من الشعار إلى الواقع الملموس لقاء الفواعل الشبانية في ولايات الجنوب الغربي بولاية أدرار
أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الأحد في أدرار أن “ترقية الشباب لم تعد مجرد شعار، وإنما باتت واقعاً ملموساً على أرض الواقع”. جاء ذلك خلال إشرافه على لقاء الفواعل الشبانية في ولايات الجنوب الغربي بأدرار ، لشرح مضامين الحملة الوطنية التحسيسية “هيا شباب” وأوضح حيداوي أن “بفضل تعهدات السلطات العليا للبلاد، فإن ترقية الشباب لم تعد مجرد شعار شعبوي مستهلك، وإنما باتت واقعاً ملموساً من خلال مكاسب تحققت حتى قبل أن يطالب بها الشباب“. وذكر على سبيل المثال منحة البطالة والإدماج المهني وتعديل قانون الانتخابات وفتح المجال أمام الشباب للمشاركة في العملية السياسية.
واقع سياسي جديد وأضاف حيداوي: “هذه التعهدات أنتجت واقعاً سياسياً جديداً، حيث حصل الشباب على حيّز واسع للانخراط في العملية السياسية والمشاركة في صنع القرار”. وأشار إلى أن “هذه الشريحة الأساسية من المجتمع تمثل نسبة تفوق 40 بالمئة من تشكيلة المجالس المنتخبة المحلية والوطنية، مما يعد مؤشراً واضحاً على الإرادة السياسية التي كانت تعوّل على الشباب ليكونوا منصة أساسية للإقلاع الوطني”.
استراتيجية المجلس الأعلى للشباب نحو الاستحقاق الرئاسي المقبل
ووفق حيداوي، تم الشروع في هذه الحيوية من خلال المجموعات الشبابية المركزة، والتي عرفت مشاركة 18 ألف شاب عبر كل التراب الوطني. وقد رسمت هذه المشاركة معالم إستراتيجية المجلس الأعلى للشباب (2023 – 2033)، والتي كان أول محاورها هو الانفتاح على كل الفواعل الشبانية حيث أنه وبعد هذا التحول الذي شهدته البلاد، فإنها اليوم أمام استحقاق مفصلي، مما دفع المجلس إلى العمل على إحياء الحسّ الوطني في أوساط الشباب للانخراط في الحياة السياسية والمشاركة القوية في الاستحقاق الرئاسي المقبل، لمواصلة تحقيق المزيد من المكاسب وتثمين ما تم تحقيقه وفي هذا الصدد، دعا حيداوي أعضاء المجلس عبر الوطن إلى الانفتاح على كل الفواعل الشعبية لتشكيل خلايا عبر كل التجمعات السكانية. وهدف هذه الخلايا هو تحفيز الشباب على التوجه بقوة يوم السابع من سبتمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع للمشاركة بأصواتهم في هذا الاستحقاق الرئاسي.
المجلس الأعلى للشباب مبادرة “هيا شباب” للتشجيع على التسجيل في القوائم الانتخابية
تتضمن مبادرة ” هيا شباب “ تنظيم عدة نشاطات جوارية وعمل ميداني بهدف تشجيع الشباب على تسجيل أنفسهم ضمن القوائم الانتخابية. وبناء سلوك حضاري للأفراد يعبر عن عمق الممارسة الديمقراطية وتأتي هذه المبادرة تأتي في إطار “مواصلة الحملة المستمرة لتشجيع الشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية، وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في مختلف محطات بناء الجزائر الجديدة”. ويعد هذا الجهد بمثابة “أرضية عمل رئيسية للمجلس في سياق حملته التحسيسية لتشجيع الشباب على التجاوب إيجابياً مع عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي أطلقتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تحسبًا للانتخابات الرئاسية القادمة”.
كما تتضمن المبادرة برمجة نشاط جواري مكثف لأعضاء المجلس عبر مختلف ولايات الوطن واعتبر المجلس الأعلى للشباب أن هذه المبادرة تشكل “فرصة حقيقية لتعزيز التواصل بين الشباب والهيئات الرسمية”. وتأتي هذه الجهود “تجسيدًا للتناغم والتعاون المطلوبين في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية، وتعزيزًا للدور الذي يلعبه المجلس في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الجزائري”. وأكد البيان أن المبادرة تتناغم مع القرارات السياسية المتخذة لصالح هذه الفئة الحيوية من المجتمع، وتحقق المكاسب الوطنية المنجزة لفائدة الشباب، على اعتبار أنهم يشكلون قاعدة أساسية في بناء الوطن والدفاع عن مصالحه بهذه الخطوة، يسعى المجلس الأعلى للشباب إلى تعزيز دور الشباب في العملية السياسية وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تأكيدًا على أهمية دورهم في بناء مستقبل الجزائر الجديدة.
كتبه : رافعي محمد محي الدين