تنصيب لجنة وطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته و مرضى السرطان الغير مؤمنين إجتماعيا

في خطوة هامة، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون  بالتكفل الفوري بمرضى السرطان الذين ليسوا مؤمنين اجتماعيا، دون الحاجة إلى أي إجراء إداري مسبق. ولتخفيف عبء المرضى وعائلاتهم، كما تم إصدار توجيهات لتوفير الرعاية الفورية للمرضى عند وصولهم إلى المستشفيات، مع توفير كل الإمكانيات الطبية اللازمة والذي جاء على خلفية تدشين الطبعة السابعة من صالون مكافحة السرطان في العاصمة الجزائرية في حين أعلنت وزارة الصحة عن إصابة مايقارب 47 ألف شخصا بالسرطان في الجزائر حسب آخر الإحصائيات . 

لجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته:

“أول تقرير يقدم للسيد رئيس الجمهورية سوف يكون خلال ثلاثة أشهر لإعطائه وضعية المرضى في الجزائر و ما هي الحلول الممكنة التي يمكن اتخاذها في أقرب وقت”

البروفيسور عدة بونجار

 تم إطلاق اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، وهي هيئة استشارية جديدة تم إنشاؤها بمرسوم رئاسي تتكون من ستة أعضاء برئاسة البروفيسور عدة بونجار يأتي إطلاق هذه اللجنة كتحفيز إضافي لتعزيز جهود مكافحة السرطان في البلاد. وقد أكد الرئيس عبد المجيد تبون، خلال حفل التدشين، على التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمصابين بالسرطان وتحسين الخدمات الصحية المتعلقة بهذا المرض.

فضلا عن تكوين أطباء مختصين في الأشعة للكشف المبكر عن السرطان و إنشاء جهاز تنفيذي للتسيير الإداري والمالي والمراقبة ومكافحة السرطان.حيث  يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز التنسيق بين الهيئات المعنية وتحسين إدارة الجهود الموجهة لمكافحة السرطان.

صالون مكافحة السرطان يعد منصة للتحسيس والتوعية حيث تُنظم محاضرات حول مواضيع مرتبطة بأنواع مختلفة من السرطانات وكيفية التعامل معها. تأتي هذه المحاضرات كجزء من جهود واسعة لتوعية الجمهور بأهمية الوقاية والكشف المبكر.

تتجلى التطورات الحديثة أيضًا في إنجاز 21 مركزًا لمكافحة السرطان في الجزائر، والخطط المستقبلية لإضافة 4 مراكز أخرى بحلول عام 2025. سعيا لتوفير التسهيلات الطبية وتحسين الرعاية للمرضى.

السرطان التحدي الصحي الصعب أمام البشرية 

تعتبر أمراض السرطان تحديًا صحيًا هائلًا يواجه البشرية في العصر الحالي بنسب تفوق 19.3 مليون مصابا حسب آخر الاحصائيات سنة 2020، حيث تشكل الإصابة بها وتداعياتها الصحية والاقتصادية تحديات كبيرة للمجتمعات والأفراد على حد سواء. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه العلماء والأطباء في مجال مكافحة هذا المرض، إلا أن التقدم العلمي والتكنولوجي في السنوات الأخيرة قد أفضى إلى تطوير استراتيجيات متقدمة للوقاية من السرطان وعلاجه.

تتمثل التحديات التي تواجه جهود مكافحة السرطان في عدة جوانب، منها: الوقاية والتشخيص المبكر، العلاجات الجديدة، التكاليف والوصول، والوعي العام.

ومع ذلك، يشهد العالم تطورات هائلة في مجال البحث العلمي حول السرطان، وتطوير تقنيات جديدة تساهم في تشخيص المرض بدقة أكبر وفي تحديد العلاج المناسب بشكل أسرع. كما تتيح العلاجات المستهدفة الفرصة لعلاج السرطان بشكل فعال دون التسبب في الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تصاحب العلاجات التقليدية.

