القانون الأساسي للفنان دعوات لتأسيس نقابات للفنانين من أجل ضمان حقوقهم الإجتماعية بأدرار

أكدت مديرية الثقافة لولاية أدرار على أهمية العمل على منح العقود الفنية لفنانين خلال قيامهم بنشاطاتهم الفنية وذلك خلال اليوم الإعلامي المفتوح حول القانون الأساسي للفنان الذي  يشرح مزايا وبنود المرسوم الرئاسي الجديد , وذلك بإشراف مدير الثقافة عبد الكريم وانزة و الذي أشرف على الجلسة العلمية التي حضرها  الأستاذ الدكتورعبد الهادي بن زيطة من جامعة أحمد درايعية أدرار والذي قدم تفسيرات وشروحات خاصة تفصل في مرسوم القانون الأساسي للفنان ولذي تناول حقوق الفنانين وواجباتهم، إذ أوضح من خلال مداخلته عن أهم الحقوق الممنوحة للفنانين والفنيين والمسؤولين الفنيين بموجب عقودهم والتي تشمل الحصول على بطاقة الفنان والتي تعد مرجعا أساسيا في ضمان العديد من الحقوق التي يسعى الفنان للحصول عليها من خلال الممارسة والأنشطة الفنية التي يقوم بها , وقد تم طرح التساؤلات من طرف الفنانين فيما يخص وضعية الفنان الذي يشغل منصبا أو وظيفة إذ أوضح الأستاذ بن زيطة بأن قانون الفنان الجديد سيسمح لفنانين الموظفين بممارسة نشاطاتهم من خلال إمكانية الحصول على عطلة غير مدفوعة الأجر لا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر خلال السنة , مما يتيح لهم الفرصة لحضور الملتقيات وإحياء الأنشطة الفنية ذات المدة الطويلة , أو التي تتطلب منه التنقل لمدينة مغايرة أو السفر نحو الخارج ومن جهته نصح مدير دار الثقافة عبد الكريم ونزة فناني الولاية للمبادرة في فتح نقابات خاصة تدعم الفنانين وتمكنهم من إيصال أصواتهم للوزارة المعنية  

 كما يتيح القانون الأساسي للفنان الحصول على تعويضات عن العمل الفني وذلك من خلال الأطر القانونية المتمثلة في إكتتاب عقود كتابية بين الفنان و المؤسسة التي تدعوه للتقديم خدماته الفنية أو القيام بنشاط فني على مستوى مؤسستها إن كانت عمومية أو خاصة , وهو مايلزم الفنانين بإتخاذ الحيطة والحذر أثناء قيامهم بأي نشاط فني لحماية حقوقهم المادية والمعنوية و صون كرامتهم من سوء المعاملة 

إذ طرح أحد الفنانين الموسيقيين سؤاله عن حقوق العازفين و الطبالين وغيرهم من الفرق الموسيقية و الذين يصعب عليهم الحصول على بطاقة الفنان , وطرحوا إنشغالهم بالمطالبة بتكوين تعاونيات فنية تشملهم , وتوضيح القوانين المتعلقة بالحصول على بطاقة الفنان فيما إذا كان الحصول عليها يتطلب القيام بعمل فني منفرد أم مشترك مع الفنانين الآخرين ,وبالأخص الفنون التي تتطلب القيام بعمل جماعي كالعزف الأوكسترالي و الفرق الموسيقية .

الضمان الإجتماعي حماية حق الفنان في الحصول على التعويض والحماية الإجتماعية 

طرح الفنان بورويس محمد إنشغاله في الحصول على الرعاية الإجتماعية لتأمين قيامه بعملية جراحية للعيون وهو يعد من أقدم الفنانين بالولاية منذ 1968  بفرقة الموسيقية الأمل وهو متعدد المواهب بعدما كان مغني ومؤدي التلحين وسنة 1972 تعرض للإجهاد الذي تسبب في إصابته بالعجز في عيونه ,وقد أجاب  مدير فرع الضمان الإجتماعي حجام محمد الهادي بأن قانون الفنان الجديد قد منح الفنانين إمكانية الحصول على الحماية الإجتماعية حيث تضم القوانين الواردة في الجريدة الرسمية نصوصا تنظيمية تختص في حماية حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة وذوي الحقوق وحتى حقوق الطفل إذ يخضع الفنانون لنظام الضمان الاجتماعي، وتتولى وزارة الثقافة وضع آلية لتعويض الفنانين في حالة توقف النشاط قسراً بسبب وقوع حادث عمل أو الإصابة بعاهات تتسبب في حرمان الفنان من ممارسة موهبته أو حرفته

بطاقة الفنان الشغل الشاغل للفنانين 

أضحى الحصول على بطاقة الفنان من المشاغل الهامة التي يسعى الفنانون للحصول عليها فيما يتسبب الغموض في وضع الملفات ودراستها عائقا في معرفة المتطلبات المرجوة من الفنانين حتى يضمنوا حصولهم عليها ,إذ أوضح مدير الثقافة بأن على الفنانين وضع ملفاتهم الخاصة على مستوى مديرية الثقافة والفنون بأدرار وذلك تبعا للملف المطلوب منهم عبر المنصة الرقمية لوزارة الثقافة والفنون ,  

و تمكن بطاقة الفنان جميع الفنانين من تأمين أنفسهم و الحصول على الأولوية في التشغيل و الضمان الإجتماعي , حيث قدم القانون توضيحات تشمل معنى الفنان من خلال المادة 23 والتي تذكر بأن المهن الفنية هي التي يمارسها الفنان من خلال الإبداع او المشاركة بعمله الفني أو الأدبي أو التقني والإداري في الإبداع أو إعادة إبداعه الفني أو في أدائه أو تنفيذه بأي شكل كان وعلى جميع الدعائم والوسائط .

وفي ظل ذلك لا يزال طول مدة دراسة الملفات بواسطة الوزارة مسألة صعبة قد لا تضمن الحصول على البطاقة في أوانها المطلوب خصوصا فيما يتعلق بالملفات الناقصة وإرجاعها لمديريات الثقافة , في إنتظار صدور قوانين تنظيمية تسهل فرص وضع الملفات و تقديم بطاقة الفنان في أوانها من خلال المجلس الوطني للفنون و الأدب .

كتبه : رافعي محمد محي الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.