التواصل بين الجمعيات فرصة لتعزيز نشاطات الشباب الإبداعية والفكرية
تعمل الحركة الجمعوية بولاية أدرار على المشاركة في عدة نشاطات وطنية ومحلية و كذا المساهمة في المبادرات التوعوية والفكرية و المنتديات التي تحرص على إقامتها و تفعيلها بين فئات المجتمع و
و خلال سعيها لتحقيق أهدافها المجتمعية لا تزال تواجه الجمعيات عدة عراقيل تحول ضد وصول أفكارها و تحقيق مبتغاها في التواصل وإيصال صوتهم للجهات المعنية ، لتجد ضالتها ضمن شبكة التواصل التي حققتها شبكة شارك , حيث ارتأت هذه الشبكة رصد التحديات التي تواجه المجتمع المدني من خلال تبني مواضيع تناقشها الجمعيات وترسم بواسطتها حلقات للحوار والنقاشات التي من شأنها تسليط الضوء على العقبات التي تواجه الجمعيات و خلق جسور التواصل بينها وبين السلطات أو الجهات الوصية .
تجدر الإشارة بأن شبكة شارك تحرص على تعزيز قدرات المنظمات الشبانية وخلق دور فعال في التنمية وتعزيز الحوار و التعاون بين الجمعيات على المستوى المحلي والوطني ، وقد تم إطلاقها سنة 2017 من طرف جمعية سيدرا بالعاصمة وتهدف لتشجيع المشاركة الفعالة للشباب و تعزيز قدرة الجمعيات على بناء أسس التواصل و الإتصال الجمعوي والخروج بتوصيات من خلال اللقاءات الشبابية وإيصال صوتهم للسلطات المعنية بالوضع ، كما تمس الشبكة عدة ولايات جزائرية كأدرار و باتنة و بجاية ووهران وسطيف وبجاية لجانب الجزائر العاصمة أين يقع مقرها الرئيسي , وفي هذا الصدد نظمت شبكة شارك لقاءات تشاورية و منتديات علمية تناولت دور الشباب الاتصال الجمعوي و إدراك العراقيل التي تعيق ,
,
التشاور الجمعوي حل أمثل للتصدي لعوائق التواصل بين الجمعيات
تشكل العوائق الادارية والقوانين التنظيمية التي لم يتم معالجتها لمسايرة الأوضاع الحالية هاجسا أمام الشباب والجمعيات في معترك البحث عن فرص لتعزيز دورهم في إنجاح أفكارهم ومدى فعالياتها ، و الذي ترجع أسبابه لغياب دور الحوار وفرص مشاركة الأفكار وتبادلها بين الجمعيات و أعضاء الجمعيات بحد ذاتها داخليا ، فتبادل الخبرات بين أعضاء الفريق الواحد و القيام بعصف ذهني جماعي سيمكن الجمعيات من استخلاص أفكار بناءة يمكنها إخراجه من صندوق النمطية و مثال على ذلك ما قامت به جمعية همسة أمل الخيرية حيث بادرت لتبني نقاش حول دور الإعلام الجمعوي في خلق فرص التواصل والتفاهم لإيصال المستجدات والعراقيل التي تحول دون تحقيق مبتغى الجمعيات , كما عرجت لطرح وضع المرأة ودورها في الجمعيات مع التعريف بالمشاكل الإجتماعية وبعض العادات والتقاليد التي تعيشها المرأة و تشكل أحيانا حاجزا لها أثناء آداء دورها في العمل الجمعوي كما تم التطرق لمعنى الديمقراطية التشاركية توضيح معانيها وأهميتها في تحقيق الحكم الرشيد . وهو الذي سيعزز من مكانتها في المجتمع المدني لولاية أدرار , ، فخلال يومين من 7و 8 من شهر جويلية شارك 72 شابا وشابة من الجمعية لأثراء معرفتهم عن الديموقراطية التشاركية و الحكم الرشيد و المبنية على أسس التشاور و التعاون بين أعضاء الجمعية و خلق الاهداف الرصينة و الاولويات التي تسعى جمعيتهم لتقديمها منذ حصولها على الاعتماد في 28 جانفي 2013 ، والتي لها فروع في مختلف بلديات تيمي و تمنطيط و زاوية كنته .
