مشروع “بلدنا” لإنتاج الحليب المجفف بأدرار خلال 2026
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة على بدء المرحلة الأولى لمشروع “بلدنا” القطري لإنتاج الحليب المجفف في ولاية أدرارخلال العام 2026.
وقد أوضح الوزير شرفة خلال ندوة صحفية عقدها في العاصمة الجزائرية بمشاركة العضو المنتدب لشركة “بلدنا” رامز الخياط أن المشروع سيُنفذ على مراحل حيث ستشهد المرحلة الأولى الإنتاجية نور بحلول عام 2026، تلاها مراحل أخرى تمتد على مدى تسع سنوات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية-إطار بين الحكومة الجزائرية وشركة “بلدنا” القطرية، حيث سيتم توقيع عدة اتفاقيات أخرى لتجسيد هذا المشروع الضخم، بما في ذلك اتفاقيات حول الشراكة، والمساهمين، وشراء الحليب، والامتياز لاستخدام الأراضي.
وبالنسبة لتمويل المشروع فسيكون مشتركًا بنسبة 51% للشركة المختلطة التي ستشكل49% من القروض التي ستحصل عليها من البنوك الجزائرية مع ملكية الشركة المختلطة بنسبة 49% للصندوق الوطني للاستثمار و51% للجانب القطري.
ويهدف المشروع إلى تلبية جزء كبير من الاحتياجات الوطنية من الحليب المدعم حيث يقدر حجم الاستهلاك الوطني بنحو 5 مليار لتر سنويًا. ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج المشروع حوالي 194 ألف طن من الحليب المجفف سنويًا، مع توفير فرص عمل محلية وتنمية اقتصادية في المناطق الريفية.
بالإضافة إلى ذلك، سيساهم المشروع في إنشاء مجمعات فلاحية صناعية متكاملة في مختلف مناطق البلاد، تتضمن مزارع الأعلاف وتربية الأبقار، ومصانع لإنتاج الحليب المجفف، مما يعزز الاكتفاء الذاتي ويدعم القطاع الفلاحي بشكل شامل.
شركة “بلدنا للصناعات الغذائية” تعزز مكانتها كرائدة في صناعة الأغذية في قطر نحو الجزائر
تحت قيادة شركتها الأم “بلدنا Q.P.S.C . تأسست الشركة الأم في ديسمبر 2019 بموجب قانون الشركات التجارية لدولة قطر، حيث تسعى لتقديم الدعم الإستراتيجي والإشراف الكامل على عمليات شركتها التابعة منذ إنشائها في عام 2014، نجحت في أن تكون واحدة من أبرز شركات إنتاج الأغذية والمشروبات في قطرو تشكل منتجاتها ما يزيد عن 85٪ من احتياجات البلاد من الحليب الطازج ومشتقاته وتوفير منتجات غذائية عالية الجودة للمستهلكين في قطر بفضل مساحتها الهائلة التي تمتد على 2.4 مليون متر مربع، وتضم أكثر من 24 ألف بقرة من سلالة هولشتاين .
تتمحور أهداف الشركة حول تحسين جودة منتجاتها وتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات الصحية والشهية لعملائها. بجانب منتجات الألبان، تقدم الشركة أيضًا مجموعة متنوعة من المنتجات الأخرى مثل العصائر واللحوم والأسمدة العضوية، مما يجعلها محورًا رئيسيًا في توفير الغذاء الصحي والمتوازن للمجتمع القطري.
مع استمرار تطورها وابتكارها في صناعة الأغذية مكانتها كرائدة في السوق المحلي وتسعى إلى توسيع نطاقها وتعزيز تواجدها الدولي في المستقبل.
تعزيز التعاون الجزائري القطري في قطاع الطاقة والفلاحة
وقد أجرى وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب مباحثات مع رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية “بلدنا” معتز الخياط لبحث فرص التعاون المشترك في هذين القطاعين.
وفي إطار مراسم توقيع اتفاقية بين وزارة الفلاحة الجزائرية وشركة “بلدنا” القطرية لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف في الجزائر، تمت المباحثات بحضور سفير قطر لدى الجزائر وعدد من المسؤولين من الوزارة والشركة القطرية.
تمحورت المباحثات حول فرص الاستثمار والتعاون في مجالي المحروقات والبتروكيماويات، حيث تم استعراض برنامج تطوير قطاع الطاقة والمناجم في الجزائر، بالإضافة إلى محتوى وأهداف القانون الجديد للمحروقات.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الطاقة والمناجم، فقد تم نقاش عدة مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك استغلال الموارد المنجمية وتحلية مياه البحر.
وتأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بين الجزائر وقطر، حيث أعرب الجانبان عن الاهتمام بتعزيز الشراكة والتعاون في مجالات متعددة، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وفي سياق متصل، تم التوقيع على اتفاقية-إطار بين وزارة الفلاحة الجزائرية وشركة “بلدنا” القطرية لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف في ولاية أدرار، بحضور عدد من المسؤولين والمسؤولين من الجانبين.
يهدف هذا المشروع إلى إنتاج مسحوق الحليب بنسبة 50% من الاحتياجات الوطنية في الجزائر، وتوفير فرص عمل مباشرة لحوالي 5000 شخص، إلى جانب تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
ومن المتوقع أن يكون تكلفة هذا المشروع حوالي 3 مليارات دولار، وسيتم تطويره بموجب القوانين والتسهيلات الحكومية المتاحة لدعم الاستثمار في الجزائر.
وأكد المسؤولون الجزائريون والقطريون على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات وتطوير القطاع الفلاحي في الجزائر.
يأتي هذا المشروع في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري المتنامي بين الجزائر وقطر، والذي يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات من خلال تعزيز الصناعات الزراعية والغذائية وتوفير فرص عمل وتنمية اقتصادية في المناطق الريفية.
كتبه : رافعي محمد محي الدين