حقيقة نقص الأكسجين بأدرار

نقص الأكسجين يقلق مواطني أدرار مجددا و المجتمع المدني يطلق حملة تبرعات و وعود بقدوم مولدات الأكسجين

أمضى بعض أهالي مرضى كوفيد 19 أوقاتا صعبة من الترقب قرابة 72 ساعة افي انتظار توفير الأكسجين في مستشفى 240سرير، ما جعل الأهالي يستنجدون بالجمعيات الخيرية طلبا للمساعدة في توفير قارورات الأكسجين عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي.

الجمعيات بدورها قامت بلإطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على غرار جمعية الغيثة ، جمعية كافل اليتيم و ناس الخير ، من أجل جمع التبرعات لشراء مولدات الأكسجين و وضعها في مصلحة مرضى كوفيد.  

لماذا وقعت هذه الأزمة؟

أجمع أغلب الأطباء الذين حاورتهم أن حالة نقص الأكسجين التي عرفتها المستشفيات في هذه الفترة يعود إلى الحالات المتقدمة التي يصل بها المرضى للمستشفى، والتي تتطلب استهلاكا مضاعفا للأكسجين ، حيث أن الفيروس كوفيد 19 قد أضر كثيرا الجهاز التنفسي خاصة الرئتين، بالتالي، صار على الطاقم الطبي إضافة مكثفات الأكسجين و كذلك القارورات للوصول إلى الكمية المطلوبة  لحاجة المريض من الأكسجين.  و قد يحتاج المصاب في الحالات المتقدمة أحيانا إلى أكثر من مكثف أكسجين أو أكثر من قارورة .

هل حدثت وفيات بسبب نقص الأكسجين؟

أكدت كل المصادر التي تواصلنا معها إلى عدم وجود أي حالة وفاة بسبب نقص الأكسجين، أما الوفيات التي حدثت داخل مصلحة كوفيد 19 هي وفيات طبيعية نتيجة تغلب الفيروس على المريض، وكل المتوفون كانو موصولين بجهاز التنفس مع وجود الأكسجين.

و للإشارة فإن مصلحة كوفيد بمستشفى 240 سرير بأدرار كانت تحتوي على ما يقارب 38 مريضا بكوفيد 19 ،  و نفاذ الأكسجين يعني اختناق أغلب المرضى، في حين أن المصلحة سجلت 5 وفيات فقط و بشكل متفرق.

صمت من طرف المصالح المعنية

لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي في نشر النداءات و الاستغاثات و جمع التبرعات لاقتناء مكثفات الأكسجين، بالمقابل لم تصرح مصالح مديرية الصحة  و لا الولاية عن الوضع الذي آلت إليه المستشفيات بخصوص هذا العجز في التزود بالأكسجين. الذي شمل مستشفيات مدينة أدرار و كذلك آولف و تيميمون .

كيف ساهم الشعب في تفاقم الوضع

ينبه الأطباء الشعب إلى أن عدم الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، خاصة الابتعاد عن التجمعات المعروفة في المنطقة من حفلات أعراس، وتجمعات السهرات، إلى جانب الاستغناء عن استعمال الكمامة والتعقيم زاد من خطورة الوضع، إلى جانب عدم التصريح بالمرض خوفا من رد فعل محيط المصاب، هذا الأمر ساهم في انتشار الفيروس ، و قد يدي إلى فقد السيطرة مستقبلا.  زد على ذلك عدم إقبال المواطنين على التلقيح.

هل  ستحل  مشكلة الأكسجين

تمكنت جمعية الغيثة الإنسانية من جمع  90 مليون سنتيم من أجل  شراء مكثفات أكسجين في حين اقتنت جمعية بيت الخير 06 مكثفات جاهزة للإعارة ، كما تداولت  بعض المصادر الإعلامية  عن  استفادة الولاية  بمولد بسعة 22 ألف لتر و 30 مكثف أكسجين. و يبقى الحل الأمثل في نظر المختصين هو  أخذ الللقاح لكسب مناعة جماعية، مع الإلتزام بالتدابير الوقائية.

كتبه : حنان بطاش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.