جلسات شبابية مركزة من أجل بلورة رؤية 2023-2033
انطلاق الجلسات الشبابية المركزة والمنظمة من طرف المجلس الأعلى للشباب تحت شعار الجلسات الجوارية لشباب أدرار ( تطلعات الشباب…رهان المستقبل)،سعيا لبلورة رؤية المجلس الأعلى للشباب لسنة 2023_2033 .
إنطلقت فعاليات الجلسات الشبابية المركزة من طرف المجلس الأعلى للشباب بولاية أدرار صبيحة السبت 28 من جانفي على مستوى المسرح الجهوي بتيليلان بشعار , ( تطلعات شباب…رهان المستقبل)، من أجل تنظيم جلسات شبابية مركزة تسعى لبلورة رؤية المجلس الاعلى للشباب لعام 2023-2033 ,والتي جاءت ضمن ورشات تقييمية من ستة ورشات يتناقش فيها 153 شابا تم انتقائهم عبر منصة الرقمية من مختلف الولايات ليحضروا الورشات التي يؤطرها دكاترة وأساتذة من المجالات الاجتماعية و المدنية للولاية ,تم فيها تخصيص 06 ستة ورشات مكونة من عشرين 20 شابا تقريبا ,عرضوا من خلالها مقترحاتهم ومناقشات تناولت الحديث عن الهيئات والجمعيات التي بوسع المجلس الأعلى للشباب الاستفادة من معطياتها وتجاربها في الميدان ,كما تناولت الحديث عن العوائق التي يمر بها الشباب وتحيل بينهم وبين الانخراط في السياسة و العملية الإنتخابية كما تم فيها تقديم مقترحات وأطروحات طرحها الشباب سيتم عرضها فيما بعد وهي تحمل أسماءهم على الهيئة العليا لمجلس الشباب ليتم مناقشتها وتقديم مخرجاتها لجانب المناقشات الأخرى التي تم مناقشتها على مستوى كل الولايات حول الوطن,فيما يتم التحضير لخرجات ميدانية ستمس الدوائر والبلديات على ربوع الولاية .
عرف الإفتتاح الرسمي حضور كل من السلطات الولائية و الأمنية والمجتمع المدني و ممثلوا المجلس الأعلى للشباب , حيث صرح والي الولاية العربي بهلول أن رئيس الجمهورية قد شدد في عدة مناسبات على ضرورة أن يكون المجلس الأعلى للشباب بمثابة برلمان حقيقي لهذه الشريحة من المجتمع و مشتلة للتكوين السياسي للشباب خاصة منهم للطلبة الجامعيين ليشاركوا في القرارات المصيرية للبلاد ,وقد أكد الوالي في كلمته على حرص رئاسة الجمهورية على تكريس وتفعيل اللنخب الوطنية ومكونات المجتمع المدني التي تغلب على الحس الوطني حين الإتيان بمهامها ومسؤولياتها واعتبرها كخطوة توجه الجزائر نحو الديمقراطية و تشكل حدا و قطيعة مع ممارسات الماضي , كما اكد بأن هذه المرحلة ستكون انطلاقة للشباب نحو الاندماج في الديناميكية الجديدة التي تعرفها البلاد , وعلى أعضاء المجلس الأعلى للشباب متابعة وتقيم المخطط الوطني للشباب والسياسات العمومية المتعلقة به و أن يجعل من إنخراط الشباب في الحياة السياسية على رأس الأولويات في المرحلة التي تفتح الاأواب للسماح للشباب بتحمل المسؤوليات في الهيئات المنتخبة وتوفير كل الأسس اللازمة للشباب الراغب في اقتحام عالم الأعمال والمقاولاتية وتنمية مؤهلاته العلمية مما يمتلكه من مهارات ومكاسب ثقافية و مايتحلى به من وعي ووطنية ,ويوضح في كلمته عن عزم رئيس الجمهورية على ضم الشباب لهيئة المجلس الأعلى للشباب التي تشمل كل الفئات الشبانية من القاطنين في المناطق النائية و الفئات الاجتماعية بأنواعها ,كما سيوفر هذا المجلس فضاء واسعا للحوار وتداول الافكار والاقتراحات التي ستسمح للشباب بتقلد المناصب و المسؤوليات و الاندماج في النشاط السياسي والاجتماعي والذي يكون عبر هذه الهيئة . و أنهاى السي الوالي كلمته بشكر الفئات الفعالة في المجتمع و وقوفها على مختلف النشاطات .
