بعد فترة زمنية قصيرة من تصريح الحكومة بتنمية القطاع الصحي للجنوب بمختلف الآليات المادية و البشرية ، استيقظت الجزائر على فاجعة ألمت بها من خلال نشوب حريق داخل غرفة بمستشفى الطفولة و الأمومة بولاية الوادي مخلفا 8 حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة حيث أسفرت التحقيقات الاولية كما جاء في تقرير لوكالة الانباء عن أن أسباب الحريق تعود الى شرارة كهربائية منبعثة من جهاز كهربائي للقضاء عن البعوض جاء هذا في ظل إخطار الوزارة لمديريات الصحة و السكن و المستشفيات في تعليمة لها منذ الفاتح من شهر أوت تنص عن مراقبة الأجهزة و معدات مكافحة الحرائق ووضعها في حالة تأهب ، ناهيك عن الوضعية الكارثية لمستشفى ابن سينا بأدرار و التي نقلتها الإعلامية حياة مذيعة بالإذاعة المحلية بأدرار تتجسد في عدم احترام الأطباء لساعات عمل نظام المناوبة و هذا ما يترجم إهمال و تقصير بعض المعنيين بهذه القطاعات في أداء مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم ، و السؤال الذي يتبادر الى الذهن أين تكمن نجاعة القرارات و المساعي التي تطمح اليها الحكومة في ظل وجود غياب فعلي للتطبيق ؟
كتبته : سوايح زوليخة