الدعوة لمرافقة الإصلاحات و رصد الإختلالات في اليوم العالمي لحرية الصحافة بالجزائر

صرح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة و التعبير في رسالة له و التي إستهلها بالترحم على شهداء الثورة التحريرية من رجال الاعلام و الصحافة الذين إستشهدوا أثناء أدائهم لمهامهم في سبيل مرافعتهم عن حق الشعب الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي،  حيث أبرز حق الجزائر في اعتزازها بتخليص تشريعها من كل عقوبة سالبة للحرية على الجنحة التي قد يرتكبها الصحفي و كذا افتخارها بدسترتها لحرية الصحافة بكل أنواعها ، و هذا ما يضمن لها نشر المعلومات و الأفكار و حتى الآراء بكل حرية ، مشيرا في ذات السياق حرص الحكومة الجزائرية عبر التعديل الدستوري على فتح المجال أكثر  أمام الاعلام الوطني ليعزز دوره الفعال في جميع المناحي ، مناشدا إياه لبلوغ غاية تحويل الذهنيات في مجتمعنا و في الاصلاح الجوهري لمغالبة التحديات على جميع الأصعدة ، كما دعا رجال الصحافة و نسائها للتحلي بدور الرقيب اليقظ الذي يرصد كل النقائص التي تواجه سير الشآن العام و الحياة اليومية للمجتمع الجزائري ، و هو ما يبرز الدور الذي يشجع على الاصلاح و التصحيح , مبرزا الدور المركزي للصحافة الوطنية في جميع الورشات و في مواجهة كل التحديات التي تعترض بلادنا في مسيرتها ، و في سياق متصل تطرق التلفزيون الجزائري من خلال برنامج نقاش مفتوح الى تناول موضوع حرية الصحافة و التعبير في عيدها العالمي تحت شعار ” دعوة لمرافقة الإصلاحات و رصد الاختلالات ” بحضور مختصين في مجال الاعلام  ، حيث تم من خلالهم مناقشة العديد من الاشكاليات البارزة التي تواجه الصحفيين بصفة عامة من بينها ، طغيان مايسمى بصحافة المواطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي و خاصة الفايس بوك  التي أصبحت تهدد نوعا ما مصداقية نقل الاحداث ، مطالبين القارئ بضرورة انتقاء ما يقرأه على مستوى هذه المواقع و تحري الدقة و المصداقية في ذلك لتفادي المغالطات التي قد تؤدي الا مايحمد عقباه ، كما أبرزوا ضرورة قيام الصحافة الالكترونية بإستخدام صفحاتها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إعلام الجمهور و تصحيح المغالطات التي قد تتسبب في إثارة البلبة في أوساط البلاد ، داعينا في ذات السياق بدعم  الصحافة المكتوبة كمنتوج ثقافي و كذا حماية التعددية الاعلامية من خلال تكفل الصحافة بدورها الهام في ترقية صورة الجزائر و مرافقة مجتمعها على نهج التحولات و الاصلاحات .

كتبته : سوايح زوليخة  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.