حضي مشروع المستشفى الجامعي بورقلة بسيل من الاهتمام حيث كتبت صحف عدة عن قرار رفع التجميد عن المكسب الصحي الهام بعاصمة الواحات ورقلة، وبين مؤكد للخبر ومفند ضاع حبر كثير، فبعد مايقارب 6 سنوات على الشروع في دراسة. المشروع والذي كان مسرح نزاع بين السلطات واشخاص ادعوا ملكيتهم للحيز الجغرافي المقترح لانجاز المستشفى، وهو ماجعل وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات تنذر والي الولاية بسحب الغلاف المالي الذي رصد للتكفل بالمشروع في حالة لم يتم الفصل في الارضية المقترحة للمشروع.
كانت تنسيقيات المجتمع المدني بولاية ورقلة قد راسلت الرجل الاول للولاية انذاك السيد ساعد اقوجيل، بضرورة استكمال الاجراءات القضائية والفصل فيها للشروع في انجازالهيكل الصحي، والذي يعول عليه سكان منطقة الجنوب الشرقي للوطن على غرار ورقلة، غرداية، الوادي، بسكرة، ايليزي وتمنراست، لإنهاء معاناتهم في التنقل الى مستشفيات الشمال لتلقي العلاج ويعد هذا المشروع فرصة للسكان في سد حاجتهم في قطاع الصحة وتغطيته لنقائص الولاية في القطاع من أطباء وأخصائيين، ويذكر أنه في فترة تولي السيد ساعد اقوجيل الولاية توعده السكان بالخروج للشارع وتصعيد لهجة خطابهم، وذلك ما سيجر معه العديد من القضايا والمطالب التي تجعل المسؤول الأول للولاية يسارع في تحقيق المطلب والجدير بالذكر أن مشروع المستشفى الجامعي بورقلة يندرج ضمن 5 مشاريع كبرى في قطاع الصحة التي تم تجميدها في 5 ولايات جنوبية، وذلك في إطار ماتسميه السلطات العليا للبلاد بترشيد الاستهلاك في ظل سياسة التقشف التي يعشها الوطن.
من جهة أخرى أكد والي ولاية ورقلة عبدالقادر جلاوي حسب ماذكره موقع TSA عربي، أنه تم رفع التجميد عن المستشفى الجامعي الذي يعتبر من أهم المطالب التي رفعها السكان خلال الاحتجاجات التي شهدتها ورقلة، وأنه ضمن جملة الإجراءات لتحقيق مطالب الإحتجاجات التي وصفها بالمشروعة، كما كشف عن تنقل 14 طبيب أخصائي للولاية للتدريس في كلية الطب بورقلة ومن جهة أخرى يذكر أن كلية الطب بورقلة تم افتتاحها منذ 4 سنوات لكنها لا تزال تتخبط في جملة من المشاكل البيداغوجية العويصة، والتي بدورها تساهم في تدني التدريس بالكلية، وضمن رسالة أرسل بها طلبة الكلية لصحيفة الشروق مفادها أن العديد من زملائهم فروا من الكلية نحو الكليات الأخرى بجامعات الوطن ، نظرا للفرق الشاسع في ظروف التدريس ، بالإضافة إلي عدم توفر مستشفى جامعي يساهم في العطاء العلمي لطلبة الطب وحسب يومية الوسط نفت مصالح ولاية ورقلة ماتم الترويج له حول رفع التجميد عن مشروع المستشفى مكتفية بالتاكيد على حرصها الدائم في متابعة الالتماس المرفوع للسلطات المركزية لرفع التجميد على الغلاف المالي المخصص لإنجاز المشروع، كما أكد مهتمون بمجال الصحي بالولاية أن خيار رفع التجميد بات تحدي بالنسبة لحكومة أويحي لامتصاص غليان الشعب ويظل تحقيق مطالب سكان ورقلة أحلام تنتظر التحقيق وآمال يطرحها سكان ورقلة منتظرين لفت أنظار السلطات العليا للبلاد والحد من معاناتهم.
كتب: عبد اللطيف مفتاحي