إنطلاق مشروع البستنة البيولوجية لإنشاء حديقة الإكتفاء الذاتي من طرف جمعية توات بلادي ببلدية أحمد تيمي على مستوى متوسطة الحاج محمد العالم بن محمد البكري .

ورشات بيئية تشجيعا للحس البيئي لدى تلاميذ المدارس
أطلقت جمعية توات بلادي مشروع البستنة البيولوجية لإنشاء حديقة الإكتفاء الذاتي بمتوسطة محمد العالم البكري ببلدية أولاد أحمد تيمي , و يستهدف المشروع تنمية روح الحفاظ على البيئة والسعي نحو رسكلة المواد البلاستيكية وتنميتها لدى الأطفال و نادي البيئة بالمدرسة ,وذلك بالتعاون مع الوحدة الطاقات المتجددة بأدرار ودار البيئة ومديرية الغابات و المعهد الوطني للأبحاث البيئية , وحسب تصريح مديرة الجمعية داقو نبيلة فإن المشروع يهدف بشدة لتنمية روح حب الطبيعة لدى الأطفال , وتصدير فكرة إنشاء نواد بيئية في المدارس .
حيث ستعمل خطة المشروع على مساعدة التلاميذ للتعرف على تقنيات الزراعة وأساسياتها من خلال زيارات ميدانية ونظرية على المعهد الوطني للفلاحة ووحدة الطاقات المتجددة ودار البيئة طوال الأسابيع التي تسبق يوم الإفتتاح الرسمي .
يعمل أعضاء الجمعية والتلاميذ النادي البيئي في المشروع مع الأستاذ خرسي على بستنة الحديقة المدرسية من خلال ورشات وذلك بعدما تم تقسيمهم لعدة أفواج مختلفة يهتم أحدها بزراعة البقوليات و البصليات والخضروات الورقية المحلية لتصبح الحديقة مصدرا للاكتفاء الذاتي وإعادة تنمية روح الزراعة لدى الاطفال فكما صرحت مديرة الجمعية فإن هذه المبادرة ستساهم في جعل الأطفال يغرسون في حدائق منازلهم المزروعات والخضروات و بتشجيعهم على إستخدام الأسمدة العضوية التي يتم جمعها من المواد العضوية فهذا سيعمل على دعم الصحة ومحاربة إستخدام الأسمدة الكيميائية الضارة التي أصبح استخدامها شائعا و يضر بالمستهلكين ,
ولايكتفي المشروع بالخضروات الاستهلاكية بل يشمل حتى زراعة النباتات الطبية المحلية لما لها من فائدة في الصحة وهو أساس فكرة المشروع التي تسعى تشجيع المواطنين على السعي نحو الإكتفاء الذاتي في ظل غلاء الأسعار وانتشار استخدام الخضروات المرشوشة بالمواد الكيميائية، ومن جهة أخرى يعمل المشروع على رسكلة المواد البلاستيكية والعجلات ليتم إعادة استخدامها في صناعة الكراسي و التزيين في الحدائق و البناء صديق البيئة .

رحلات علمية و نظرية لفائدة النادي البيئي
يتضمن برنامج المشروع رحلات علمية لفائدة النادي البيئي نحو المعهد الوطني للأبحاث الفلاحية بأولاد عيسى لتقديم صورة نظرية ومشاركة التجارب الفلاحية لمع الإطارات الموجودة على مستوى المعهد و تتبعها رحلات علمية أيضا نحو مركز وحدة الطاقات المتجددة للإطلاع على مشاريع الرسكلة والطاقات الشمسية وإستخداماتها الصديقة للبيئة ثم رحلة علمية نحو دار البيئة لأدرار .


سيساهم هذا المشروع لتنمية السياحة البيئية و تنشئة محبي الفلاحة على تنمية مهاراتهم ,حيث تسعى جمعية توات بلادي منذ نشأتها في عام 2017-2018 لزرع الحس البيئي والاهتمام بالتشجير لدى المواطنين وبالخصوص لدى تلاميذالإبتدائية حيث تأمل مؤسسة الجمعية على أن يتم إنشاء نوادي بيئية بالمدارس بمختلف المستويات , كما ساهمت الجمعية في عدة مشاريع بالاهتمام بحملات النظافة والتشجير على مستوى المدارس و المساجد و لم تستثني حتى المستشفيات بمختلف مصالحها كمراكز الولادة مصلحة الأمراض العقلية و المكفوفين , عمدت هذه الجمعية منذ نشأتها على إقامة حملات لتنظيف الشوارع و المدارس مما شجع العديد من الشباب على الانضمام للعمل التطوعي الذي تقوم به الجمعية والمشاركة في تجميل المدينة .
سهرت الجمعية على المشاركة في عدة فعاليات في المجال البيئي و وحملات النظافة عبر ولاية أدرار وأصبحت تمس عدة بلديات من الولاية بفروعها ويشيد بها العديد من المواطنين والمجتمع المدني بالمنطقة، و تجدر الإشارة أن العمل التطوعي

ساهم العمل التطوعي على نشر الوعي لدى الشباب للاهتمام بالبيئة و المجال الفلاحي الذي أصبح من أهم الميادين التي تحظى بدعم من الدولة في الآونة الاخيرة بسبب غلاء المحاصيل و تفشي استخدام الأسمدة العضوية والحروب في شرق اوروبا .