورة التحريرية و أمجادها .

يعتبر فن الأهليل من الفنون الجزائرية الهامة المصنفة ضمن التراث اللا مادي و هو تراث شعري غنائي يشترك فيه الرجال و النساء بالتصفيق و الغناء مع ما يتلائم بلحن واحد , بفرق تتكون من 15 إلى عشرين شخصا , يتناول السير النبوية و قصص الصحابة ومآثر الصالحين كما يتناول بعض القضايا, عملت الجزائر على تصنيفه كتراث مادي في اليونسكوا وقد أقيمت الطبعة الأولى الخاصة به في عام 2008  ; تسعى الجزائر حاليا لتثمين اهمية البرامج السياحية في الجنوب خصوصا بالموسم الشتوي الذي يعتبر من أهم المواسم جذبا للسياح بالولايات الجنوبية تزامنا مع العطل السنوية .

كتبه: رافعي محمد محي الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.