فلسطين : أكثر من 10 آلاف شهيد خلال شهر من العدوان على غزة ردود فعل عربية وعالمية متباينة قبيل القمة العربية الطارئة بال11 نوفمبر بالرياض
بعد مرور أكثر من 106 عاما على وعد بلفور تعود القضية الفلسطينية لمجرى الأحداث الدولية مجددا مع تصاعد العدوان الصهيوني على غزة منذ 7 اكتوبر و الذي تسبب بإستشهاد أزيد من 10 عشرة آلاف شهيد و 70 % منهم من الاطفال و النساء فيما كشفت تقارير عن الانروا عن مقتل أزيد من 79 موظفا ونزوح 1.5 مليون فلسطيني فضلا عن 27 ألف جريح ومصاب , فيما اظهرت التقارير الصحفية العالمية بان الغزوان قد إنتهك العديد من الجرائم بحق الصحفيين وعائلاتهم حيث إرتفعت حصيلة ضحايا العدوان من الصحفيين لماهو أكثرمن 25 صحفي خلال شهر من العدوان المستمر
مع إختلاف في الآراء ومحاولة لتغطية الحقيقة تباينة ردود الفعل العربية والدولية إزاء إيقاف جرائم الحرب على غزة من بداية أحداث الحرب الصهيونية حيث دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى وقف العدوان ورفع دعوى قضائية على إسرائيل بالمحكمة الجنايات الدولية و المنظمات الدولية لحقوق الإنسان .
“نتسائل أين هي العدالة في العالم؟ أين هو حق الشعوب المضطهدة؟ وعلى رأسها الشعب الفلسطيني”
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
.
ردود الفعل العربية
تسارعت مطالب الشعوب العربية للدعوة لفك العزلة عن الشعب الفلسطيني منذ اول أيام العدوان الإسرائيلي الذي ساهم في تصاعد وتيرة الأحداث من السيئ للأسوأ بارتكاب مجازر عدوانية تسببت في قصف عدة مساجد وكنائس و مستشفيات يعود عمر بعضها لما يفوق ال80 عاما , حيث اختلفت ردود الفعل العربية بدأ من الرئيس المصري الذي ندد ضد غزو الإحتلال و مساعيه لتهجير اهالي غزة نحو سيناء حيث حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تهجير الفلسطيينين نحو سيناء حتى لا تصبح مركزا للعمليات العسكرية وذلك خلال مؤتمر صحفي إستقبال من خلاله المستشار الألماني أولاف شولتس , أما من العاهل الأردني فقد ندد بتهجير اهالي غزة ودعا المجتمع الدولي لعدم التقاعس في إيجاد حلول ناجعة لحل القضية وذلك خلال الأيام الأولى للعدوان ومن جهته حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية الكاملة لمجلس الأمن خلال قمة القاهرة و الذي ساهم في دوامة العنف التي تتجدد كل فترة، بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين , محذرا من عمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة والقدس والضفة الغربية.
.
دعوات عربية للتصويت على قرار وقف إطلاق النار
في ظل إستمرار العدوان والذي تأزم مع قصف مستشفى المعمداني دعت الأصوات العربية للتصويت على قرار طارئ لوقف إطلاق من خلال إجتماع حضره كثر من 100 متحدث من مختلف أنحاء العالم إذ دعا رياض منصور المندوب الفلسطيني الدائم
“صوّتوا لوقف هذا الجنون، أمامكم فرصة لتقوموا بشيء، لتفعلوا شيئاً، لتعطوا إشارة واضحة، اختاروا العدل لا الإنتقام، اختاروا احترام القانون لا أن تمرّروا خرقه، اختاروا السلام لا المزيد من الحروب
رياض منصور المندوب الفلسطيني
حيث صرح وزير الشؤون الخارجية الجزائري بأن موقف التخاذل داخل مجلس الأمن.. أطلق العنان للمحتل الإسرائيلي , كما أضاف في كلمته التي وجهها للجمعية العامة للأمم المتحدة بانه لقد ضاق الشعب الفلسطيني ذِرعاً بسياسة الكيل بمكيالين، وبالتفهم غير المبرر وغير المؤسس وبالتسامح المفرط والمطلق الذي ينتفع منه الاحتلال الإسرائيلي أيما انتفاع. والأمر من كل هذا وذاك، أن الشعب الفلسطيني يتضرر أيما تضرر من حالة اللامبالاة الدولية أمام ما يعانيه من اضطهاد وظلم وطغيان.
