“مزبلة الحروف” لـ محمد السباعي تظفر بالتتويج في الطبعة التاسعة للنخلة الذهبية

أُسدل الستار على العروض المسرحية المشاركة في الطبعة التاسعة للمسرح المغربي النخلة الذهبية، بتتويج مسرحية “مزبلة الحروف” كأحسن عرض متكامل ضمن العروض المشاركة لهذا الموسم حيث تناولت المسرحية واقع معاناة الكُتاب في مجال الصحافة أو الأدب في الوطن العربي لكسب لقمة العيش ، و التهميش الذي تعاني منه هذه الاقلام الحرة ، إلى جانب استغلالها في خدمة المصالح الخاصة للمسؤولين، فقد قدمت فرقة منتدى أنفاس للثقافة و الفن أولاد تايمة بالمغرب من خلال هذا العرض المسرحي الصراع القائم بين ضمير الكاتب و الضغوطات الممارسة عليهم من طرف الجهات المسؤولة مبرزين ضرورة صدق رسالة الكاتب في كل مكان.
و يشار الى أن مخرج المسرحية السيد محمد السباعي حصل على جائزة أحسن إخراج عن مسرحية ” مزبلة الحروف” إلى جانب تتويج فرقة منتدى أنفاس للثقافة و الفن بالجائزة الكبرى في إطار مشاركتها في النسخة الثانية و العشرين للمهرجان المغاربي للمسرح المقام بالجزائر العاصمة.
إلى جانب أحسن عرض مسرحي كانت هناك جوائز أخرى كجائزة أحسن نص مسرحي التي منحت لـ فرقة بلدية دوز للتمثيل بتونس عن مسرحيتها الموسومة “صابرة “ أما جائزة أحسن إخراج من نصيب المخرج المسرحي الشيخ عقباوي عن مسرحيته ” حالة حب “ .
و عن أحسن دور نسائي استحقته الممثلة باعلي وهيبة عن دورها في مسرحية : “الهشيم” لولاية تمنراست ، و جائزة أحسن أداء رجالي كانت للممثل لوز الهواري عن دور له في مسرحية “شكون يسمع شكون” لولاية بشار ، أما جائزة لجنة التحكيم فعادت لـ التعاونية الثقافية تافتيكا لفنون العرض بولاية سطيف عن مسرحية لها بعنوان ” بانتورا spécial” .
كما تم خلال الحفل تكريم كافة المساهمين في إنجاح هذه الطبعة من بينهم فرقة جوق دار الثقافة التي أحيت سهرة الاختتام و جمعية أفاق للطرز و الخياطة و كذا فرقة قرقابو بمنطقة لمطارفة ، و بعض الإعلاميين الذين قاموا بتغطية كافة الأنشطة و العروض التي قدمت خلال هذه الأيام ، كما تم تكريم الطلبة المتربصين و الأساتذة المؤطرين للورشات التي أقيمت على هامش هذه التظاهرة في سبيل تكوين مخرجين مسرحيين لولاية أدرار من أجل الارتقاء بالمسرح في المنطقة ، و قد تخللت هذه التكريمات وصلات فنية متنوعة.

كما أشعلت شموع للفنانين ، حيث كانت الشمعة الأولى لإستحضار ذكرى وفاة الفنان المسرحي الراحل” فتح النور بن إبراهيم” أحد رجالات الفن الرابع الذين كرسوا حياتهم في سبيل خدمة الفن المسرحي بالجزائر و تشجيع المواهب ، أما الشمعة الثانية فكانت للممثل و المخرج المسرحي الراحل” عز الدين مجوبي” و الذي لطالما أضاء المسرح بمختلف إبداعاته و أعماله خدمة للمسرح الجزائري ، و بالنسبة للشمعة الثالثة أرادها الاستاذ الأديب” عبد الرزاق بوكبة “ أن تكون شعلة أمل في إنجاز مسرح جهوي بولاية أدرار و هذا بغية تعزيز الفن الرابع و الرقي به، و كذا تشجيع كافة المواهب الشبانية المسرحية.

كتبه: زوليخة سوايح/ حنان بطاش