ماذا يحدث في لبنان..
من مع المظاهرات ومن ضدها؟
اشتعلت الاحتجاجات في جميع أنحاء لبنان على مدى الأيام الماضية بسبب الضرائب الجديدة المقترحة، رغم تأكيد رئيس الوزراء سعد الحريري بأن حكومته ستعمل على حل الأزمة الاقتصادية في البلاد.
- اندلعت الاحتجاجات العفوية المناهضة للحكومة في وقت متأخر يوم الخميس في أعقاب إجراءات تقشفية جديدة شملت أيضا فرض رسوم على مكالمات (واتس آب).
- ألغت الحكومة اللبنانية الضريبة على مكالمات (واتس آب) لكن الاحتجاجات امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد مع تطور المطالب إلى تحسين ظروف المعيشة ووضع حد للفساد المستشري في البلاد.
- خرج المتظاهرون كذلك إلى الشوارع في سهل البقاع الشرقي وطرابلس، ثاني أكبر مدن لبنان. كما وردت أنباء عن أعمال شغب في سجني رومية وزحلة.
- تعد الاحتجاجات هي الأكبر منذ عام 2015 خلال حملة ” طلعت ريحتكم”، وهي أكبر تحد لحكومة الوحدة الوطنية التي يتزعمها سعد الحريري والتي وصلت إلى السلطة قبل أقل من عام.
- تصاعد الغضب الشعبي بعد أن أقر البرلمان اللبناني ميزانية التقشف في يوليو/ حزيران الماضي.
- تدفق يوم الخميس العديد من المحتجين إلى الشوارع بسبب خطط لفرض ضريبة بقيمة 0.20 دولار على المكالمات عبر تطبيقات المراسلة، المستخدمة على نطاق واسع في لبنان.
- ألغت الحكومة الاقتراح في غضون ساعات، لكن المظاهرات استمرت في الليل قبل أن تفرقهم قوات الأمن يوم الجمعة.
- يعاني اللبنانيون من ظروف اقتصادية مزرية في بلد مثقل بالديون ومن زيادة الضرائب، حيث تزايدت الاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة في الأشهر الأخيرة.
- على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقت منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا، لا تزال البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية وبنية تحتية متهالكة.
- يعاني المواطنون من انقطاع يومي للكهرباء، وتكدس القمامة في الشوارع. وغالبًا ما تكون إمدادات المياه محدودة ومتقطعة.
- يطالب المتظاهرون بإصلاح شامل للنظام السياسي في لبنان، كما يطالبون بعدم تطبيق التدابير التقشفية للحكومة وإصلاح البنية التحتية السيئة في البلاد.
- بعد خطاب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اندلعت اشتباكات في ساحة الرياض الصلح بوسط بيروت بين المتظاهرين وأفراد الأمن، الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على الساحة.
- اعتقلت شرطة مكافحة الشغب العديد من المتظاهرين. كما استخدموا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الحي التجاري في بيروت ما أسفر عن عشرات الجرحى والمعتقلين.
- جهاز الأمن الداخلي اللبناني قال إن 52 شرطيا أصيبوا يوم الجمعة وأن قواته اعتقلت 70 شخصا.
- توفي عاملان سوريان بعد أن حوصرا في متجر أضرم فيه المتظاهرون النار في بيروت يوم الجمعة.
- قام بعض المتظاهرين، بمن فيهم رجال يرتدون أقنعة سوداء، بإغلاق الطرق وإشعال النار في الإطارات، وكسروا واجهات المتاجر في وسط المدينة الفاخر في بيروت.
- بدت بعض شوارع العاصمة وكأنها ساحة معركة، مليئة بالرصاص المطاطي، السيارات المحطمة، الزجاج المكسور واللوحات الإعلانية الممزقة. في حين ظل رجال الإطفاء إلى وقت متأخر من الليل يواجهون الحرائق.
