ملف الانتخابات: الأسبوع الثاني

أين الجانب الاقتصادي في برامج المترشحين و ماذا صرحت السلطة المستقلة للإنتخابات بخصوص التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الأجنبية ؟

في الأسبوع الثاني للحملة الانتخابية طرح المترشحون نقاطا تخص المجتمع وقضايا المرأة واقتصاد الجزائر ضمن برامجهم الانتخابية، مقترحين اتخاذ عدة إجراءات منها “مراجعة” أجور الطبقة العاملة من أجل رفع القدرة الشرائية للمواطن والعمل على “التوزيع العادل للثروة” مع تشجيع الشباب على الاستثمار، متعهدين من جهة أخرى بحماية المرأة من مختلف أشكال العنف.

وفي المجال الاقتصادي, أبرز المترشح عز الدين ميهوبي ضرورة تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية من أجل “جذب الاستثمارات وترقية الصادرات الجزائرية”.

أما المترشح عبد العزيز بالعيد أكد على ضرورة إرساء “اقتصاد متنوع تكون السياحة والفلاحة عموده الفقري”, داعيا الى”التخلي عن ريع البترول”.

و تعهد المترشح على بن فليس من ولاية البيض، في تجمع شعبي نشطه بالمكتبة الولائية، بدراسة ملفات تحسين القدرة الشرائية و الدعم، وذلك بعد إجراء مشاورات مع مختلف الشركاء في هذا المجال.

كما دعا أصحاب عقود ما قبل التشغيل إلى التهيكل في إطار تنظيم موحد ليتم التحاور معهم قصد الخروج بمقترحات تضمن توظيفهم في شتى القطاعات مع التشجيع على خلق مؤسسات مصغرة وتوفير مناخ مناسب للاستثمار.

وجدد المترشح عبد المجيد تبون بهذه المناسبة تعهده ب” محاربة صارمة للفساد والرشوة” على جميع المستويات، كما التزم أيضا لدى شرح مضمون برنامجه الاقتصادي بالعمل على “تطوير قطاع الصناعة والرفع من نسبة ادماج الإنتاج الوطني في الاستثمارات الأجنبية” وهو الامر الذي يساهم –كما قال — “في تقليص نسبة البطالة”.

اما المترشح عبد القادر بن قرينة فقد التزم في تجمع له بالكاليتوس (الجزائر العاصمة) بتجسيد “نظام عادل للأجور” و دولة ديمقراطية و اجتماعية في إطار المبادئ الاسلامية “مثل ما نص عليه بيان أول نوفمبر”، الى جانب العمل على “تعميم اللغة العربية على كل الدوائر الحكومية وغير الحكومية، بداية من أول أسبوع لي في الحكم”.

و في برنامج خاص بالقناة الإذاعية الأولى  تطرقت ضمن فضاء خاص لموضوع  البرامج الاقتصادية في الحملة الانتخابية للمترشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر القادم.

 وفي هذا الخصوص استعرض المشاركون في الحصة وهم ممثلون عن المترشحين الخمسة تصور كل منهم لإيجاد الحلول المناسبة لإنعاش اقتصاد  البلاد سريعا واقتراحاتهم لنمط اقتصادي جديد يقوم على تصحيح عيوب النموذج الاقتصادي الساري الذي اثبت قصوره والذي استنفذ احتياطات صرف الدولة  الجزائرية. ( للاستماع للحصة)

وتدور معظم الاقتراحات والتصورات في البرامج الاقتصادية للحملة الانتخابية في فلك تحرير الاقتصاد والمبادرات الاستثمارية و السعي إلى ربح  معركة الأمن الغذائي وكذا بعث التنمية بمنطقة الجنوب.

الانتخابات و التغطية الإعلامية الأجنبية  

أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان لها أنه تم اعتماد واحد و عشرين (21) وسيلة إعلامية أجنبية من بلدان آسيوية و أوروبية وعربية وإفريقية من أجل تغطية الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر المقبل.

وأوضح ذات المصدر أن “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد قامت حتى يوم 25 نوفمبر 2019 باعتماد وسائل إعلام أجنبية أعربت عن رغبتها في تغطية الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر 2019”.

وأضاف بيان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “أنه تم حتى اليوم اعتماد 21 وسيلة إعلامية أجنبية تمثل بلدانا آسيوية وأوروبية وعربية وإفريقية”. كما ذكرت بأن آخر أجل لاستلام الطلبات هو 2 ديسمبر المقبل، مؤكدة بأنها “ستواصل استلام ودراسة طلبات الاعتماد من وسائل إعلام أجنبية في إطار مهامها”.

من جهة أخرى، دعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مجموع وسائل الإعلام السمعية البصرية و أجهزة الصحافة و المواقع الإلكترونية الوطنية للإعلام إلى التقرب من هيئاتها على مستوى قصر الأمم بنادي الصنوبر بغية تسليمها قائمة الصحفيين التي ترغب وسائل الإعلام هذه في اعتمادها لتغطية الانتخابات الرئاسية يوم الاقتراع”.

وقد تم الشروع في مسار اعتماد الصحفيين على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات حيث تعمل الفرق المجندة لهذه العملية “على قدم وساق” للحصول على طلبات الاعتماد من مختلف وسائل الإعلام، حسب ذات الهيئة.

“و تذكر السلطة في هذا البيان كافة أجهزة الإعلام في إطار المهمة التي ستحصل على اعتماد بشأنها، بضرورة احترام الالتزامات الأخلاقية المتخذة في إطار ميثاق الأخلاقيات المتفق والموقع عليه من قبل كافة الأطراف”

قسم التحرير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.