رئيس الجمهورية يوجه رسالة للشعب الفلسطيني بمناسبة يوم التضامن مع فلسطين الدولي
وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة للشعب الفلسطيني عشية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة سنة 1977 , حيث أظهر من خلال رسالته عن مدى ثبات المبادئ الجزائرية في دعمها للنضال الفلسطيني حيث عبر عن هذا اليوم بأنه تصريح صريح لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس , كما ذكر في رسالته عن وجوب ترجمة مضامين التضامن مع الشعب الفلسطيني ووضع إجراءات حازمة وجاد في تعامل الأسرة الدولية ومجلس الأمن مع القضية خاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة , كما أشار رئيس الجمهورية من خلال رسالته لضرورة تطبيق أحكام جنيف الرابعة وغيرها من المراجع القانونية الدولية بالإرتكاز على مبادئ المحاسبة والمساواة أمام المحكمة الدولية والذي يكمن في تنفيذ الإجراءات والمحاسبات القضائية لإنتهاكات جيش الإحتلال على الأراضي الفلسطينية , كما دعى لتوفير حماية للشعب الفلسطيني , حيث تحصي سنة 2021 مايصل إلى 4600 أسير بينما ارتفع العدد لنحو 4760 أسيرا حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري من بينهم 33 أمراة و 160 طفلا وبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 820 معتقلا .
لقد أبرز مضمون رسالة رئيس الجمهورية عن مدى أهمية العمل على خطط ناجعة تؤدي لحل نهائي لقضية السيادة الفلسطينية على أراضيها بعيدا عن الاقتصار على إلقاء الخطابات , حيث قامت الجزائر هذا العام بالسعي لتسوية الخلافات بين الفصائل الفلسطينية التي شحنت ة أحزابها بالمواجهات الحادة والقطيعة الذي برز بلم الشمل التاريخي الذي جمع عدة فصائل حزبية من فلسطين بما أطلق عليه إعلان الجزائر الذي وصفه أمين الأمم المتحدة بالخطوة الإيجابية نحو تحقيق المصلحة الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقرة سياسيا , حصل ردود الفعل الإيجابية على لم الشمل الذي جمع 14 فصيلة فلسطينية من بينها حركتي فتح وحماس حيث وقعت على بنوده التي تشير إلى إجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية و المجلس التشريعي الفلسطيني بحلول شهر أكتوبر 2023 , ويذكر أن الصراع بين الفصائل الفلسطينية قد دام لأكثرمن خمسة عشر عاما في ظل توسع الإستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية و استحواذه على القدس الشرقية و إعلانها كعاصمة لدولة الإحتلال بعد بيان الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب سنة 2017 والذي عقبه سعي لدولة الاحتلال لنقل سفارة معظم الدول التي تعترف بوجودها إلى القدس فضلا عن سعيها لشرعنة التطبيع معها وهو ما انجرت عنه عدة خلافات دولية .
إنتهى مضمون رسالة الجمهورية على التزام الجزائر بمخرجات القمة العربية الواحد الثلاثين والتي انعقدت في العاصمة في 1 و2 من نوفمبر و تضمنت تأكيد مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق للشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وسيادته على الأراضي الفلسطينية على حدود 1964 , وكذلك المطالبة برفع الحصار على غزة و تحرير المعتقلين خصوصا منهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن .
وقد فقدت فلسطين هذه السنة عدة شهداء منهم قادة في الحركات الجهادية منهم خالد منصور الذي استشهد في السادس من أغسطس بعدما اغتالته القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بضربة جوية راح ضحيتها 7 آخرين وصحفيين مثل شرين أبوعاقلة التي أثار إستشهادها ضجة إعلامية حيث استشهدت أثناء تغطيتها لغارات إسرائيلية بمدينة الجنين في 11 من شهر ماي 2022 .
يستعد الفلسطيني لتسوية الأوضاع السياسية بينهم حتى يسهل عليهم إيصال صوتهم والتمكن من إيجاد حلول فعلية لتقرير المصير, ويذكر أن الجزائر ساهمت في دعم القضية منذ الإستقلال حيث تم الإعلان عن قيام دولة فلسطين عام 1988 من طرف الشهيد ياسر عرفات أاثناء عقد برلمان منظمة التحرير الفلسطينية والتي قال فيها الكلمة الشهيرة لإعلان قيام دولة فلسطين ” إن المجلس الوطني يعلن , باسم الله , وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف “
كتبه : رافعي محمد محي الدين