من هم المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشارع؟
- في بلد تغلب عليه التيارات الطائفية، يُظهر الامتداد الجغرافي غير المعتاد للاحتجاجات حجم الغضب المتزايد لدى المحتجين.
- رغم الاختلافات الطائفية والدينية في لبنان، خرج اللبنانيون إلى الشوارع ورفعوا لافتات ورددوا شعارات تحث حكومة الحريري على الرحيل.
- تشغل كل طائفة من الطوائف الرئيسية في لبنان منصبًا في الحكومة، يجب أن يكون الرئيس مسيحيًا مارونيًا، ورئيس الوزراء مسلمًا سنيًا ورئيس البرلمان مسلمًا شيعيًا.
- ما يعكس حجم الغضب الشعبي، خرجت مظاهرات “نادرة” في الأحياء التي يسيطر عليها حزب الله، وهو أمر غير معتاد في معاقل الحزب.
- في خطوة غير مسبوقة، هاجم متظاهرون مكاتب نوابهم من حزب الله وحركة أمل في جنوب لبنان.
- قال المواطن فادي عيسى (51 عاماً)، الذي خرج في مسيرات مع ابنه ” لقد خرجنا إلى الشوارع لأننا لم نعد قادرين على تحمل هذا الوضعية.. هذا النظام فاسد تمامًا”
- أضاف فادي “كلهم لصوص، يأتون إلى الحكومة لملء جيوبهم، وليس لخدمة البلاد”.
كيف استجابت الحكومة؟
- أعطى رئيس الوزراء اللبناني شركاءه في الائتلاف مهلة 72 ساعة لدعم أجندة الإصلاح وسط احتجاجات متزايدة في جميع أنحاء البلاد.
- في خطاب متلفز مساء الجمعة، قال الحريري إنه فهم غضبهم وكان يحاول القيام بإصلاحات اقتصادية.
- دعا الحريري شركاءه في الائتلاف إلى تقديم “رد واضح وحاسم ونهائي لإقناعي وإقناع الشعب اللبناني والمجتمع الدولي … بأن الجميع قد قرروا إجراء إصلاحات، أو سيكون لدي شيء آخر أقوله”.
استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون وفداً يوم الجمعة يمثل المحتجين.
نشر مكتب عون صورة للاجتماع الذي تألف من ثمانية أشخاص من المتظاهرين يجلسون مع عون في القصر الرئاسي في ضاحية بعبدا جنوب شرق بيروت.
- أحد أعضاء الوفد قال للصحفيين إنهم أبلغوا عون أنه يجب على الحكومة أن تستقيل، وأن تحل محلها حكومة طوارئ تدعو لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
نصر الله يدعم الحكومة
- قال زعيم حزب الله حسن نصر الله إن الحزب يعارض استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها ما يكفي من الوقت لمثل هذه الخطوة في ضوء الأزمة المالية الحادة.
- نصر الله: “يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية بدلاً من الانشغال بتسوية الحسابات السياسية مع ترك مصير البلاد مجهولاً”.
موقف القوات اللبنانية
- قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “طلبت من وزراء حزب القوات اللبنانية الاستقالة من الحكومة”.
- جعجع: “لم نلمس أي نية جدية من المسؤولين اللبنانيين لمعالجة الأزمات الحالية”
- جعجع: حزب القوات اللبنانية كان الحزب الوحيد في الحكومة الذي صوت ضد موازنة 2019 وعند مناقشة موازنة 2020 طالبنا بسلة إصلاحات موازية عملية وفورية.
- طالب جعجع بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن التشكيلة الحالية.
التيار الوطني الحر
- رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أعلن رفضه استقالة الحكومة، معتبرا أن هذا الأمر قد يؤدي إلى وضع “أسوأ بكثير من الحالي”.
موقف الجيش اللبناني
- أعلن الجيش اللبناني، تضامنه مع مطالب المتظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ودعت قيادة الجيش المتظاهرين في تغريدة لها إلى التعبير بشكل سلمي عن مطالبهم وحقوقهم.
نقلا عن الجزيرة