بين التوعية و اللاوعي الانساني صدى الحملات التحسيسية الأمنية في المجتمع الجزائري

رغم قيام مديرية الأمن الوطني بحملات مختلفة المواضيع خاصة التي تتعلق بالسلامة المرورية و تنوع شعاراتها المرفوعة عبر جل ولايات الوطن ، نجد أن الملفت للانتباه وجود حلقة مفرغة. بحيث أن أغلب هذه الحملات لم تجد صدى واسع عند بعض المواطنيين و هذا ما يترجمه تأرجح سلم الضحايا المرتبط بهذا الموضوع بين ارتفاع و نزول ، و حسب الاحصائيات التي نشرت في الصحفة الخاصة للمديرية العامة للامن الوطني فيما يتعلق بإرهاب الطرقات سجلت  249 حادث مرور في الفترة الممتدة من 27 أوت الى غاية 2 سبتمبر ، أرتفع الى 281 في فترة 3 الى 10 من الشهر الجاري ، و السبب الرئيسي من ذات المصدر يعود الى العنصر البشري بنسبة 96،08٪ عند رصدنا لآراء المواطنين حول هذا الموضوع أكد لنا البعض على استهتار الأشخاص و اهمالهم لأرواحهم نتيجة نقص الوعي الثقافي لديهم ، اضافة الى التجاوزات التي ترتكبها حسب وجهة نظرهم مدارس تعليم السياقة من خلال منحها لرخصة السياقة الى أشخاص قد يكونوا غير مؤهلين لذلك ، مطالبين في ذات السياق هذه المدارس للتحلي بالمصداقية التامة من أجل المساهمة في خفض نسبة حوادث المرور التي يكون نتيجتها تهور الشباب ، الى جانب هاجس عدم التعبيد الجيد للطرقات في مختلف ولايات الوطن و هذا ما يجعلنا نقف في مفترق الطرق فإلى متى تبقى الرسالةبدون أثر و بلا جدوى في عمق المجتمع؟

كتبه: زوليخة سوايح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.