المحتوى الهادف و الذكاء الإصطناعي و معالجة الأخبار الزائفة محور المناقشات خلال أشغال منتدى أقواس للإعلام الرقمي 2023 بولاية أدرار
افتتحت أشغال منتدى أقواس للإعلام الرقمي بحضور عدد من الصحفيين والمهتمين بالشأن الإعلامي وصناعة المحتوى بفندق توات بأدرار والذي ستستمر أشغاله من 3 إلى 4 أكتوبر 2023 حيث تناول عدة مداخلات تناولت صناعة المحتوى و الذكاء الإصطناعي فضلا عن ورشات إعلامية خاصة بالتدرج اللوني و تكريم اعلاميين ومساهمين في المنتدى ,وينتظر الحضور لحظات الإعلان عن المتفوقين في مسابقة أحسن تقرير وصورة صحفية ومسابقة أحسن صانع محتوى هادف وكما فتح المنتدى فرصة لإستطلاع رأي الجمهوروفتح باب التصويت لإختيار افضل صفحة إدارية عبر مواقع التواصل الإجتماعي .
صناعة المحتوى الهادف
سعى المنتدى من خلال المداخلات البحث عن السبل الأساسية لتعريف معنى المحتوى الإعلامي الهادف الذي يسعى لتنمية المجتمع في ظل تغير معايير المجتمع و الأخلاقيات التي أصبحت تلقى رواجا عبر وسائل التواصل الإجتماعي , حيث ذكر المؤطر وصانع المحتوى مجاهد بلال أن صناعة المحتوى الهادف ليست بالحاجة إلى تقنيات ومؤثرات خاصة غالية الثمن فقط بل يتعلق ايضا بأن يحدد صانع المحتوى الفئة المستهدفة من جمهوره , كما ذكر المتدخلين من صناع المحتوى من ولاية أدرار تجاربهم في صناعة المحتوى و العقبات التي تواجههم في تصنيع المحتوى و الرواج والدعم بخلاف مايحظى به صناع المحتوى في المناطق ذات الجماهيرية العالية والدعم في الإشهار والإعلام .
تأثير الذكاء الإصطناعي على الإعلام
تناولت مداخلة الدكتورة زكية كرفيس تأثير الذكاء الإصطناعي في صناعة الإعلام والتأثير الذي يخلفه في صناعة وتحرير الخبر ونقل مجريات الحدث , كما تحدثت خلال مداخلتها عن الإختلاف بين إمكانيات الصحفي في تغطية وكتابة الأخبار وتحريرها مقارنة لما يقدمه الذكاء الإصطناعي من وسائل رقمية في كتابة وتحرير الخبر , كما عرجت المداخلات للحديث عن المستقبل الذي قد يواجهه الصحفيين و المخاطر المرتقبة على مهنة الإعلام في ظل استغلال مؤسسات الإعلام لوسائل الذكاء الإصطناعي و برمجياته في خلق صحفيين بالذكاء الإصطناعي و أنظمة الأفتار لتقديم الأخبار وإعدادها للو إنعكاسات ذلك في العمل الصحفي كمهنة و أخلاقيات , تفتح فرضيات عديدة عن الإختلافات مابين الصحفيين الحقيقيين و الصحفيين الذين يتم تصنيعهم من خلال الذكاء الإصطناعي . وفي ظل ذلك تم مناقشة التأثير السلبي الذي تخلقه الأخبار الزائفة في الأوساط الإعلامية و العالم , وتسببها بخلق الفوضى و تتويه الرأي العام
ورشات ومناقشات علمية
عبر المشاركين في ورشات الماستر الكلاس التي قدمها صانع المحتوى مجاهد بلال عن امتنانهم لهذه الفرصة التي سمحت لهم بمناقشة النقاط الخاصة بصناعة المحتوى الهادف , والأسس التي تعمل بها منصات التواصل الإجتماعي في إيصال المحتوى الذي يصنعه الرواد والمؤثرين , حيث شاركهم مجاهد بلال تجاربه في صناعة المحتوى وكيفية تحديد الفئات المستهدفة وخوارزميات المستعملة .
المؤثرين والمحتوى
ناقش المتحدثون في ورشة الماستر الكلاس عن الإختلاف مابين المحتوى الهادف المحتوى الهابط أو ما يطلق عليه بالتفاهة وكيف يتمكن أصحاب المحتوى من جذب المتعاملين و المروجين بسهولة مستغلين الترند او الفضائح لجلب المتابعين حيث بين المؤطر بأن انتشار المحتوى لأكبر قدر من المتابعين ليس بالضرورة أن يتعلق بقيمة وجودة الصورة والصوت للمحتوى بل هو متعلق بالمحتوى بحد ذاته لما له من اهمية في إستقطاب الرواد و المتابعين
منصات التواصل الإجتماعي و إختيار الفئات المستهدفة
منذ إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي و رواجها بين المستخدمين أصبحت خوارزمياتها تختلف وتتنوع من سنة لأخرى وهو ما أصبح يضع صناع المحتوى في حاجة لمعرفة الوسائل المستخدمة والتقنيات الجديدة التي تعتمدها وسائل التواصل الإجتماعي فظهور الريلز مكن من إرتفاع مستوى إستخدام الفيديوا كما أنه قد غير من تطلع الرواد للفيديوا ومدة العرض التي أصبحت أقصرمقارنة لما كان رائجا من قبل على منصتي فيسبوك وانستغرام فيما حافظت بعض المنصات على طريقة تعاملها مع الفيديوا كمنصة اليوتيوب التي حافظة على محتوى الفيديو الطويل و إضافتها لعدد من الفيديوهات القصيرة shorts
حرس المنتدى الإعلامي لأقواس على تسليط الضوء على صناعة المحتوى الهادف وتوجيه الأنظار نحو سبل نشر المفاهيم الإعلاميةبولايةأدرار والجنوب بالجزائري .
كتبه : رافعي محمد محي الدين