سفير جمهورية بنغلاديش في أدرار يتباحث سبل الشراكة في مجالات مختلفة
حل سفير جمهورية بنغلاديش بولاية أدرار يوم الخميس وخلال لقاء جمعه بوالي أدرار السيد حمو بكوش, أبدى اهتمام بلاده لإرساء شراكة في عدة مجالات سيما ما تعلق منه بالطاقات المتجددة التي تزخر بها هذه الولاية. و أكد على أهمية تعزيز فرص الشراكة و التعاون و الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة التي تمتلك فيها ولاية أدرار مقومات معتبرة سيما طاقتي الشمس و الرياح.
كما أعرب السفير البنغالي في تصريح للصحافة عن اهتمامه أيضا بسبل تعزيز التعاون الثقافي مع هذه الولاية, سيما في مجال الزخرفة العمرانية المحلية التي تتشابه في معالمها كثيرا مع الزخرفة المعمارية البنغالية, إلى جانب التعاون في المجال الديني انطلاقا من المقومات المشتركة من خلال تبادل استقبال الطلبة بين البلدين.
وأوضح أيضا أن بلده يعتبر ثاني بلد في العالم في مجال صناعة النسيج و تصدير الألبسة الجاهزة, حيث استقطب هذا النشاط زهاء 3.000 رجل أعمال جزائري الذين زاروا بنغلاديش, مما يجعل هذا النشاط — كما قال– “محل اهتمام كبير للاستثمار فيه بالجزائر التي تحظى باهتمام المتعاملين البنغاليين الذين تحدوهم رغبة كبيرة للاستثمار في قطاع النسيج بالجزائر التي تتوفر على عوامل عديدة لازدهار هذا النشاط الاقتصادي الواعد.”
وتتجلى تلك العوامل — يضيف ذات الدبلوماسي– في “توفر الوعاء العقاري الموجه للاستثمار بالحجم الكافي إلى جانب موقع الجزائر بشمال إفريقيا المطل على أوروبا وكذا الشرق الأوسط, مما يجعل منها منطقة جيو استراتيجية هامة في استحداث مشاريع لقطاع النسيج و تصديره لمختلف جهات العالم”.
ومن جانبه أوضح والي أدرار بكوش حمو أن الولاية تشهد وتيرة اقتصادية متسارعة في ظل البرامج التنموية التي أقرتها السلطات العليا للبلاد, مما جعلها –كما أضاف– محطة استقطاب لمستثمرين من داخل و خارج الوطن.
واستعرض ذات المسؤول بالمناسبة آفاق الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة التي تعد ولاية أدرار رائدة فيها وطنيا, إلى جانب المشروع الهام المرتقب المتمثل في مشروع هيكلي لزراعة القطن على مساحة 5.000 هكتار بشراكة أجنبية.
وسيشكل هذا المشروع فرصة ملائمة للتعاون بين رجال الأعمال الجزائريين و البنغاليين للاستثمار في قطاع النسيج بالجزائر, باعتبار أنه سيضمن المادة الأولية الضرورية, مثلما أضاف والي الولاية.
وعلى هامش الزيارة حضر السفير البنغالي رفقة السلطات المحلية فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك الذي أقيم بالمكتبة العمومية للمطالعة بعاصمة الولاية, حيث اطلع بالمناسبة على التطور الذي بلغه قطاع التجارة في مجال مراقبة السلع باستخدام الوسائل التقنية و كذا نشاط جمعيات حماية المستهلك.
نقلا عن : وكالة الأنباء الجزائرية