لقاء الصحافة الدوري مع رئيس الجمهورية : مكافحة التضخم، تمكين الشباب، والإستعداد للرئاسيات 2024 أهم ماتطرق له الرئيس عبد المجيد تبون

محاربة التضخم وتعزيز دور الشباب و التحضير لزيارات ميدانية قبيل رئاسيات 2024 أبرز المواضيع التي طرحها الرئيس عبد المجيد تبون خلال لقائه الدوري مع الصحافة الجزائرية

دور الشباب والمؤسسات الناشئةكركيزة التحول نحو الريادة الإفريقية في المؤسسات الناشئة

في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية مثله مدير الأخبار بقناة AL24 NEWSفاتح بومرجان لجانب إبراهيم تاخروبت الرئيس المدير العام ليومية المجاهد ، أكد  رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون على أهمية دور الشباب في جعل الجزائر دولة رائدة في إفريقيا في مجال خلق المؤسسات الناشئة إذ  يشكل الشباب الجزائري ركيزة أساسية في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها البلاد.

تجسدت ثقة الرئيس في الشباب في سياسات وبرامج حكومية موجهة نحو تمكين الشباب ودعمهم في تحقيق طموحاتهم وإشراكهم بشكل فعال في بناء المستقبل

وهو ما يعكس تركيز الحكومة على دعم ريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة قناعة بأن الابتكار والريادة يمكن أن تكون محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة وتحقيق الازدهار الاقتصادي. وتشكل المبادرات الحكومية لدعم الشباب الراغب في تأسيس مشاريعهم الخاصة وتوفير البيئة المناسبة للابتكار والتطوير جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية.

من خلال الاستثمار في الشباب وتمكينهم من التعليم والتدريب وتوفير الدعم اللازم لهم، يمكن للجزائر أن تستمر في تحقيق النجاحات والتقدم نحو مستقبل مزدهر. فالشباب هم القوة الدافعة والمبدعة التي ستضع الجزائر على خارطة الدول الرائدة في مجال خلق المؤسسات الناشئة في إفريقيا وعلى الساحة العالمية.

خفض معدل التضخم إلى أقل من 4 بالمئة 

و أكد رئيس الجمهورية خلال حديثه عن جهود الدولة في خفض معدل التضخم إلى أقل من 4 بالمائة، بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وقد أشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن المحاور الثلاثة التي تعمل عليها الحكومة لرفع القدرة الشرائية، بما في ذلك رفع الأجور وإقرار منحة البطالة والدفاع عن قيمة الدينار الجزائري.

وأوضح الرئيس أن تحسين قيمة الدينار سيتم من خلال إجراءات اقتصادية، بما في ذلك آليات سعر الصرف على مستوى البنك المركزي، مما سيسهم في خفض قيمة الواردات ودعم القدرة الشرائية. وأكد على أهمية زيادة حجم الاستثمارات في البلاد، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع المسجلة في الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والتي من المتوقع أن تؤدي إلى خلق الثروة وزيادة فرص العمل.

وفيما يتعلق بالناتج المحلي الخام، أشار الرئيس إلى توقعات بارتفاعه إلى 400 مليار دولار في عام 2026، مما سيساهم في رفع مستوى الدخل في الاقتصاد الوطني وتحسين القدرة الشرائية. وأكد أيضا أن توافق الأرقام الرسمية مع تلك الهيئات الدولية يعد اعترافا بالتقدم الذي تحقق في البلاد.

وفيما يتعلق باللجنة الوطنية العليا للطعون المتعلقة بالاستثمار، أكد الرئيس أن القرارات الصادرة عنها ستكون ملزمة، وتشكل جزءا من الجهود المبذولة لتسهيل عملية الاستثمار وتشجيع المستثمرين.

و في إطار جهود النهضة الزراعية وتعزيز قدرات القطاع الفلاحي في الجزائر، تظهر مبادرات جديدة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الإنتاجية الزراعية. تعتبر ولاية أدرار محطة أساسية في هذا السياق، حيث يتم العمل على مشروع هام لإنتاج غبرة الحليب بالشراكة، وهو مشروع يعتبر خطوة مهمة نحو تنويع مصادر الدخل الزراعي وتعزيز القدرة التنافسية في السوق المحلية.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الجزائري على أهمية دور الخواص في تطوير القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن الدولة تلعب دور الموجه والمنظم لهذا القطاع. ومن ضمن التحديات التي تواجه هذا القطاع هو غياب الإحصاءات الزراعية الدقيقة، مما يؤثر على قدرة الدولة على تحديد احتياجات السوق وتوجيه السياسات الفلاحية بشكل فعّال.

وبالرغم من ذلك، فإن الرئيس الجزائري أشاد بالمستوى الكبير الذي وصل إليه الإنتاج الزراعي والحيواني في بعض الولايات، حيث حققت بعضها نتائج ملحوظة في هذا المجال. ومن الولايات التي تميزت بهذا الإنجاز هي الوادي وبسكرة وبومرداس، مما يشير إلى وجود إمكانيات كبيرة لتطوير القطاع الفلاحي في البلاد.