كما قد أعلنت الجامعة العربية إلى إعلان قمة عربية طارئة منتظرة بالرياض ستقام في 11 من نوفمبر القادم بناء على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس و التي ستقام بالتنسيق مع السعودية كونها تترأس القمة العربية حيث تبرز مطالبها في وقف العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في قتل آلاف الأبرياء و المزيد من الدمار وفتح الممرات الإنسانية
الحكومات الغربية آراء متباينة لوقف العدوان
تباينت ردود أفعال الدول الغربية إزاء الأحداث بغزة حيث إتفاق الجميع على وقف حركة المقاومة الفلسطينية حماس .
حيث كشفت إستبيانات عرضها موقع SKY NEWS تعود لموقع BBC NEWS بأن الشعب الأمريكي لا يتفق مع القرارات الصادرة من الإدارة الأمريكية بنسبة 56 بالمئة فيما يرى 53 بالمئة بأنه لا يتوجب إرسال المزيد من الأسلحة لإسرائيل حيث شهدت أميركا العديد من المظاهرات الشعبية بواشنطن ومختلف الولايات الاميريكية تندد العدوان والمجازر اللاإنسانية على القطاع ,فيما ابدى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي مواصلته لدعم الرواية الصهيونية ودعم الإحتلال في قرارته دون تطبيق أي عقوبات تلزمه الكف عن العدوان ,
* الاتحاد الأوروبي
يواصل الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم الكيان الصهيوني منذ بداية الأحداث إذ وصف بأن الهجمات الإسرائيلية تندرج ضمن الدفاع عن النفس , مصرا على عدم تغير موقفه من تصنيف حماس كمنظمة إرهابية
ألمانيا
تساند ألمانيا الرواية الإسرائيلية عن الهجمات ونددت بالهجمات التي تشنها حماس على إسرائيل
“تصل إلينا أخبار مروعة اليوم من إسرائيل. لقد صُدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف. تندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل”.
المستشار الألماني أولاف شولتس
فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانوال ماكرون تضامنه مع الإحتلال الإسرائيلي واصفا حركة حماس بالحركةالإرهابية التي تمس أمن إسرائيل
كندا
تدعم كندا بشدة الرواية الإسرائيلية و أحقيتها في الدفاع عن النفس , كما تعرض رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو لعدة إنتقاذات بسبب عدم سعي كندا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني , إذ تم طرده من أحد المساجد بمدينة تورنتوا حسبما نقلته إحدى وسائل الإعلام الكندية و التي تخللتها دعوات لوقف إطلاق النار .
عدا بعد الدول كإسبانيا التي لم توفق على قرارات العدوان بل دعت وزارتها لمحاسبة نيتينياهوا , فيما أعلنت كولومبيا والعديد من الدول اللاتينية عن إستيائها من تصرفات العدوان ودعت لمقاطعة اسرائيل وتعليق العمل الدبلوماسي مع جهاتها .
فيما دعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف دعوات الجيش الصهيوني للتهجير القسري لأهالي غزة ” إن الأمر الذي أصدره جيش الدفاع الإسرائيلي ليلة الخميس للفلسطينيين في غزة بإخلاء منازلهم في غضون 24 ساعة أمرًا خطيرًا ومقلقًا للغاية. وأي طلب لإجلاء جماعي في مدة وجيزة للغاية يمكن أن يكون له عواقب إنسانية مدمرة “
في حين تبنت جلسة الجمعية العامة مشروعي قرارين أمريكي وروسي إنتهى بفشل المشروع الروسي الداعي لوقف النار بشكل إنساني للعدم الحصول على الأصوات الكافية , فيما استخدمت الصين و روسيا حق النقض الفيتو ضد المشروع الأمريكي الذي يدعو إلى فترات مؤقتة يتم فيها وقف إطلاق النار بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، تريد روسيا وقفا إنسانيا لإطلاق النار.
ويحتاج اعتماد أي قرار من مجلس الأمن إلى موافقة 9 أصوات على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).