إفتتاح المدرسة القرآنية الداخلية الشيخ مولاي عبد الله الرقاني
تشتهر ولاية أدرار من بين مثيلاتها من الولايات الجنوبية في الجزائر بالثقافة ا الدينية التي تسود مختلف العائلات ،والتي تسعى من خلالها إلى ترسيخ المبادئ و المفاهيم الدينية لدى الأطفال و الشباب ، فقد تم افتتاح ثاني مدرسة قرآنية داخلية في بلدية رقان بقصر زاوية الرقاني وكان ذلك في الفاتح من شهر ماي 2023 و المسماة بإسم الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني رحمه الله و الذي ولد في 1113هجري و الموافق ل 1692ميلادي ، وقد تميز بحرصه الشديد على حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وتعلم الأدب و تعاليم الدين والفقه ،كما اتصف بالأخلاق الطيبة والرحمة و الحلم وكان متفانيا في طاعة الله ورسوله وتابعا للسنة والجماعة و صحيح العقيدة في طريق الأشاعرة ، منكبا على مطالعة كتب الفقه و النحو والصرف متعلقاً بالسيرة النبوية وعلم التصوف ، وقد حباه الله نورا .
توفي في 1168هجري و الموافق ل 1747ميلادي ، وبقيت زاويته على العهد سائرة و بالمنهج متمسكة ، حتى ذاع صيتها وأصبحت رمزا لمدينة رقان التي تقع في الجنوب الغربي لولاية أدرار ،التي تبعد عنها ب150 كلم ، كما تعرف مدينة رقان ،أيضا بـ منطقة التفجيرات النووية.
وقد عرفت المدرسة عند افتتاحها نسبة تسجيلات تصل إلى 50٪ ،و القدرة الاستيعابية الأصلية التي أجريت عليها الدراسة فقد يصل عدد الطلبة المتمدرسين إلى 500 طالب متمدرس و قاعة صلاة تتسع إلى 1000 مصلي ، شريطة أن يكون التلميذ أكبر من 10 سنوات لإمكانية تأقلمه مع باقي الطلبة ،و يشار أنه لا توجد فئة للفتيات بعد.
كما صرح لنا فضيلة الشيخ مولاي عبد الله الرقاني ، شيخ المدرسة القرآنية ،بأنه هو صاحب فكرة إنشاء هذه المدرسة ، “فهاته الفكرة كانت قديمة ثم جسدت على أرض الواقع وتنامت إلى سنة 2011 بدأت عملية الإعمار و الإحاطة وفي سنة 2012 كان الإجتماع مع المسؤولين لنيل الإعتماد…”
وقبل إعلان المدرسة عن إفتتاحها تم تحقيق أول هدف من أهدافها المنشودة وهو تتويج بعض الطلبة الحافظين لكتاب الله الذين شرعوا في الحفظ سنة 2022.
تطمح المدرسة أن يكون لها في المستقبل فروع على إتساع الولاية لأن الإعتماد الممنوح لها ولائي بإسم المدرسة الولائية الشيخ مولاي عبد الله الرقاني كما تجاهد لفتح فرع في كل بلدية و ولاية ، وكل هذا يصب في موضوع تعليم القرآن الكريم.
كتبه : المتربصة فوندو جميلة