اسدال الستار على الطبعة 24 للصالون الدولي للكتاب بالصنوبر البحري الجزائر العاصمة
اختتمت الطبعة 24 من الصالون الدولي للكتاب بالصنوبر البحري الجزائر العاصمة و التي كانت في الفترة الممتدة من 30 أكتوبر الى غاية9 نوفمبر ، حيث أفاد السيد ايقارب أن هذه الطبعة شهدت مشاركة 1030 دار نشر من 36 دولة من بينهم الجزائر و تم عرض أكثر من 25 الف عنوان كتاب في جميع مجالات المعرفة , و قد كشف في تصريح صحفي أن الطبعة المقبلة للصالون ستنعقد من 28 أكتوبر الى غاية 6 نوفمبر لسنة 2020 و ستخلد ذكرى مرور ربع قرن على تأسيس الصالون حيث شهدت هذه الطبعة صدور مؤلفات في السياسة و التاريخ و الحب و سجلت الرواية اكتساحها المؤلوف بأزيد من 400 اصدار في غياب الكتابات النقدية و الفكرية ، كما تم اعطاء الأولوية للكتاب الجزائرين الشباب خاصة الحائزين منهم على جوائز أدبية ، و قد عرفت الأجنحة الخاصة بالكتب التاريخية و المدرسية و حتى الشبه مدرسية اقبالا كبيرا من طرف الزوار حسب ما تم رصده من قبل الاذاعة الجزائرية في مقابل حضور محتشم للعناوين الرياضية ، أما فيما يتعلق بضيوف الطبعة 24 للصالون فقد كانت الكاتبة ايلان مختفي مؤلفة كتاب الجزائر عاصمة الثورة : من فانون الى الفهود السود “ الضيفة الأجنبية الوحيدة بعد الغاء اللقاء مع الفلسطيني ابراهيم نصر الله ، و كان الروائي واسيني لعرج الشخصية الأدبية الوحيدة التي التقت جمهورا كبيرا ذلك حسب ما نشر في تقرير لوكالة الانباء و فيما يتعلق بضيف شرف هذه الطبعة السنغال فقد أبدى الناشرون التابعين لهذا البلد اهتامهم المتزايد في نشر الكتب بلغات وطنية كبرى في مقابل الفرنسية بإعتبارها اللغة الرسمية الوحيدة التي تنشر بها أغلب اصداراتهم .
أبرز الاصدارات التي شهدتها هذه الطبعة
سجلت هذه الطبعة على غرار الطبعات السابقة عدة اصدارات أبرزها : اصدار دار النشر الشهاب لمؤلف جماعي بالتعاون مع جمعية أصدقاء مدغاسن يشمل نظرات متقاطعة لعشرات الكتاب و الشعراء حول الضريح البربري مدغاسن بعنوان “مدغاسن حكايات سرية “ و هو مؤلف يتكون من 256 صفحة يضم قصائد و روايات باللغتين العربية و الفرنسية كما أعلنت دار الابصار بالمعرفة في هذه الطبعة من الصالون عرضها لاصدارين جديدين في فئة كتب البراي أولهما ضمن سلسلة من أمجاد الجزائر بعنوان سيرة لالة فاطمة نسومر ” و الثاني عبارة عن كتاب للألعاب موجه للأطفال ليتم توزيعها مجانا على المكفوفين اضافة الى اصدارها لكتاب بالغة العربية للمحامي صالح قويسم بعنوان المفاهيم الأساسية للاقتصاد السياسي بإعتباره دراسة موجزة موجهة لمساعدة الطالب و الباحث على حد سواء و قد أفاد صاحب الدار عبد الرحمان أمالو في تصريح صحفي أن دار الابصار بالمعرفة تعد الدار الوحيدة عربيا التي تقدم هذه الخدمة لفئة تحتاج كل الدعم و الاهتمام ، أما فيما يتعلق بمنشورات المؤسسة الوطنية للاتصال و النسر و الاشهار في اطار سلسلتها اعلام و معالم من تاريخ الجزائر تم اصدار مجموعة جديدة من 4 كتيبات تستحضر أمجاد و شخصيات أمازبغية خلفت أثار في تاريج الجزائر خاصة في فترة الفتوحات الاسلامية و تشمل كل من طارق بن زياد (670_721م) ، أكسل ( 640_686)، ديهيا المعروفة بالكاهنة (585_721)و كذا الدولة الرستمية ( 776_909م) ، و قد تميزت من ناحية الشكل بالمتانة و الأناقة في تقديمها اضافة الى جمالية الخط ليساعد في تسهيل قراءتها خاصة من قبل الأطفال ، ناهيك عن اصدار دار النشر “كالما كومينيكاسيمون “ لمؤلف جديد يتمثل في موسوعة الجزائر يشمل كل من التاريخ و الثقافة و رموزها الخاصة بالوطن الجزائري في 3 مجلدات كما تم اصدارها ايضا في فرنسا من قبل نفس الدار .
أهم النقائص التي سجلتها هذه الطبعة
اتفق عدة ناشرين الذين حضروا هذه الطبعة على عدم تطابق القراء المحتملين مع العدد الهائل للزوار بحيث تم تسجيل تراجع في حجم المبيعات من خلال الشكاوى التي قدمت من طرف الزوار بسبب غلاء الكتب , وفي هذا الاطار شهدت دار الشهاب التي اشتكى مديرها في تصريح صحفي من تراجع عدد المبيعات بنسبة 80٪ بالمقارنة مع سنة 2018 , كما عرف الصالون عدم اهتمام الجمهور بالفضاءات المخصصة للقاءات المبرمجة على هامش المعرض بالرغم من حضور عدة دور نشر جديدة النشأة و مؤلفين استهلوا تجاربهم في الكتابة لأول مرة ، كما سجل الزوار غياب الاشارات في ممرات و محيط أجنحة المعرض. في سياق آخر أعاب بعض المؤلفون من بينهم دليلة ناجم و لزهاري لبتر و كذا سليم براهيمي عن نقص المكتبات المتخصصة و غياب توزيع الأعمال الصادرة رغم قلتها أمام الكم الهائل من المبدعين الذين يأملون في نشر أعمالهم ، فقد دعى مدير الاعلام السابق السيد يوسف فرحي بإعتباره من بين الأوائل الذين روجوا للأشرطة المرسومة في الجرائد الى العودة للمناهج القديمة من خلال استعراضه لتجربته خلال سنوات الستينات ، حيث أعرب المؤلفين و الناشرين عن عدم تسجيل أي اهتمام لدى السلطات العمومية اثر الطبعات 12الخاصة بالمهرجان الدولي للشريط المرسوم فيبدا بغية ترقيتهم , حيث تم اقتراحهم لأنشاء “شبكة توزيع ” و تخصيص حصة من قبل صندوق ترقية الفنون و الآداب للشريط المرسوم بنسبة 15٪ من اجمالي الميزانية الموجهة لدعم و ترقية الكتاب ، اضافة الى تكوين مبدعين شبان مختصين في الشريط المرسوم و كذا ادراج الفن التاسع كمادة في المناهج و الكتب المدرسية و العمل على تشجيع فتح دور نسر و مكتبات جديدة مختصة في هذا المجال .
كتبته : سوايح زوليخة