وفي سياق متصل، يأتي قرار الدولة بتوجيه المزارع النموذجية لزراعة منتجات معينة وتكثيف إنتاج الحبوب كخطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق التنمية المستدامة. ومن ضمن هذه المبادرات، يأتي مشروع الشراكة المقترح لإنتاج غبرة الحليب بولاية أدرار والذي صرح والي ولاية أدرار بأن تجسيده سيكون على مستوى بلدية بتميقطن والذي سيتربع على مساحة 100 ألف هكتاروذلك خلال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي بأدرار وهو ما سيخلق  نقلة نوعية في قطاع الإنتاج الحيواني في الجزائر والجنوب الجزائري بالتحديد .حيث سيسهم بشكل كبير في رفع الناتج المحلي الإجمالي ويوفر فرص عمل هامة للشباب و العاطلين عن العمل ومع التزام الدولة بتعزيز هذا القطاع ودعمه، من المتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي في الجزائر مزيداً من التطور والازدهار في المستقبل القريب.

تبون: مواصلة الزيارات الميدانية لتعزيز التواصل مع الشعب

رغم الحديث المتزايد حول الموعد المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 7 من سبتمبر القادم ، أكد الرئيس تبون أنه لم يحن بعد الوقت المناسب للحديث عن ترشحه لهذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن لديه برنامج مكثف يجب تنفيذه وأن هناك فترة تبقى لتنفيذه، مؤكدًا بأنه لا يزال هناك أكثر من خمسة أشهر قبل تاريخ الموعد الرئاسي  

 .

كما كشف الرئيس تبون عن خططه للقيام بعدد من الزيارات الميدانية إلى عدة ولايات من بينها خنشلة وتيسمسيلت وتيزي وزو وجانت، حيث لم يتم بعد مواعيد هذه الزيارات، ولكنه أكد أنه يعتزم زيارتها في الأيام القادمة، كما أشار إلى إمكانية زيارة ولايات أخرى مثل قسنطينة وباتنة وتيارت في المستقبل القريب.

تأتي هذه الزيارات في سياق جهود الرئيس تبون لتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين والتعرف عن كثب على احتياجاتهم ومشاكلهم، وتعزيز الحوار والتفاهم مع جميع شرائح المجتمع. من المتوقع أن تسهم هذه الزيارات في تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في البلاد.

لدينا يقين بعضوية فلسطين لدى الأمم المتحدة 

أعرب رئيس الجمهورية  مؤخرا عن يقينه في أن دولة فلسطين ستحصل على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو نصر للحق قبل أن يكون نصرا للجزائر أو أفريقيا. كما أكد على استمرار جهود الجزائر في دعم قضية فلسطين وتعزيز الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

بالإضافة إلى ذلك، أشاد الرئيس تبون بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف جرائم الابادة في فلسطين، معتبرا أنه نصر للحق ضد الباطل. وأكد على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى، رد الرئيس تبون على التصرفات العدائية التي تقوم بها بعض الدول العربية ضد الجزائر، مؤكدا أن الجزائر تسعى دائما لبناء علاقات طيبة مع الجميع وتعتبرهم أشقاء، وأنها لن تسمح بأي تدخل في شؤونها. وشدد على أن الجزائر لن تركع لأي أحد، مشيرا إلى أن تاريخ البلاد مليء بالأمجاد والشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الدفاع عن سيادتها.

بالمجمل، تعكس تصريحات الرئيس تبون التزام الجزائر بالقضايا العربية والدولية، ورغبتها في تعزيز العدالة والحق في العالم، مع تأكيدها على استمرار دعمها لفلسطين والمظلومين في كل مكان.

استرجاع نخوة الجزائر: رؤية الرئيس عبد المجيد تبون

في تصريحاته الأخيرة، أكد السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، على هدفه الرئيسي والأسمى وهو استرجاع الجزائر لنخوتها التي كانت سببًا في العديد من الإنجازات التي حققتها في الماضي. تعبر هذه الكلمات عن إيمانه بأن الجزائر قادرة على استعادة مكانتها وتألقها السابق من خلال تحفيز القيم الوطنية والتضحية من أجل تحقيق التقدم والتطور في جميع المجالات.

يشدد الرئيس تبون على أن علاقته بالشعب، وخاصة فئة الشباب، تعكس عمق الارتباط بينه وبين جذور البلاد، وهو ما يعبر عن “عودة الجزائر إلى أصولها”. تمثل هذه الثقة في الشباب محفزًا لتمكينهم ودعمهم في تحقيق طموحاتهم والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للبلاد.

ومن خلال هذه الثقة، أصبحت الجزائر دولة رائدة في إفريقيا في خلق المؤسسات الناشئة، حيث يسعى الشباب إلى تحقيق التغيير والابتكار في مختلف المجالات. وتعكس هذه الرؤية الطموحة جهود الحكومة في دعم ريادة الأعمال وتوفير بيئة مشجعة للابتكار والتطوير.

يؤكد الرئيس عبد المجيد تبون على أهمية التركيز على القضايا الوطنية والدولية، مثل قضية فلسطين والصحراء الغربية، ويعبر عن دعمه لتحقيق حلول عادلة ومستدامة لهذه القضايا. كما يؤكد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي النهاية، تتجلى رؤية الرئيس عبد المجيد تبون في تحقيق استقلال وتقدم الجزائر واستعادة مكانتها كدولة رائدة في المنطقة والعالم، وذلك من خلال تعزيز القيم الوطنية ودعم الشباب وتحفيزهم على المساهمة الفعّالة في بناء مستقبل أفضل للبلاد وللإنسانية بأسرها.

كتبه : رافعي محمد محي الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.