المهرجان الوطني الجامعي للإنشاد والمديح يرنّم بصوت القضية الفلسطينية
تحت شعار “بالإنشاد نلتقي وبالمديح نرتقي وفلسطين قضيتي“، اختتمت فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الوطني الجامعي للإنشاد والمديح بمدينة أدرار، ووعود بمشاركة المنشد الصغير في الطبعة الثامنة للمهرجان
شهد المهرجان، الذي نظمته مديرية الخدمات الجامعية أدرار من 27 فبراير إلى 2 مارس 2024، مشاركة قياسية بلغت 292 منشدًا ومنشدة من مختلف الجامعات الجزائرية حسبما صرح به محافظ المهرجان محمد دليل ، في مشهد عكس إقبالًا كبيرًا من الشباب على هذا المجال الفني والثقافي الهام بولاية أدرار والذي توج بفوز فرقة مديرية الخدمات الجامعية لتامنغاست، بينما حلت فرقة مديرية الخدمات الجامعية واد سوف في المرتبة الثانية، وجاءت فرقة مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي في المرتبة الثالثة ومن جهتها قدمت لجنة التحكيم برئاسة الفنان إسماعيل يلس جائزة لجنة التحكيم لمديرية الخدمات بأدرار .
كما أكد السيد دليل محمد على أن المهرجان الوطني الجامعي للإنشاد والمديح يُعدّ إنجازًا هامًا يُساهم في ترقية الإبداع لدى الشباب الجامعي، وتعزيز روح التضامن الوطني، وإحياء القيم الدينية والأخلاقية.
إذ تنافست الفرق المشاركة في تقديم عروض إنشادية متنوعة على مدار أربعة أيام ، تميزت بإبداعها وتمكنها من إبراز مواهب جديدة في مجال الإنشاد والمديح، حيث عبّر المشاركون عن مشاعرهم الوطنية والدينية، وتضامنهم مع القضية الفلسطينية، التي حظيت باهتمام خاص في هذه الطبعة من خلال العديد من الأناشيد التي خلّدت كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية إذ تجلى التضامن مع القضية الفلسطينية بوضوح خلال فعاليات المهرجان،
حيث تم تخليد هذه القضية من خلال الأناشيد والمدائح التي تمزج بين الفن والتضامن الإنساني. ولم يكن ذلك مجرد أداء فني، بل كان تعبيراً حقيقياً عن التضامن الشعبي والثقافي مع الشعب الفلسطيني.
إذ صرح عبد الحميد بن سراج منشد الشارقة لنسخة 2011بأن دعم القضية الفلسطينية هو ما يميز طبعة هذه السنة ومن جهته صرح لنا عضو لجنة التحكيم المنشد حسام الجزائري بأن أدرار تحتضن دوما ضيوفها وتجمعهم من بوابة مهرجان المديح والإنشاد على مدار سبعة طبعات ناجحة
وقد حظي المهرجان بحضور لافت من طلبة الجامعات من أكثر من 20 ولاية جزائرية،إذ صرح إسماعيل يلس رئيس لجنة التحكيم بأن نجاح هذه الطبعة و إستمرارها لمدار سبعة طبعات هو دليل على أنه قد أصبح هذا المهرجان ذا صدى واسع وهي دعوة للإفتخار بالطلبة الجامعيين وإثرائهم للذوق الإنساني و الإبداع وهو إنتصار للطالب الجامعي و اللفن الجزائري الراقي
مثّل المهرجان الوطني الجامعي للإنشاد والمديح فرصة مميزة للشباب الجامعي للتعبير عن إبداعهم ومواهبهم في مجال الإنشاد والمديح، كما عبّر عن روح التضامن الوطني والدعم للقضية الفلسطينية، حيث تفاعل الحاضرون مع الأناشيد الوطنية والقومية التي تم تقديمها خلال فعاليات المهرجان والتي اختتمت بحفلة مميزة أحياها منشد الشارقة وحادي الأرواح علي صحراوي
علي صحراوي: منشدٌ جزائري شاب يبدع في الإنشاد ويُشارك في مهرجان أدرار
في مشاركته الأولى بمهرجان المديح والانشاد بولاية أدرار عبر المنشدعن افتخاره بتقديم حفل بولاية أدرار والتي وصفها بمدينة العلم والعلماء , وذكر بأن حضور كم هائل من المشاركين يجعل هذا الحفل حفلا عالميا كما وعد بحرصه على حضور الحفلات والمهرجانات القادمة على مستوى ولاية أدرار مستقبلا
لمع اسم علي صحراوي كمنشدٍ جزائري شاب يمتلك صوتًا عذبًا وحضورًا فريدًا على المسرح منذ 2004
كما نال المركز الثاني في برنامج منشد الشارقة عام 2015، ليؤكد على موهبته ويُثبت حضوره بين أروع الأصوات في هذا المجال.
يسعى صحراوي لتقديم أعمال راقية تُضيف له وللمجتمع، ويُشارك لأول مرة في مهرجان الإنشاد بولاية أدرار، تاركًا بصمة مميزة في هذا الحدث الفني الهام.
يُؤمن صحراوي بأهمية برامج المواهب في دعم المنشدين و الفن الراقي كما يُعرف صحراوي بأغانيه التي تُمجّد الأم، إذ يقدم المديح النبوي ويناقش قضايا هادف التي تحارب الآفات الاجتماعية يُعدّ صحراوي نموذجًا للشاب المبدع الذي يسعى لتطوير موهبته وخدمة مجتمعه ووطنه، تاركًا بصمة مميزة في سماء الإنشاد الجزائري.
المنشد الصغير يدخل المنافسات العام القادم
وفي بادرة تشجيعية للأطفال، أعلن والي ولاية أدرار ، عن تنظيم مسابقة خاصة بالمنشدين الصغار في الطبعة القادمة للمهرجان، وذلك إيمانًا من إدارة المهرجان بأهمية إتاحة الفرصة للأطفال للمشاركة في هذا المجال الفني وتطوير مواهبهم , إذ تشهد ولاية ادرار بروز نوادي تشجع نشاطات الطفولة بولاية أدرار كبروز نادي الحافظ الصغير و الصحفي الصغير والفنان الصغير والمزارع الصغير و التي من شأنها أن تشجع أطفال ولاية أدرار على إبراز مواهبه باحتضان خاص من ولاية أدرار والتي ساهمت في تدعيم هذه الأندية بالعتاد ومكاتب خاصة بها لخلق نظام خاص يسمح بتأهيل الأطفال ومواهبهم في قراءة القران و الإنشاد والصحافة والإعلام
شاهد أيضا
كتبه : رافعي محمد محي الدين