باعتبار السرطان تحديًا صحيًا عالميًا، يتطلب مكافحته جهودًا متواصلة ومتكاملة من قبل جميع الأطراف المعنية، بدءًا من البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وصولًا إلى الوقاية والتوعية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. إن الاستثمار في هذا المجال يعد استثمارًا في مستقبل صحة الإنسانية، ويجب أن يكون هذا التحدي ذا أولوية  قصوى للمجتمع الدولي في السنوات القادمة إذ تعتبر أمراض السرطان تحديًا صحيًا هائلًا يواجه البشرية في العصر الحالي، حيث تشكل الإصابة بها وتداعياتها الصحية والاقتصادية تحديات كبيرة للمجتمعات والأفراد على حد سواء. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه العلماء والأطباء في مجال مكافحة هذا المرض، إلا أن التقدم العلمي والتكنولوجي في السنوات الأخيرة قد أفضى إلى تطوير استراتيجيات متقدمة للوقاية من السرطان وعلاجه.

التحديات المستمرة

تتمثل التحديات التي تواجه جهود مكافحة السرطان في عدة جوانب، منها:

1. الوقاية والتشخيص المبكر: لا يزال التحسين في عمليات الوقاية والكشف المبكر يعتبر تحديًا كبيرًا، حيث تواجه العديد من المجتمعات تحديات في توفير الفحوصات اللازمة وتشجيع الناس على التوجه لفحص السرطان بانتظام.

2. العلاجات الجديدة: يعمل الباحثون والأطباء على تطوير علاجات جديدة وفعالة للسرطان، ولكن تحديات مثل تأكيد فعالية هذه العلاجات وتوفيرها بأسعار معقولة للمرضى تظل قائمة.

3. التكاليف والوصول: تبقى تكاليف علاج السرطان مرتفعة، مما يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة صعبة بالنسبة لبعض الفئات الاجتماعية والاقتصادية.

4. الوعي العام: تبقى زيادة الوعي بأسباب الإصابة بالسرطان وكيفية الوقاية منه تحديًا، حيث يتطلب ذلك جهودًا مستمرة لتثقيف الجمهور وتشجيعه على تغيير السلوكيات الضارة.

التقدم في مجال مكافحة السرطان

1. البحث العلمي والتطور التكنولوجي: يشهد العالم تطورات هائلة في مجال البحث العلمي حول السرطان، حيث يتم تطوير تقنيات جديدة تساهم في تشخيص المرض بدقة أكبر وفي تحديد العلاج المناسب بشكل أسرع.

2. العلاجات المستهدفة: تتيح العلاجات المستهدفة الفرصة لعلاج السرطان بشكل فعال دون التسبب في الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تصاحب العلاجات التقليدية.

3.الوقاية والتوعية: تشهد العديد من الدول حملات توعية وتثقيفية مستمرة حول أهمية الوقاية من السرطان من خلال التغيير في نمط الحياة وتبني عادات صحية.

4. التمويل والدعم: تزداد جهود توفير التمويل والدعم للبحث السرطاني، سواء من الحكومات أو منظمات الأعمال الخيرية، مما يساهم في تسريع وتيرة التقدم في مجال مكافحة السرطان.

5. التكامل الدولي: تشهد المجتمع الدولي جهودًا متزايدة للتعاون في مجال مكافحة السرطان، سواء من خلال تبادل المعرفة والخبرات أو من خلال دعم البلدان ذات الدخل المنخفض في بناء قدراتها في هذا المجال.

باعتبار السرطان تحديًا صحيًا عالميًا، يتطلب مكافحته جهودًا متواصلة ومتكاملة من قبل جميع الأطراف المعنية، بدءًا من البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وصولًا إلى الوقاية والتوعية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. إن الاستثمار في هذا المجال يعد استثمارًا في مستقبل صحة الإنسانية، ويجب أن يكون هذا التحدي أولو قصوى للمجتمع الدولي في السنوات القادمة

كتبه : رافعي محمد محي الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.