، يعد التشاور بين اعضاء الجمعيات فرصة للتعارف و دراسة المهام وكذا سهولة تشكيل اللجان و إدارة المشاريع ، كما يعد ضم الجمعية للنساء فرصة كبيرة لإبراز دور المراة في العمل الجمعوي و المرافقة في ادارة النشاطات حيث صرحت زراح فاطمة إحدى عضوات الجمعية خلال لقاء إذاعي مع إذاعة أدرار بأن المراة لها قدرة في تسهيل وصول الجمعيات للمحتاجين و تقديم المساعدات نظرا لإمكانيتها في معرفة المجتمع و قدرتها إجتماعيا على دخول المنازل و مرافقة اهلها والنساء داخل المنازل بعكس الرجال الذين يحظر عليهم في كثير من الأحيان دخول المنازل و التحدث مع أهاليهم و الذي يعود لأسباب إجتماعية ودينية تتمثل في عدم تحدث النساء مع الغرباء من الرجال ، فللمراة قدرة على بناء علاقات و شبكات مع المحتاجين و إمكانية نشر المعلومات بسهولة , و رغم ذلك فلا تزال النساء في عرضت لعراقيل تمنعهن من ممارسة العمل الجمعوي للأسباب ترجع للعادات والتقاليد التي تمنع النساء من العمل في كثير من الأحيان , وتتعلق في كثير من الأحيان في منع النساء من التنقل للمناطق النائية والبعيدة عنمقر سكناهم رغم إرتباط العمل الخيري بشكل كبير على التواصل مع العائلات المعزولة والقاطنة في مناطق الظل و المهمشة
دعوات لتنمية الاستثمار السياحي مبتغى شبابي لتعزيز النشاط السياحي في المنطقة
ومن جهة أخرى سعت جمعية إحياء التراث بتمنطيط إلى دراسة ومناقشة المشاكل التي تواجه العمل الجمعوي في مجال السياحة و السعي إرساء قوانين دينامكية تتفاعل مع عملهم في هذا المجال
نظرا لما يمثله من فتح آفاق إقتصادية و ثقافية تربط الجزائر بالعالم كما أنها تشكل فرصة هامة لشباب من أجل إبراز قدراتهم و دعمهم للإستغلال لتجاربهم و تبادل خبراتهم في المجال السياحي ، وفتح أبواب التشغيل أمامهم ، وفي هذا الصدد نظمت جمعية إحياء التراث لقاءا تشاوري تناول دور الشباب في تطوير وتنمية السياحة وتم فيه إختيار 15 شابا وشابة من 61 مشاركار ممثلين لمختلف الجمعيات الثقافية المعنية بالتراث على غرار جمعية ميراث الأجداد المهتمة بالحفاظ على الموروث الثقافي و الحرف الخاصة بمنطقة أدرار والتي تشمل مختلف الحرفيين من الرجال والنساء الذين يهدفون للمحافظة على الإرث الحضاري ونقله للأجيال القادمة و كذا جمعية توات آرت المهتمة بالتصويرو التعريف بالمناطق السياحية بمنطقة أدرار حيث عقد اللقاء على مستوى مركب مراقن بأدرار بحضور ممثلين عن مديرية السياحية و المجلس الشعبي الولائي و الإعلاميين , حيث سلط الملتقى الضوء على دور الشباب في صناعة السياحة و خلص لضرورة إعادة النظر في عديد من القوانين منها المرتبطة بتكوين المرشدين السياحيين من
خلال تسهيل الفرص أمام الخبراء و أصحاب المعرفة للحصول على الاعتماد لما لهم من معرفة و خبرة تمكنهم من تأطير الشباب و التعريف بالتراث المحلي كما سعى اللقاء للإهتمام بالتراث الثقافي و البيئي لما له من أهمية للحفاظ على الموروث الثقافي , ، حيث تعمل جمعية إحياء التراث بتمنطيط على تنمية هذا الموروث بالمساهمة في ترميم المنشآت السياحية و التي كان آخرها ترميم المسجد العتيق”سيدي يوسف بن امحمد ” بقصر بوصلاح ببلدية تمنطيط .
.
تعزيز دور الشباب والمرأة في المشاركة المجتمعية و رقمنتها
و على صعيد آخر ناقشت جمعية ناس الخير دور الرقمنة في تعزيز أداء الجمعيات و إدراك آليات المشاركة المجتمعية وكذا تمكين المرأة اجتماعيا في المساهمة في العمل الجمعوي وذلك خلال ندوة تفاعلية بمقر مؤسسة آفاق للإعلام الآلي واللغات في 25 من شهر جويلية بعنوان الشباب و المشاركة المجتمعية , كما أبرز المنتدى عن دور الجمعيات من تمكين المرأة في المجتمع وخلق آليات تفعيل المشاركة المجتمعية لدى الشباب , وإدراك النقاط الأساسية للمرافعة والذي تم فيها التعريف بالشبكة ودورها في إيصال المرافعات للجهات المعنية , كما أكدت الندوة على أهمية الهيئات الإستشارية في دعم الشباب متخذين من المجلس الأعلى للشباب نموذجا للدراسة بحضور يوسفات شريفة كعضو ممثل عن المجلس الأعلى للشباب لجانب رئيس المكتب الولائي للمنتدى الجزائري للإطارات وترقية الشباب بولال الصديق و رئيس جمعية كافل اليتيم .
ستعمل شبكة شارك التي ربطت بين مختلف الجمعيات المنضمة لها لخلق فرص تشارك الأفكار والمعلومات من خلال مشروعها الهادف لتعزيز دور الجمعيات وتنميتها وتحسين إمكانياتها في التواصل مع الإعلام التي من شأنها إيصال متطلباتهم للجهات المعنية و المختصة في مؤسسات الدولة , لتحظى بالإهتمام والتجسيد على أرض الواقع