تكنولوجيات الإعلام والإتصال موضوع الدرس الإفتتاحي للموسم الدراسي 2023/2024 في ظل رقمنة قطاع التربية
إلتحق 11 مليون تلميذ بمقاعد دراستهم لبداية الموسم المدرسي 2023/2024 بمختلف ولايات الوطن حيث قدر عدد تلاميذ ولاية ادرار ب86 الف تلميذا يؤطرهم 5033 أستاذا في 301 مؤسسة تربوية , حيث عرف قطاع التربية لهذا العام تركيزه على إدماج الرقمنة في مختلف التعاملات كالتسجيل في ملفات التعاقد للأساتذة وكذا تسهيل عمليات تنقلات الأساتذة نحو أماكن التدريس المناسبة للمناطق تواجدهم و كذا توفير اللوحات الرقمية للمدارس وإمكانية تسجيل الأولياء لتلاميذ السنة الأولى الابتدائي المولودين في 2018 , كما تم العمل على توسيع استخدام اللوحات الرقمية لأكثر من 1200 مؤسسة إبتدائية , وطبع أكثر من 77 مليون كتاب مدرسي تم توزيعها قبيل الدخول المدرسي باسبوع
حيث تناول الدرس الافتتاحي لهذه السنة موضوع ” تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لمرحلتي الإبتدائي والتعليم المتوسط والذي يتناول تأثير التكنولوجيا على فئات المجتمع والتوعية ضد مخاطرها وتبعاتها التي تنجر عن الإستخدام السيء لتكنولوجيات الإعلام والاتصال وفي ظل مساعي الدولة لتوفير تكنولوجيات الإتصال ودمج الرقمنة في معظم القطاعات فقد احتج أولياء التلاميذ بأنزجمير بولاية أدرار أمام متوسطة الشهيد محمد بن لحبيب بوانجي في أول يوم للدخول المدرسي حيث طالب أولياء التلاميذ لتجهيز المدرسة بقاعات وورشات لتدريس الإعلام الآلي و الفيزياء نظرا لأهمية توفر اجهزة الإعلام الآلي لتسهيل تقديم دروس مادتي الإعلام الآلي و مادة الفيزياء والتكنولوجيا وغيرها من المواد العلمية وهو ما ينعكس بالسلب على أداء التلاميذ وتمكينهم من إتقان إستخدام أجهزة التواصل وتكنولوجيات الإعلام فقد ركز الدرس الإفتتاحي عن أهمية لاستخدام تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في الحياة اليومية و العملية كونها وسيلة هامة لتثقيف الفرد وتنمية مكتسباته العلمية والمعرفية , كما دعا الأولياء لتوفير قاعة متعددة النشاطات الرياضية المختلفة ومكتبة و قاعات لتدريس الفنون و بناء حجرات جديدة للتدريس في ظل الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسة فضلا عن حرمانها من توفر قاعة للأساتذة التي تضمن راحةوخصوصية لللأساتذة وتسمح بتهيئة المدرسين للإشراف على الإجتماعات التقييمية و التربوية , وفي إطار الإطعام المدرسي فتعاني المدرسة من ضيق مساحة المطعم المدرسي الذي لا يتسع ل400 وجبة في مدرسة تحتضن اكثر من من300 تلميذ فضلا عن عدم تجديد مركز الإطعام لمعدات وأواني الإطعام حسبما صرح به رئيس جمعية أولياء التلاميذ وحسب ما أوضحه بيان الجمعية فإن هذه المطالب قد تم رفعها منذ 2011 لم يتم تم تلبية سوى أربعة منها .
أما على مستوى المدارس الثانوية فقد خصص موضوع تعزيز اللحمة الوطنية لتلاميذ المستوى الثانوي لغرس مبادئ الوطنية وروح الانتماء والاعتزاز بأواصر الأخوة و مقدسات الوطن في ظل محاولات للتغييرالمبادئ والأركان الوطنية من طرف الأجندات الدخيلة على الوطن ,والتي تستهدف بمشملها على المراهقين والشباب في توصيل رسائلها المبطنة في اغلب الأحيان
وفي لشق البيداغوجي فيعرف قطاع التعليم إضافة مواد تربوية جديدة تمثلت في التربية المرورية لكل الأطوار التعليمية كمادة تعليمية جديدة تساهم في تنمية التلاميذ على اهمية الحفاظ على قوانين المرور حيث أوضحت المذكرة المنهجية لتدريس هذه المادة بأن هذه المادة سترتكز على الدروس ضمن المقرر الدراسي و المواد التعليمية ذات صلة كالتربية المدنية ومادة الادب وغيرها خلال مختلف الأطوار التعليمية و التي ستكون بشكل تدريجي ومستمر حسبما صرح به الرائد بوشحيط المكلف بالاعلام والتنسيق المروري لقيادة الدرك لوكالة الانباء الجزائرية و ستتناول مادة التربية المرورية عدة جوانب خلال المقرر الدراسي تتضمن التعرف على وسائل النقل و التحسيس بأخطار الطريق وكيفية إحترام رجال الأمن ومعرفة قواعد السلامة المرورية ,وستساهم عدة جمعيات وقطاعات من الأمن و الصحة للمساهمة في تاطير هذه المادة خلال النشاطات الخارجية و اللاصفية , اما بخصوص المرحلة الإبتدائية فقد تم دعمها بمادة التربية البدنية وكذا تنصيب الإنجليزية للسنة الرابعة ابتدائي كما سيتم إعتماد المعالجة البيداغوجية لتلاميذ مرحلة الأولى متوسط هذا العام .
ويبلغ عدد الأساتذة المشرفين على التدريس هذا العام أزيد من نصف مليون أستاذ وأستاذة لاكثر من 30 ألف مؤسسة تربوية , إذ تمكن قطاع التربية هذه السنة من الإعتماد على منصات توظيف الأساتذة لتوفير جو ملائم لبداية موسم الدخول المدرسي بأريحية و المتمثل في تعيين الأساتذة المتعاقدين وكذا توفير منصات لتسهيل عمليات نقل تعيينات الأساتذة عبر مختلف بلديات الوطن , فضلا عن توفير 400 مساعد تربوي من أجل التلاميذ المصابين بالتوحد
كتبه : رافعي محمد محي الدين