إستفاد100 شاب من دورات تدريبية وتأهيلية شاملة في مجال الإعلام والتواصل وإعادة الروابط الأسرية والإسعافات الأوليةإذ تهدف الدورات إلى تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية في مجال الإعلام والاتصال و إعادة الروابط العائلية و الإسعافات الأولية . وقد إجتمع ممثلون عن 16ولاية جنوبية منها أدرار وبشار وتندوف وبني عباس وتيميمون وبرج باجي مختار وعين صلاح وتمنراست ومناطق أخرى الجنوب بفندق توات من أجل المشاركة بالورشات .
و خلال الإفتتاح كان لفلسطين وقفة من خلال عرض فيديو قوي تضامنًا مع فلسطين، أعده نادي الصحافي الصغير بالتعاون مع صانع المحتوى أسامة كنزح بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الحفل تكريم عياشي يحيى من ذات النادي ، لدوره كسفير لحقوق الطفل
و بالموازاة مع هذه الدورة التكوينية تم إفتتاح قاعة العلاج للشهيد سليمان ملاح في قصر حماد بلدية تسابيت، وإفتتاح عيادة في أركشاش بأقبلي. علاوة على ذلك تم إفتتاح عيادة الشيخ الحاج محمد بن الحاج جعفري،بقصر تيلولين، بلدية إنزجمير، منطقة زاوية كنته بحضور السلطات الولائيةورئيسة الهلال الأحمر الجزائري إبتسام حملاوي وذلك من أجل تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية بالمناطق المعزولة .
تعزيز الروابط الأسرية من خلال التفاني الإنساني
في قلب دورة الروابط العائلية التي ينظمها الهلال الأحمر، يبرز بوغابة خالد كمثال مؤثر على التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه ذكريات الطفولة في حياة الفرد . خالد البالغ من العمر 35 عامًا، وهو الآن منسق جهوي لإعادة الروابط العائلية في ورقلة، يفكر في رحلة إستمرت عقدًا من الزمن في المساعدات الإنسانية، حيث يحتل تخصص إستعادة الروابط العائلية مركز الصدارة ضمن برامج الهلال الأحمر .
انضم خالد إلى لجنة الهلال الأحمر في سن 25 عامًا من خلال العمل التطوعي، وتحول إهتمامه الأولي بتقديم المساعدات إلى التزام دام عقدًا من الزمن بالخدمة الإنسانية.
يتم إثراء المسار المهني للمكونين لدى الهلال الأحمر و من خلال دورات متنوعة داخل نطاق ولايتهم أو خارجها و كلها تركز على إستعادة الروابط العائلية و المشاركة بنشاطات كجمع شمل المهاجرين الأفارقة وإيواءهم، . وكان تأثير ذلك واضحًا بشكل خاص خلال جائحة كوفيد-19، حيث لعب الهلال الأحمر دورًا حيويًا في عمليات التطهير، وعزل المرضى في الحجر الصحي، وتوصيل الأقنعة والإمدادات الطبية إلى المناطق المعزولة والتي يصعب الوصول إليها .
بالنسبة لخالد العمل التطوعي ليس مجرد واجبا فقط بل هو دعوة من أجل تنمية طموحه الوحيد الذي يكمن في مساعدة أكبر قدر ممكن من الناس. وهذا الإلتزام هو القوة التي تدفعه إلى تعزيز مهاراته بإستمرار وتوسيع نطاق وصوله توضح قصة خالد القوة التحويلية للمساعي الإنسانية، حيث يصبح التفاني في استعادة الروابط الأسرية منارة أمل للمحتاجين.
خدمة المجتمع من طرف الهلال الأحمر
إن مشاركة سارة بن وليد في دورة الإعلام و الإتصال ليست مجرد مسعى مهني، بل هي إنعكاس لإلتزامها الراسخ في خدمة المجتمع لقد كانت الدورة تجربة تحويلية بالنسبة لمشاركين الذين زودتهم بفهم دقيق للقيم الإنسانية التي توجه هيئة الهلال الأحمر الجزائري و أصبحت هذه المعرفة الجديدة بمثابة بوصلة ترشد أعمالها حيث تساهم في الأعمال الخيرية المختلفة وتتعاون مع جمعيات متعددة.
أصبح دور الهلال الأحمر حاسماً بشكل متزايد خلال هذه الفترة الصعبة، حيث ساهم في تقديم الإغاثة الصحية للمتضررين من الوباء و مساعدة المهاجرين الأفارقة وحتى تنظيم قفة رمضان للمحتاجين .
تطمح سارة بن وليد اليوم إلى تطوير مهاراتها الإعلامية لتلعب دوراً أكبر في التعريف بلجنة الهلال الأحمر كهيئة إغاثية مميزة وتهدف إلى تسليط الضوء على الدور الفريد للمنظمة، والذي يتجاوز نطاق الجمعيات, تتصور سارة مستقبلًا لا يتم فيه الاعتراف بالهلال الأحمر الجزائري لأعماله الخيرية فحسب بل يتم الإحتفاء به أيضًا لدوره المحوري في تشكيل مجتمع عطوف ومرن .
ومن جهة أخرى بدأت رحلة معنان حديفة من ولاية تيندوف ضمن لجنة الهلال الأحمر عندما كان في الرابعة عشرة من عمره لما قدمه أحد أصدقاء العائلة إلى لجنة الهلال الأحمر الجزائري , لم يكن يعلم أن هذه المقدمة ستشكل مسار حياته وتشعل شغفه بالخدمة الإنسانية و في خضم الحرائق التي إجتاحت سكيكدة إكتشف معنان حذيفة نداء عميقا أرغبه بأن يصبح مسعفا. حيث تميزت رحلته مع الهلال الأحمر الجزائري بسلسلة من التجارب المؤثرة بدءًا من ذكرى إنقاذه لشاب من الغرق خلال حرائق سكيكدة و وهو مادفعه للمساهمة بالعمل التطوعي وتقديم الإسعافات الأولية.
لقد كان الهلال الأحمر الجزائري، من خلال تركيزه على تمكين المجتمعات المحلية، قوة مرشدة في تكوين المكونينو المدربين بواسطة مبادرات التعليم والرعاية الصحية التي تساهم في النمو الشخصي والمهني للمشاركين الذين ستنموا مهاراتهم في مجال الإغاثة وتقديم الخدمات الإنسانية للمجتمع .
كتبه : رافعي محمد محي الدين