عرضت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة مجموعة من المطالب والتوصيات من أجل ترقية قطاع الصحة بالولاية خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي ,ومن جهته كشف السيد والي الولاية عن مجموعة المشاريع التي تهدف إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية
معهد وطني لتكوين القابلات بأدرار يضم 300 طالبة
ومن أبرز المشاريع هو إنشاء معهد لتكوين القابلات بولاية أدرار. ومن المقرر أن يصبح هذا المعهد قادرًا على استيعاب ما يصل إلى 300 طالبة من الولايات الجنوبية. إذ تعكس هذه المبادرة الإلتزام بتدريب وتمكين الجيل القادم من القابلات للحصول على تكوين عالي بالمناطق سكناهم .
المعهد العالي للتكوين الشبه طبي
علاوة على ذلك، كشفت المصالح الولائية عن خطط لبرمجة وتجهيز معهد جديد متخصص في التكوين العالي للشبه الطبي. وسيلعب هذا المعهد دورًا محوريًا في تطوير الرعاية الصحية ورفع جودة الخدمات الطبية.في ولاية أدرار ببناء وتجهيز معهد جديد للتدريب العالي للمساعدين الطبيين .
ويأتي قرار إنشاء هذا المعهد الجديد مدفوعا بالحاجة الملحة إلى تحسين ظروف الاستقبال والتدريب والإقامة للطلبة في مجال التكوين الشبه طبي . كما ستحظى بدعم من المؤسسات الرعاية الصحية الأخرى مثل مركز مكافحة السرطان، ومستشفى ابن سينا، ومستشفى بودرغومة 120 سريرًا، ومنشأة للصحة العقلية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الضروري إنشاء ملاحق على مستوى الأقسام المتخصصة في مساعدي التمريض.
ويعد المعهد العالي الجديد استجابة لهذه التحديات ويهدف إلى توفير حل شامل لنقص مرافق التدريب. وقد تم بالفعل تسجيل المعهد ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على تعليم الرعاية الصحية في المنطقة.
وفي الموسم الحالي، نجح المعهد في تسجيل 1414 متدربًا في مختلف التخصصات، منهم 475 ممرض صحة عامة، و388 قابلة، و174 مشغل أجهزة طبية، و36 مخبر صحة عامة، و61 متخصصًا في الرعاية الصحية. ومن المقرر أن يتخرج 280 مساعد تمريض إضافي في نهاية الشهر.
جدير بالذكر أن ولاية أدرار استفادت هذا الموسم من 470 مقعدا بيداغوجيا موزعة على خمس تخصصات. استعدادًا لاستقبال المتدربين، أكمل المعهد تحسينات البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك إنشاء ملاحق القسم لمساعدي التمريض، وإصلاح أنظمة تكييف الهواء، وتجديد قاعات الدراسة والمهاجع لضمان استيعاب الطلاب في ظل ظروف مثالية .
علاوة على ذلك، لن يلبي المعهد الجديد إحتياجات ولاية أدرار فحسب، بل سيستقبل أيضًا متدربين من المناطق المجاورة مثل تيميمون وبرج باجي مختار و عين صالح وبني عباس وبشار المنيعة . ومن الجدير بالذكر أن المعهد يتمتع بتاريخ حافل، حيث تطور من مدرسة شبه طبية في عام 1986 إلى مؤسسة للتعليم العالي، مع دمجه في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عام 2011 مما يساهم في نمو وتطوير القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة.
يمثل إنشاء المعهد الجديد خطوة مهمة إلى الأمام في مواجهة تحديات تعليم الرعاية الصحية وتعزيز قطاع الرعاية الصحية في أدرار. وهو يوضح الالتزام بتزويد الطلاب بمرافق تعليمية محسنة وضمان أن القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة مستعدة جيدًا للمستقبل.
معالجة النقص في الأدوية وضرورة توفير محطة للتبريد بمطار أدرار
قدمت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بولاية أدرار سلسلة من التوصيات الحيوية. ويشمل ذلك إنشاء ملحقة صيدلية مركزية لمعالجة مشكل ندرة الأدوية وضمان توافر الإمدادات الطبية الحيوية. وبالإضافة إلى ذلك، إقترحت اللجنة إحداث محطة تبريد بمطار أدرار توات الشيخ سيدي محمد بلكبير، بهدف الحفاظ على سلامة الأدوية والمواد الصيدلانية.
وإنطلاقا من الإلتزام بتسريع العمليات الطبية، دعت اللجنة إلى إحداث ملحق بمعهد باستور بولاية أدرار. إذ سيهدف هذا الملحق إلى تسريع النتائج المخبرية وتقليل أوقات الإنتظار، بما يعود بالنفع على المرضى في نهاية المطاف.
تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية
كما أكدت لجنة الصحة على أهمية الحفاظ على البنية التحتية للرعاية الصحية، ودعت إلى إجراء صيانة دورية لغرف العلاج. كما حثت اللجنة على تسريع إجراءات تجهيز المستشفيات والمؤسسات الصحية. ويشمل ذلك إنشاء عيادات جديدة متعددة الإستخدامات في نقاط مختلفة في جميع أنحاء أدرار، كسالي ,أولاد أحمد تيمي ,بودة وأولف. ويجري أيضًا تسجيل مستشفى بسعة 60 سريرًا في منطقتي فنوغيل وتسابيت.
خدمات الرعاية الصحية المتخصصة
ولتلبية إحتياجات الرعاية الصحية المحددة، دعت اللجنة إلى إنشاء أقسام علاجية جديدة في مركز مكافحة السرطان. ويشمل ذلك إنشاء قسم للعلاج التلطيفي، Soin Palliatif، واستقلال مؤسسة مستشفى الأمومة والطفولة.
خدمات شاملة للمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة
علاوة على ذلك، دعت اللجنة إلى إنشاء ممرات خاصة مصممة لإستيعاب الأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة في مختلف الولايات حيث يتم التركيز بشكل أساسي على توفير وجبات صحية لائقة ومناسبة تتوافق مع الظروف الصحية المحددة للمرضى.
لا تهدف هذه التوصيات إلى تعزيز مشهد الرعاية الصحية في أدرار فحسب، بل تهدف أيضًا إلى معالجة التحديات التي يواجهها المهنيون الطبيون. ويجري إتخاذ خطوات لتوفير السكن الوظيفي المناسب وتحسين الأمن للموظفين الطبيين والممرضين أثناء المناوبات الليلية، مما يضمن سلامتهم ورفاههم. سعيا بالنهوض بقطاع الرعاية الصحية في أدرار والتفاني في صحة ورفاهية المجتمع، مما يمهد الطريق لتحسين خدمات الرعاية الصحية بولاية أدرار .
كتبه: رافعي محمد محي الدين