و من جهته ألقى ممثل المجلس الاعلى للشباب عبد الدايم الصالح كلمته التي أكد فيها على سعي المجلس الأعلى للشباب لتجسيد وبلورة الإرادة السياسية للدولة على أرض الواقع من خلال تنظيم عديد الملتقيات والتجمعات الموجهة لفائدة الشباب والتي تهدف لتشجيع المبادرات الفردية والجماعية للشباب وتوجيهه نحو انتهاج مسار ديقراطي تشاركي يمكنه من إثبات ذاته في المجتمع و الإندماج في مختلف المبادرات ,و قد أوضح بأن هذه الجلسات ستكون محطة تاريخية تجسد مسعى المجلس الاعلى للشباب لتوفير مختلف الآليات الإدارية واللوجستية للشباب لإبداء آرائهم واقتراحاتهم وأطروحاتهم في شتى الميادين التي لها صلة مباشرة وغير مباشر، آمالهم وتطلعاتهم ما يمكن من تحقيق تقارب فعلي بين الشباب المحلي التي ستسمح مخرجاته في بلورة آلية واستراتيجية المجلس الاعلى للشباب على النظرة 2033 ويعمل على ترشيد هذه الإشكاليات لتحقيق هذا المبتغى .
ورشات مركزة لتكوين الشباب
انطلقت الجلسات الشبانية المركزة بمشاركة أكثر من 100 شاب تم تقسيمهم على ستة ورشات من عشرين شابا من مختلف الفئات العمرية والإجتماعية والمهنية حيث تهدف هذه الجلسات المركزة على تناول عدة محاور هامة تساعد على إشراك الشباب وإدماجهم في صناعة المشهد الشبابي وبلورة رؤية المجلس الأعلى لآفاق 2023-2033 ,حيث سعت للبحث عن السبل التي تقف كعائق أمام دخول الشباب لعالم السياسية ومشاركته الفعالة في مجتمعه ,ومدى وعي الشباب بمفهوم المجلس الأعلى للشباب وأهميته كهيئة استشارية و تطلعاتهم التي يحملها ,كما سعت المناقشة لفتح باب الحوار مع الفئات الشبانية ليقدموا مقترحاتهم و آرائهم حول كيفية تدعيم المجلس الأعلى للشباب , و عرض الآفاق التي يتمنون بلورتها في هذا المجال ,كما تمت مشاروتهم للتعرف على أهم الطرق والسبل التي سيكون بوسع المجلس التواصل فيها مع الشباب وممثليه عبر المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي , و استهلت الورشات بدراسة الإنشغالات التي يعطيها الشباب أولوية خاصة ومدى اهتمامه لإيجاد حلول فعالة تمكنه من إيجاد سبل جديدة للتشغيل ومكافحة البطالة و التعليم وتوفير الرعاية الصحية ,كما هدفت الجلسات اللبحث عن سبل توسيع الحوار والتواصل بين الشباب من داخل وخارج الوطن لتكون هنالك نظرة شاملة ستمكن القائمين على هيئة المجلس من تحديد الأهداف والأطر التي ستحدد مهام هيئة المجلس الأعلى للشباب مستقبلا .
تجدر الإشارة أن هذه الهيئة تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر تم التأسيس لها في 20 من جوان العام الماضي برئاسة مصطفى حيداوي ولها 348 عضوا بعضوية أربع 04 سنوات غير قابلة للتجديد حيث يتم انتخاب 232 عضوا منها من مختلف الولايات يختار رئيس الجمهورية عشرة منهم لكفائتهم في الدولة و الميادين المختلفة و 34 شخاصا يمثلون الهيئات و الجمعيات الذين يتم اختيارهم من طرف وزير الشباب والرياضة و 16 منهم فيكون من شباب الجالية في المهجر يعينهم وزير الشؤون الخارجية , وكذلك 16 يمثلون المنظمات الطلابية وطلاب الجامعات الذين يختارهم وزير التعليم العالي فيما يتم اختيار 10 من المتربصين على مستوى التكوين والتعليم المهنيين وعشرة من ذوي الهمم والإعاقة , وستسعى هذه الهيئة الإستشارية لبلورة الحركة السياسية والإجتماعية للشباب وتمكينهم من طرح انشغالاتهم و الإندماج مع الحياة العملية والحركة السياسية وجعل الشباب كنقطة أساسية في الحوار الجاد والشامل ,وهي تحمل رؤية تمتد حتى آفاق 2033 لتنظم هيئاتها و إمكانياتها في مجال دعم الشباب .