مدينة أدرار تعيش الذكرى المزدوجة لوفاة الشيخ سيدي محمد بلكبير و اليوم الوطني للإمام

عاشت مدينة أدرار إحتفالات بهيجة في إطار ديني بإحيائها لليوم الوطني للإمام الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تزامنا مع الذكرى الوطنية العشرون لوفاة العلامة الإسلامي الشيخ محمد بالكبير , والذي يعتبر واحد من أهم العلماء المسلمين بالجزائر في المذهب المالكي , حيث نسقت كل من مديرية الشؤون الدينية والمديرية الثقافة ومديرية الشباب والرياضة  بإشرف والي ولاية ادرار  جهودها لإحياء الذكرى وذلك بإفتتح الملتقى العشرون بندوة فقهية حملت عنوان مختصر خليل ومحوريته في المذهب المالكي و الدرس البلكبيري بالمسرح الجهوي تيليلان , الذي هدف لإبراز أهمية مختصر الخليل كقطب فقهي أستنبطت منه الفتاوى في مختلف مجالات الحياة الإنسانية , حيث تعتبر الندوات السنوية كمرجع هام لإحياء الذكرى كل عام وذلك لتناولها دروسا فقهية ودينية تهتم بدور الدين في إرساء مجالات الحياة و القيم الإنسانية و تعبر كل سنة على ترسيخ القيم الروحية والتعاليم التي كان يحرس العلامة بالكبير على إرسائها في طلبته الذين كان  يلزمهم على حفظ مختلف المسائل الفقهية والإلتزام بالروحانية الإسلامية في تعاطيهم مع تعاليم الدين والفتاوى .

تغطية مؤسسة أقواس ليوم الإمام الوطني

تميزت  هذه الطبعة بتدشين المجمع المدرسي محمد عبد الله بالكبير الجديد المحادي لمسجد محمد بالكبير وسط ولاية أدرار , بمساحة 1940 مترمربع تضم قاعة شرفية و عدة أجنحة واقسام للتدريس , التي شارك طلبتها  في حملات التشجير  المربع الأخضر الذي يحمل إسم الشيخ  بقصر كوسام بلدية تيمي , بالإضافة الى معرض أقيم ببهو المسرح الجهوي تيليلان يضم أهم مؤلفات ومخطوطات المدرسة القرآنية وصور لمحطات الشيخ بالكبير .

حضر الذكرى السنوية عدد هائل من الزوار المهتمون بمآثر الشيخ  محمد بالكبير  أمام الساحة الكبرى للمسجد, حيث قاموا ختم قراءة القرآن ووزعوا الوليمة وإحتفلوا بالحافظ الصغير الذي بلغ عدد المشاركين فيه 1500 تلميذ على مستوى ساحة الشهداء .

كتبه:رافعي محمد محي الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.