أكتوبر الوردي : إدراك علامات الإصابة بسرطان الثدي ضرورة هامة من أجل الوقاية المبكرة من المرض
يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعا في العالم تسبب في وفاة 685000 من النساء وهو نوع من السرطان يصيب الثدي أو كلاهما ، ويبدأ عندما تخرج الخلايا عن السيطرة خلال نموها مسببتا تقرحات و وأورام في شرايين الجلد .
ماهي علامات الإصابة بالسرطان
تتسبب الخلايا السرطانية بالدم أو الجهاز اللمفوي بشكل مباشر بالإصابة بسرطان الثدي بعد انتشارها على أجزاء مختلفة في أنحاء الجسم ، فإنتشار الخلايا السرطانية عبر الجهاز اللمفاوي تتسبب بنموها داخل العقد اللمفاوية ومن ثم تصب معظم الأوعية اللمفاوية كالعقد اللمفاوية الإبطية تحت الذراع ، و العقد اللمفاوية الثديية الداخلية داخل الصدر بالقرب من عظم الصدر و العقد اللمفاوية تحت فوق الترقوة و تحت الترقوة .
وتختلف علامات الإصابة بسرطان الثدي التي يوضحها الأطباء كدلالات على الإصابة بأورام سرطانية ، كظهور تكتلات في الثدي تختلف عن الأنسجة المحيطة ، تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره ، تغير في الجلد الموجود على الثدي كظهور الترصع ، ظهور حلمة مقلوبة ، تقشر أو تيبس أو تساقط في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة أو جلد الثدي ، تحول جلد و نسيج الثدي لما يشبه شكل حبة البرتقال ، كما يدعوا الأطباء بأن وجود أي كتلة أو تغيير في حجم الثدي فهو مؤشر أساسي يدعوا لزيارة طبيب مختص أو القيام بفحص خاص بسرطان الثدي .
يقدر طبيا بأن خمسة إلى عشر بالمئة من حالات الإصابة بسرطان الثدي تعد حالات وراثية إنتقلت عبر إجيال من العائلة ، حيث تم تحديده جينيا بإسم الجين BRCA 1و الجين BRCA 2 حيث يساهم كلاهما في احتمالية خطر الإصابة بسرطان الثدي و المبايض ، وهوما يدعوا النساء اللواتي ينتمين لعائلة لديها إصابات و تاريخ قوي في الإصابة بالسرطان للقيام بالفحوصات الجينية العاجلة و أخذ كل علامات الإصابة بعين الإعتبار من أجل الفحص المبكر ، وقد توصلت بعض الدول المتقدمة طبيا لإبتكار طرق حديثة لاستكشاف التاريخ المرضي من خلال إستكشاف التاريخ الجيني للفرد .
بينما تتعدد عوامل مختلفة تنذر بخطر الإصابة بسرطان الثدي وأهمها أن تتعرض المرأة لاعتلالات و إصابات مختلفة في الثدي منذ بداية مراحل النمو و البلوغ فوجود سجل مرضي بالإصابة بمشاكل سرطان الثدي تعد من أهم العلامات الداعية للقيام بفحوصات مبكرة حيث أن إحتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي تعد أكثر نسبة بخلاف الرجال الذين تشكل نسبة اصابتهم 1 بالمئة ، بينما يعتبر التقدم بالسن من العوامل التي تدعو للقيام بفحص مبكر ، فيما تعد بعض العوامل الفيزيولوجية كانقطاع وخلل في الدورة الشهرية أو البلوغ المبكر من أهم الإحتمالات الداعية للقيام بالفحص ،فيما يتسبب إرتفاع الوزن والبدانة من زيادة إحتمال الإصابة المبكرة بسرطان الثدي .
أنواع سرطان الثدي
تختلف أنواع سرطان الثدي حسبما قدرته منظمات الرعاية الصحية العالمية لانواع السرطان حيث تشمل الأنواع الشائعة طبيا الى :
سرطان الأقنية الغازي الإرتشاحي IDC
يعتبر النوع الأكثر شيوعا فهو ينتشر في قنوات در الحليب ومنها إلى أنسجة الثدي
سرطان الثدي الفصيصي
يبدأ هذا المرض في الغدد المنتجة و المدرة للحليب ( الفصيصات ) في الثدي وغالبا ماينتشر إلى الأنسجة القريبة
سرطان الأقنية الموضعي DCIS
بخلاف الانواع الأخرى فإن سرطان الأقنية الموضعي ينتشر خارج قنوات الحليب .
