دعوات لجعل التوقيت الصيفي من السادسة إلى الواحد زوالا بأدرار بمناسبة يوم عيد العمال
دعوات لتقديم التوقيت الصيفي من السادسة الى الواحدة زوالا في ظل مقررات رئاسية لزيادات في منح معاشات التقاعد و عطلة العيد أهم مجريات عيد العمال بولاية أدرار
أحيت ولاية أدرار فعاليات عيد العمال العالمي بدار الثقافة بحضور السلطات الولائية والأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين الذي هنأ بدوره العمال الجزائريين مصرحا بأن هذه المناسبة هي تكريم للعمال الذين قاموا بعد الإستقلال في بسط معركة السيادة الوطنية بشرف وهم قدوة للقائمين على الجزائر ووحدة شعبها كما قدم إلتماسه لهذه المناسبة للدعوة لتقديم التوقيت الصيفي بولاية أدرار من السادسة صباحا لغاية الواحدة زوالا نظرا لما تعرفه الولاية من ارتفاع لدرجة الحرارة في الآونة الصيفية من شهر جوان لغاية شهر أوت و الذي من شأنه تمكين العمال من أداء عملهم في ظروف حسنة وتخفيض نفقات إستهلاك الكهرباء بسبب الإستخدام الكثيف للمكيفات ,ومن جهته صرح والي الولاية عن قرارات رئاسة الجمهورية التي تقضي بتمديد عطلتي عيد الفطر وعيد الأضحى لغاية ثلاثة أيام و التي ستفعل بداية من عيد الأضحى القادم , كما أضاف عن سعي رئاسة الجمهورية لمراجعة معاشات التقاعد السنوية و التي
ستكون حسب المقرر الرئاسي برفع قيمة المنح والمعاشات بنسبة 5 بالمائة بالنسبة للفئة التي تتقاضى ما يعادل او يساوي 20 ألف دينار جزائري و 4 بالمائة بالنسبة للفئة التي يفوق معاشها أو منحتها 20 ألف دينار جزائري،اما الفئة التي يقل أو يساوي معدل معاشاتها ومنحها 50 ألف دينار جزائري فإن المنحة سترتفع بنسبة 3 بالمئة إذ سيتم تفعيل المقرر الرئاسي بداية من الفاتح من شهر ماي الجاري وبالنسبة للعمال القاطنين بالخارج فقد تم منحهم فرصة الانخراط الطوعي في منظومة الضمان الإجتماعي من أجل الإستفادة من حق التقاعد , في ظل إختلاف قوانين التقاعد و التعديلات القانونية لتقنين سن التقاعد وخفض قيمة التقاعد والمعاشات في أوروبا والدول التي تعاني من أزمات مالية وبنكية وذلك في إطار تعهدات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون .
كما أشرفت السلطات الولائية على تقديم ترحمها على شهداء وضحايا الجرائم الفرنسية لتزامن الأول من ماي مع ذكرى الجرائم النووية بتمنراست و ذكرى إستشهاد المجاهد عيسات إيدير خلال شهر ماي الذي يعد المؤسس الأول لاتحاد العمال الجزائريين سنة 1956 حيث استشهد في نفس السنة بتعذيب من طرف الفرنسيين الذين ألقو عليه القبض بسبب نشاطاته النقابية وكفاحه من أجل تحرير الوطن في 23 من شهر ماي في, و بذات المناسبة كرم مهندسي النظافة والعمال المتميزين بشهادات تقديرية تثمن جهودهم في العمل من طرف السلطات الولائية والمحلية لولاية أدرار .
عرفت الجزائر خلال السنوات الأخيرة تسوية لأوضاع العمال وتحسين المعاشات آخر رفع قيمة المعاشات وتقديم المردوديات السنوية خلال شهر مارس الفارط , كما عرفت هذه السنة استحداث عدة مناصب للشغل في مختلف القطاعات الوزارية مع تحويل عقود نشاطات الإدماج الإجتماعي إلى عقود غير محدودة المدة والذي سمح بتشغيل نصف مليون طالب للشغل .
كما صرح وزير التضامن لإذاعة الجزائر خلال فعاليات الإحتفاء باليوم العالمي للصحة السلامة المهنية بإن الجزائر شهدت إنخفاضا في نسبة حوادث العمل بلغ 10 بالمئة مقارنة بسنة 2018 حيث إنخفض عدد حوادثالعمل من 47555 حادث عام2018 إلى 42946 حادث عمل عام 2022 , بينما قارب معدل إنخفاض الإصابة بالأمراض المهنية لنسبة 47 بالمئة سنة 2022 مقرانة بعام 2018 من 410 مرض مهني عام 2018 إلى 216 سنة 2022 , والذي يرجع غلى تسوية اوضاع السلامة التي تحمي العمال و توفير سبل الوقاية والعلاج في مختلف القطاعات .
تسعى الجزائر لدعم عالم الشغل وتسوية المشاريع والمؤسسات المصغرة من خلال تقديم عدة قرارات تسمح بتسهيل الولوج لعالم الشغل وإنشاء المؤسسات الخاصة حيث تم استحداث قرار يسمح للعمال والموظفين من الاستفادة من عطل سنوية تمكنهم من إنجاز مشاريع استثمارية وإنشاء مؤسسات خاصة دون التخوف من فقدان مناصب عملهم , حيث كان ا العديد من العمال والموظفين مسبقا يضطرون لتقديم استقالتهم أو انتظار موعد تقاعدهم من أجل لفتح مشاريع خاصة بهم ,فيما يخشى الكثيرون أن يؤدي فقدان مناصبهم أن يؤثر على وضعهم المادي في حالة ما فشلت مشاريعهم الخاصة أو تعرضت للإفلاس
وقد دعى رئيس الجمهورية من خلال مرسوم رئاسية لتهنئته للعمال داعيا …”بأن المكاسب التي تحققت في عالم الشغل تؤكد عزمنا على حفظ كرامة المواطن ,وتثمين الجهد في الإعتماد على العمل كقيمة جوهرية لبناء اقتصاد قوي بسواعد الجزائريين والجزائريات …”
يمثل يوم العمال مناسبة هامة لعمال و النقابات العمالية للمطالبة بحقوقهم و تثمين جهودهم في العمل والذي يرجع لمظاهرات العمال في شيكاغو في حادثة هايماركت سنة 1886-1888 والتي تم فيها إعدام العمال المطالبين بخفض ساعات العمل اليومية إلى ثمان ساعات فقط لتدعوا فيما بعد المنظمة الأممية الإشتراكية بباريس لإحياء ذكراهم عام 1889 ليصبح يوما عالميا يحتفى به عالميا فيما تقره بعض الدول الاحتفاء به في الأسبوع الأول من سبتمبر كالولايات المتحدة الأمريكية , بينما تخصص الصين له عيد مدفوع الأجر لمدة خمسة أيام , وبالنسبة للجزائر فيمثل عيد العمال فرصة لتذكر الأعمال النقابية التي قام بها اتحاد العمال الذي أسسه عيسات إيدير سنة 1956 و الذي عرف بتاريخه النضالي النقابي ودفاعه عن حقوق العمال الجزائريين حيث أصبح مسؤول اللجنة المركزية للشؤون النقابية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية عام 1949 ثم تأسيس اول نقابة وطنية للعمال بإسم إتحاد العمال الجزائريين سنة 1956 ليلقى القبض عليه في 23 ماي ويستشهد في 26 من شهر ماي في العام ذاته .