اجتهاد و سعي لوضع الخريطة اللسانية الأمازيغية في الجزائر

انطلقت فعاليات الملتقى الوطني حول الخريطة اللسانية الأمايغية في الجزائر من تنظيم المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع جامعة العقيد أحمد دراية بأدرار ، بمشاركة نخبة من الباحثين الدكاترة في تخصصات اللغةو اللسانيات ، التاريخ و الأنثربولوجيا و علم الإجتماع .

يهدف الملتقى إلى إبراز التعدد اللساني الموجود بالجزائر و إمكانية تحديد و إحصاء المتغيرات اللغوية الأمازيغية، و ذلك بإشراك كل المختصين الفاعلين في الميدان من أجل تطوير و ترقية اللسان الأمازيغي في الجزائر ، و قد يمتد حتى على المستوى المغاربي و الإفريقي.

و أوضح الأمين العام للمحافظة عصاد الهاشمي خلال ندوة صحفية على هامش الملتقى ، أن جهود المحافظة في تجسيد عدة أفكار مطروحة من شأنها المساهمة في وضع أرضية اللسان الأمازيغي عبر الجزائر، مثل إنجاز منصة رقمية تجمع المفردات الأمازيغية، حيث أحصت المحافظة حوالي 65 ألف مفردة، كما سيتم تقديم دورات تكوينية في اللغة الأمازيغية للأساتذة والإعلاميين و الصحفيين.

كما تعمل المحافظة على مشروع ترجمة القرآن الكريم للأمازيغية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية، و نظرا لأهمية المشروع و ثقل مسؤوليته، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت، خاصة و أن هناك أيضا مشاريع أخرى على غرار إنجاز قاموس موحد للغة الأمازيغية ، و أطلس أمازيغي . و أشار السيد عصاد الهاشمي أن المحافظة تستقبل مقترحات و مبادرات الباحثين في هذا المجال، لأنها تصب في هدف واحد و هو الحفاظ على اللسان الأمازيغي الذي يتجذر في الهوية الجزائرية.

كتبه: حنان بطاش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.