تمنراست: ضرورة استغلال أمثل للقدرات السياحية الهائلة
أبرز فاعلون محليون وشركاء قطاع السياحة والصناعة التقليدية في إطار التحضيرات الجارية للموسم السياحي الجديد بتمنراست يوم الخميس أهمية تظافر مزيد من الجهود لاستغلالما تزخر به هذه المنطقة من قدرات سياحية طبيعية هائلة وبشكل أمثل.
وفي هذا الصدد أكد مدير السياحة و الصناعة التقليدية مولاي عبد المالك على أهمية تفعيل وتشجيع فرص الاستثمار بقطاع السياحة بمنطقة الآهقار من خلال تعاون جميع شركاء هذا القطاع الحيوي في الجهود الرامية إلى تحقيق هذا المسعى.
ويراهن القطاع حاليا -كما أضاف- على تشجيع السياحة الوطنية و إشراك فاعلين جدد وفي مقدمتهم شريحة الشباب من خلال التظاهرات الشبانية و الثقافية التي تنظم بالولاية خلال فترة العطلات المدرسية واستغلال احتفالات رأس السنة الميلادية للترويج للقدرات السياحية المتوفرة وأيضا من خلال استغلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لاستقطاب السائح الجزائري والأجنبي.
وبدورها أوضحت سارة نجاديي مفتشة بمديرية السياحة والصناعة التقليدية أنه وفي إطار الموسم السياحي الجديد سيتم إعادة فتح ثلاثة مسالك سياحية من ضمنها مسلك أسكرام الذي يعد من أشهر المسالك و أكثرها استعمالا من قبل السياح الوطنيين.
ويأمل أصحاب الوكالات السياحية والأسفار بالآهقار أن تشمل هذه العملية بقية المسالك المؤدية إلى المناطق السياحية الشهيرة على غرار طاسيلي، ناهقار، تاقريرة،تاظروك، ومرتوتك وغيرها بما يسمح بإعطاء نفس جديد للسياحة بهذه المنطقة.
وذكر من جهته لقراوي عبد الله مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف أن هذه الهيئة تسعى من خلال المعارض (محلية ووطنية) التي تنظمها طيلة المواسم السياحية إلى التعريف والترويج بما تزخر به هذه الولاية من حرف وصناعة تقليدية صحراوية ذات شهرة كبيرة بغرض المساهمة في ترقية نشاط الحرفيين المحليين من خلال فتح فرص التسويق واستقطاب مزيد من السياح الوطنيين والأجانب وأيضا مرافقة الواقع السياحي بالمنطقة .
يضيف المسؤول ذاته “كما تراهن غرفة الصناعة التقليدية والحرف على إدخال تقنيات جديدة في مجال تطوير وترقية المهن التقليدية من بينها صناعة الحلي الفضية التي تشهد رواجاً كبيراً خاصة بعد إدخال تقنيات الحجار الكريمة وشبه الكريمة التي تلقتها مجموعة من الحرفيين من قبل خبراء برازيليين في إطار نقل المهارات في المجال بفضل تعاون جزائري-برازيلي ضمن نشاط المدرسة النموذجية للنحت على الأحجار الكريمة التي أنشأت بعاصمة الآهقار .
وتتوفر ولاية تمنراست حالياً على ثمانية فنادق بتجهيزات إجمالية تقدر بـ 844 سرير إلى جانب 12 مخيماً سياحياً بتجهيز 784 سرير حسب معطيات مديرية القطاع.
تحرير: أميرة عوماري
نقلا عن: وكالة الأنباء الجزائرية