الجزائر تطرح مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف “القتل في رفح”
في تطور جديد للأحداث في قطاع غزة، قدمت الجزائر مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب الكيان بوقف هجومها على رفح فوراً. وأفادت مصادر دبلوماسية للجزيرة بأن المشروع يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
تفاصيل المشروع والموقف الجزائري
صرح مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، بأن بلاده ستوزع مشروع القرار بهدف وقف القتل في رفح. وقال في تصريحات صحفية عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن إنه “سيكون نصاً قصيراً وحاسماً، لوقف القتل في رفح”. جاء هذا الاجتماع بناءً على طلب الجزائر لبحث تطورات الأوضاع في رفح، في ظل استمرار المجازر بحق المدنيين هناك.
ردود الفعل الدولية
أعرب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ، عن أمله في طرح المشروع الجزائري للتصويت في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على أهمية التحرك السريع نظراً لأن “هناك أرواحاً على المحك“. من جهته، أكد المندوب الفرنسي نيكولا دو ريفيير على ضرورة اعتماد قرار جديد من قبل المجلس، مشدداً على أنها “مسألة حياة أو موت”.
في المقابل، قالت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد إنها بانتظار الاطلاع على النص الجزائري للرد عليه، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات لعرقلة قرارات مماثلة، وامتنعت عن التصويت على قرار آخر في نهاية مارس الماضي مما مكن المجلس من اعتماده.
الأوضاع في رفح
وبحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 72 نازحاً خلال 48 ساعة بقصف خيامهم في مناطق زعم أنها آمنة غربي رفح. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الطلب بعقد الاجتماع جاء بناءً على “التطورات الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إقدام المحتل الإسرائيلي على مهاجمة مخيمات النازحين برفح”.
التصويت على مشروع القرار
من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن، يوم الخميس، على مشروع القرار الجزائري. ينص المشروع على مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف فوري لهجومها العسكري وأي أعمال أخرى في رفح، بالإضافة إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ردود الفعل الأمريكية
علق روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، على النص الجزائري بأن أي مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة “قد لا يكون مفيداً”. جاء ذلك بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مخيماً للنازحين في رفح وأوقعت، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، 45 قتيلاً.
تظل الأوضاع في غزة متوترة، في ظل تصاعد العنف واستمرار الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية. يبقى المجتمع الدولي متابعاً بقلق، مع توقعات بأن يساهم مشروع القرار الجزائري في تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد، إذا ما تم اعتماده من قبل مجلس الأمن.
مصدر : الجزيرة نت