الجزائر : احتفاء بالذكرى 69 لثورة نوفمبر 1954 بدون أي احتفال رسمي تضامنا مع فلسطين
69 عاما على ثورة الأول من نوفمبر المجيدة في ظل إلغاء كل مظاهر الإحتفال تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ظل أحداث الحرب الإسرائيلية على غزة و التي بدأت منذ السابع من شهر أكتوبر
تحتفي الجزائر بمرور69 سنة عن إطلاق أول رصاصة لثورة نوفمبر المجيدة بمنطقة الأوراس 1954 , و التي كانت سببا في إندلاع حرب التحرير و نيل الجزائر استقلالها سنة1962 , حيث قرر الجزائريون مواجهة العدوان الفرنسي إيمانا بقضيتهم لجانب جبهة التحرير الوطني ,ليصبح يوما هاما تحتفي به الجزائر كل عام بتنظيم إحتفالات وطنية تشمل مختلف ولايات الوطن , وعلى غير العادة فقد إختارت الدولة الجزائر هذه السنة إلغاء الإحتفالات الرسمية المخلدة للثورة الأول من نوفمبر في ظل الأحداث المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني من محاولات للتهجيره من أرضه وقصف المناطق الحيوية كالمستشفيات والمساجد والكنائس التي يحتمي فيها المواطنين والتي راح ضحيتها لحد الساعة 8000 ثمانية آلاف شهيد , وقد أعلنت الجزائر مسبقا عن تعليق معظم النشاطات الاحتفالية والفنية التابعة لوزارة الثقافة وكذا المباريات الرياضية و الأعياد الوطنية و التي كان منها اليوم الوطني للصحافة في 25 من اكتوبر .
“الفلسطينيون، لم يكونوا يوميا إرهابيين.. الفلسطينيون ليسوا إرهابيين”
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
خلال زيارته لولاية الجلفة
يتشارك الجزائريون أحزانهم مع الشعب الفلسطيني دوما حيث صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال آخر زيارة له لولاية الجلفة بأن الشعب الفلسطيني ليس بالإرهابي ردا على الإتهامات الزائفة بحق الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة حماس من قبل جهات الكيان الصهيوني و مسانديه , حيث أوضح هذا التصريح عن موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني دوما .
كما قد أشاد الشعب الفلسطيني بتصريح الرئيس الجزائري مؤكدين على صمودهم أمام كل ضربات الإحتلال الصهيوني ,وقد سبق ذلك تثمين السفارة الفلسطينية عقد المجلس الشعبي الوطني جلسة خاصة داعمة للقضية الفلسطينية .
من أدرار لفلسطين…. صوت سكان ولاية ادرار يتضامن مع فلسطين
عقب إستشهاد 500 فلسطيني في قصف مستشفى المعمداني بصاروخ الكيان الصهيوني
مسيرات مناصرة للشعب الفلسطيني في أرجاء الوطن
وقد خرج الشعب الجزائري في مسيرات مناصرة للشعب الفلسطيني من مختلف ولايات الوطن حاملين لرايات الدولة الفلسطينية بجانب العلم الجزائري مرددين في صوت واحد تحيا فلسطين حرة
خرج سكان ولاية أدرار في مسيرة تضامنية من أجل التنديد بالعدوان الصهيوني على فلسطين إنطلاقا من المكتبة العمومية للمطالعة بأدرار والذي جاء تلبية للدعوة التي أطلقتها تنظيمات المجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب و أحزاب سياسية تحت عنوان ” نداء من أجل نصرة فلسطين “ حيث صرح المشاركون في المسيرة عن رغبتهم في تحقيق العدالة ومعاقبة الإحتلال الصهيوني على جرائمه والتي كانت آخرها قصف مستشفى المعمداني والذي كان يحتمي به أكثر من 500 فلسطيني من بينهم أطفال ورضع , فيما حاول الإعلام الغربي تزييف الحقائق وإلقاء التهمة على حركة حماس .
وقد تبع المسيرة كلمة المجاهد قلوم مكي بساحة الشهداء و التي دعى فيها لتبيين الحق و الإشادة بموقف الجزائر المساند دوما للقضية الفلسطينية ، و نصح الشباب بالمثابرة بالعلم و المعرفة في بناء وطن المزدهر ، كما ردد سكان الولاية عبارات مثل من أدرار لفلسطين تحت قوس الولاية الذي يعتبر معلما تاريخي هام في مداخل الولاية .
اعتبرت المسيرة التي شارك فيها الجزائريين من مختلف ولايات الوطن تعبيرا شعبي يدل على وقوف الشعب الجزائري ومساندته لنضال الشعب الفلسطيني الرامي لتحقيق الحرية من الكيان الصهيوني المغتصب .