مرابطون على ثغور العلم

أتذكر جيدا لما كنت طالبا بجامعة أدرار ، في موسمي الدراسي الأخير في مرحلة التدرج كنت دائما أتساءل عن المستوى العلمي للطالب الجامعي ، فبعد دراسة تحليلية متأنية للواقع المعيش آنذاك وجدت وثلة من الأصحاب الذين تشاركت وإياهم درب النضال الطلابي جملة من النقاط :
1. أن الطالب لم يعد يع ماهية هذه الكلمة العظيمة ” طالب” .
2. أن الطالب لم يفقه كنه كلمة “جامعة”.
3. أنه لم يستوعب خطورة دوره سلبا ، وإيجابا .
4. أنه لم يدرك موقعة من المنظومة الاجتماعية .
5. أنه لم يعرف مكانته ضمن المعادلة السياسية .
6. أنه بعيد كل البعد عن واقعه المحلي ، والوطني ، والدولي .
7. أن بينه ، وبين تاريخه قطيعة ، وبون .
8. أن هناك إقصاء للطالب من لعب دوره المنوط به ، وجعله متفرجا ، ومستهلكا بدل المشاركة والإنتاج .
9. أن هناك تغييبا لمفهوم الشراكة في صنع القرار .
10. أن الطالب أصبح ذا تفكير شعبوي ، لم يعد يرقى فكريا للتحليل والنقاش .
أضحى همه الشهادة المؤهلة للوظيفة على حساب التكوين النوعي المبني على النظرة الواعية المستشرفة .
من خلال ما تقدم ، أضحى لزاما على كل الفواعل أن تراجع الأسس التي تبني عليها تفكيرها خصوصا لما غاب جوهر كلمة العلم .

ضف إلى ذلك ، أن هذا الواقع نتاج لتراكمات ساهمت فيها عدو عوامل من بينها :
الأسرة : التي غاب دورها في تبصير الأبناء بقيمة العلم في حياة الأفراد ، والمجتمعات .
المجتمع : الذي وجب عليه أن يعقد صلحا مع الدور التربوي ، والمدارس القرءانية إذ هي الأساس في كل التعلمات في هذه الحياة فهي المنهاج القويم .
الوصايا : التي وجب عليها مراجعة الإجراءات التي من شأنها رد الاعتبار لهذا المخبر ” الجامعة” الذي بداخله تتطور كل النظريات التي ستصبح قواعد ينطلق منها البناء المجتمعي في كل المجالات .
لذلك ارتأيت كتابة هذا المقال الذي يبين مكانة طالب العلم ، فالطالب الجامعي في حقيقة الأمر مرابط على ثغر مهم جدا في حياة هذه الأمة …ثغر العلم الذي أصبح من الضرورة بمكان أن نهيء له مرابطين أكفاء ، بتكاتف جهود الجميع ، لماذا؟ ..لأنه الكفيل بحفظ ماء وجه الوطن.
فالطالب إذن حري به أن يفهم جيدا اأنه مسؤول عن الأمة شاء ، أم أبى ، وأعظم به من شرف أن يبوء هذه المكانة ” مرابطا على ثغر العلم ” ، ووجب أن يحرص على ان تعود الجامعة للعب دورها الطبيعي كمشتلة للحضارة والتطور .

وجهة نظر صاحب قلم حر .

2 تعليقات
  1. عزيز بوعزيز يقول

    بوركت أخي ياسين والسؤال الذي يبقى مطروحا إلى متى وبم وكيف ؟
    وأيضا هل يروق دفينا جودة الكفن! !!؟

    1. أقواس يقول

      شكرا على تفاعلك 🙂

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.