بينما توجد أنواع تعد الأقل شيوعا مثل :
سرطان الثدي الثلاثي السلبي TNBC
يعد من السرطانات العدوانية التي تنتشر بسرعة أكبر من سرطانات الثدي الأخرى
سرطان الثدي الإلتهابي IBC
يعد من الأنواع النادرة وهو يشبه الطفح الجلدي الذي يصيب الثدي
مرض باجيت في الثدي
يؤثر هذا النوع على جلد الحلمة وقد يبدوا كطفح جلدي فأقل من 4%في جميع حالات هي مرض باجيت في الثدي
توجد أنواع فرعية لسرطان الثدي صنفها القائمون على الرعاية الصحية حسب حالة الخلايا المستقبلة فالمستقبلات هي جزيئات بروتينية موجودة على أسطح الخلايا و غيرها يمكنها جذب أو الارتباط بمواد معينة في الدم بما في ذلك هرمون الاستروجين و البروجيسترون ، فهذان الهرمونان ساهمان في نمو الخلايا السرطانية و تشمل الانواع الفرعية :
سرطانات الثدي الإيجابية على مستقبلات الاستروجين ER+
سرطانات الثدي الإيجابية على مستقبلات البروجيسترون
سرطانات ثدي إيجابية للموارد البشرية على مستقبلات الاستروجين و البروجيسترونHR+
سرطانات ثدي سلبية على مستقبلات الاستروجين و البروجيسترون HR-
HER2 (HER2+)
سرطانات الثدي الإيجابية التي تحوي على مستويات أعلى من الطبيعي من البروتين و يساعد هذا البروتين الخلايا السرطانية على النمو حوالي 15% إلى 20% من جميع حالات سرطان الثدي تكون إيجابية ل HER2
الوقاية من سرطان الثدي
الفحوصات الذاتية و النظام الغذائي المتوازن
تمكن الفحوصات الذاتية و المنتظمة لإكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر ، فيما تدعوا جمعية السرطان الأمريكية النساء للإهتمام بشكل كبير بالوزن الصحي و الحفاظ على نظام غذائي متوازن يتضمن الخضار و الفواكه ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم و البروتين الخالي من الدهون ، فيما تحذر بدورها من تناول اللحوم و الأغذية المصنعة و المعدلة جينيا كما تحذر من استخدام المواد الحافظة في الأغذية كونها تساهم في إنتشار الخلايا السرطانية و تحفيزها ،
الرياضة و النشاط البدني
إن ممارسة الرياضة بإنتظام يساهم في تقليل الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان ومنها سرطان الثدي
إستئصال الثدي الوقائي
وهي عملية جراحية تقلل من خطر إنتشار الخلايا السرطانية تخضع لها المريضة بعد ضرورة طبية ملحة و مستعجلة في اغلب الأحيان ، تقتضي إستئصال الثدي أو كلاهما وله عدة أنواع منها :
إستئصال الثدي الثنائي يزيل كلا ثديين
يؤدي عملية استئصال الثدي المقابل إلى إزالة الثدي السليم لدى الأشخاص المصابين بالسرطان في الثدي الآخر
تقوم عملية إسئصال الثدي مع الحفاظ على الجلد بإزالة الحلمة و الهالة ، ثم إزالة أنسجة الثدي من خالال هذا الشق الصغير
إستئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة يزيل الأنسجة من الثدي ففط دون لمس الحلمة أو الهالة
إستئصال الثدي المزدوج مع إعادة البناء يؤدي الى ازالة كلا من الثديين و إعادة بنائهما بإستخدام غرسات أو أنسجة من منطقة أخرى من الجسم
يتسبب استئصال الثدي الوقائي بظهور نزيف أو يسهل إنتشار العدوى في الجسم بينما ينعكس عدم الإحساس بالثدي لدى المرأة بالسلب على حياتها النفسية بسبب القلق من شكل الجسم ومحاولة التعامل مع الوضع الجديد .وقد تختلف أوقات التعافي من إستئصال الثدي لحوالي ثلاثة إلى اربعة أسابيع في المتوسط خلال التعافي الأولي فيما يستغرق التعافي الى مايصل لثمانية أسابيع اذا رافقت العملية إعادة لبناء الثدي و التي تحتاج لعدة أشهر ليستئنف العضو أنشطته الحيوية المعتادة .
كتبه : رافعي محمد محي الدين