هجمات مباغتة من طرف كتائب القسام التابعت للجهاز العسكري لحماس صبيحة السبت على المستوطنات الإسرائيلية المعروفة بغلاف غزة تنال دعم مساندي القضية الفلسطينية في حدث أطلق عليه بطوفان الأقصى
أعربت الجزائر عن قلقها الشديد إزاء تطور الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة والتي أودت بحياة العشرات من المواطنين حسب ما أفاد به بيان وزارة الخارجية لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ،
كما صرح السفير الفلسطيني بالجزائر فايز أبو عيطة عن دعمه لطوفان الأقصى معتبرا بأن هذا الطوفان ينبغي أن يؤدي الى تحول يسجله التاريخ ، مؤكد على أن الشعب الفلسطيني شعب عظيم ومتماسك و القدس درة التاج ونحن نفتخر بدفاعنا عنه داعيا لدعم ونصرة فلسطين من طرف الدول الإسلامية
كما عبر عن امتنانه للدولة الجزائرية المساندة للقضية الفلسطينية منوها بمواقفها الثابتة إزاء القضية الفلسطينية حيث صرح للقناة الاذاعية الأولى ب”أن الجزائر لم تنتظر حتى تحدث جريمة إسرائيلية حتى تستنكر ”
و أضاف بأن إتفاق لم شمل الفصائل الفلسطينية بالجزائر في أكتوبر 2022 كان هاما جدا في إتخاذ خطوة نوعية لدعم النضال الفلسطيني ، كما ذكر لذات القناة الاذاعية بأن الحديث عن تهدئة الاوضاع سابق لأوانه في ظل إستمرار التصعيد الإسرائيلي بحق المدنيين داعيا الحكومة الامريكية بواشنطن لإرغام اسرائيل للخضوع الى حقوق الفلسطينيين المشروعة ،بدل التعاطف مع الكيان الغاصب ، ومن جهته فقد استهجان من محاولة إظهار الرئيس الأمريكي جو بايدن الكيان بدور الضحية واصفا الدور الامريكي بوصمة العار في الجبين .
طوفان الأقصى
حضيت الهجومات البرية والجوية من طرف كتائب القسام بغزة بدعم كبير من طرف الدول المساندة للقضية الفلسطينية كما جددت الأحزاب الوطنية الجزائرية دعمها الكامل لهجامات كتائب القسام وحماس والتي أطلق عليها بطوفان الأقصى ، حيث أدانت حركة مجتمع السلم الذي يقوده عبد العالي حساني شريف تصعيد الكيان الصهيوني الغاشم في إقتحام الأقصى شريف مؤكدتا في بيان لها بأن الشعب الفلسطيني ليست أمامه اي خيارات لحماية حقه و إسترجاع مقدساته و استرداد مظالمه سوى بالإستمرار في المقاومة الباسلة التي هي السبيل الوحيد لردع العدو ، فيما أدانت حركة البناء الوطني الذي يقوده عبد القادر بن قرينة
بشدة تصعيد كيان الإحتلال و اعتدائاته المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل داعيتا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة إزاء ما يحدث بفلسطين المحتلة ،ودعت من جهتها الى ضرورة توحيد صفوف القوى السياسية الفلسطينية من أجل بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ، كما شدد حزب البناء لضرورة صحوة ضمير الدول الساعية للتطبيع مع الكيان ، كما جدد حزب طلائع الحريات عن تضامنه الكامل و اللامشروط مع الشعب الفلسطيني و فصائل المقاومة التي عبر عنها بـالمقاومة الباسلة التي إستطاعت كسر حاجز الخوف و القضاء على وهم الكيان الذي لا يقهر ، مفيدا بأن هذه المقاومة الباسلة ستساهم في إسقاط مشروع التطبيع و الهرولة الذي إنخرطت فيه بعض الأنظمة العربية المتواطئة التي تحاول الإستنصار بكيان زائل لا محالة ، كما دعا طلائع الحريات لمساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه و استعادة اراضيه المغتصبة و اقامة دولة مستقلة على ارض فلسطين وعودة اللاجئين المهجرين قسرا إلى ديارهم .
وقد وصف الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام المباغت و الكبير و المفاجئ ، حيث خططت الكتائب لإختراق الحدود مع الكيان الصهيوني بمئات الصواريخ ثم توغلت القوات بمجموعات مباغتة نحو مستوطنات الغلاف البالغة 50 مستوطنة ضمن حدود 40 كلم من حدود غزة ، كما افادت مصادر لقناة الجزيرة بأن كتائب القسام قد شنت هجوما مفاجئا على معسكر ريعين ، كما كشفت مصادر متداولة بثتها قناة الجزيرة و العربية تروي قصة اجتياح المقاومين الفلسطينيين لللسياج الفاصل بين القطاع و الكيان المحتل بواسطة طيران شراعي الذي دخل بواسطته المقاومين نحو المستوطنات المعروفة بغلاف غزة , كما تم تقطيع السياج لإقتحام المستوطنات من جوانب متفرقة , ساهمت في حصاد 100 قتيل في ساعاتها الأولى ,وذلك صبيحة اليوم السابع من اكتوبر من عطلة السبت اليهودي , فيما نقلت وسائل إعلام الكيان الصهيوني بأنه قد تم قطع الإتصال مع جنود المعسكر قبيل الهجوم ، الذي عقبه إعلان الكيان عن إخفاق جهازه الإستخباراتي حيث أعلن بينيامين نيتنياهوا عن حالة حرب تسببت بوقوع 350 أسيرا اسرائيليا وجرح أكثر من 1864 في ثاني يوم للعملية العسكرية التي شملت استخدام آلاف الصواريخ ، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إستشهاد 260 فلسطيني من بينهم 20طفلا و اصابة اكثر من1800 اخرين بجروح متفاوتة بينهم 121طفلا ، و تدمير 14 منزلا خلال الساعات الأولى اليوم الاول من طوفان الأقصى
ردود فعل عالمية متفاوتة نحو طوفان الأقصى
اختلفت الردود العالمية إزاء العملية العسكرية لكتائب القسام حيث ندد موفد الأمم المتحدة تور وينسلاند بشدة على العمليات ودعى للوقف الفوري للهجمات مشيرا على أنه على تواصل وثيق مع كل الأطراف ،كما حث الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غويتيرش لبذل جميع الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع أوسع نطاقا ، فيما أعربت الصين عن التصعيد بين الإحتلال الإسرائيلي و الفلسطيني ، ودعت لضبط النفس ،فيما أكدت الحكومة الأمريكية عن دعمها الكامل لتل أبيب ، بينما ذكر المتحدث بإسم الحلف الأطلسي ديلان وايت
“ ندين بشدة الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس اليوم على إسرائيل شريكة الحلف الأطلسي ، بينما أدانت المفوضية الأوروبية اورسولا فون ديرلاين الهجمات واصفتا ايها بالهجمات الشنيعة !
مصدر : وكالات