162مداخلة من داخل وخارج الوطن ميزت الملتقى الوطني الأول للإعلام بجامعة أحمد درايعية
المحتوى الرقمي ضرورة تدعوا لخلق تشريعات قانونية تسعى لحماية المجتمع والموروث الثقافي والسياحي والبيئي في ظل الهجمات السيبرانية والسرقة العلمية التي يعرفها العالم
تنظم جامعة أحمد درايعية أدرار أشغال الملتقى الدولي الأول للإعلام لأول مرة بعنوان : رهان صناعة المحتوى الرقمي وتداعياته على الأمن الإجتماعي والذي سيدوم ليومين متتاليين خلال 27 و28 من فبراير حيث تركز أشغال هذا الملتقى على ضرورة توفير الأمن الإجتماعي للمجتمع في ظل صناعة المحتوى الرقمي الذي يبث عبر الوسائل الإعلامية والإنترنت حيث ستبرز مداخلات الأساتذة والدكاترة المشاركين إيجابيات وفوائد تعزيز الأمن الرقمي , حيث صرح رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد سباعي بأن الملتقى سيشهد 49 مداخلة حضورية بالجامعة لجانب 132 مداخلة عن بعد 14 منها من خارج الوطن و 148 مداخلة من جامعات االوطن من ضمنها 10 مداخلات باللغة الأجنبية , إذ ستمثل جامعة أدرار بما عدده 52 مدخلة من الدكاترة والمؤطرين , وقد عرف الإفتتاح الرسمي إستضافة وتكريم رئيس المجلس الوطني للإقتصاد الإجتماعي والبيئي والذي دعى من خلال كلمته المشاركين للتحذير من مخاطر العالم الإفتراضي ومحتواه الذي يستهدف قيم المجتمع و ثوابته مؤكدا بأن توصيات الملتقى سيتم العمل على تقديمها للهيئات الوطنية والمجالس المنتخبة لتساهم في تعزيزالأمن حماية المجتمع و إثرائه الفكري والمعرفي و سيشرف على الجلسات العلمية أساتذة ودكاترة من مختلف الجامعات من داخل وخارج الوطن بشكل حضوري و عبر التواصل المرئي السمعي البصري بالأنترنت عبر غوغل ميت
قضايا الشباب وحماية صناعة المحتوى الرقمي محور الدراسات الجامعية
سيتطرق هذا الملتقى الأول للإعلام لعدة قضايا يقدمها المشاركون كحماية القصر والسعي لتنظيم قوانين رقمية تعمل على حمايتهم من الولوج للقيم الهابطة وإستدراجهم من قبل العصابات و المنظمات الإجرامية وكذا تأثير الوسائط الرقمية ومواقع التواصل الإجتماعي على سلوك الشباب والمراهقين وخلق سلوكات إجتماعية مخالفة لمعايير المجتمع ’ كما ستعرج دراسة أخرى على تعريف صناع المحتوى وتأثير وسائل التواصل الإجتماعي على النواحي الثقافية والنفسيةعلى المتلقين وحتى صناع المحتوى بحذ ذاتهم
كما تسعى الدراسات المقدمة على مستوى الملتقى لوضع تصنيفات رقمية للمحتوى الإعلامي ,
وتنظيم القوانين التي تساعد في توفير الحماية القانونية لمنتجي المحتوى الرقمي بما يتناسق مع التشريعات الجزائرية وتقديم مقترحات سيكون لها القدرة على حماية المصنفات والكتب الرقمية والتراث , وتقدم حلولا من شأنها تسليط عقوبات على المخالفين حيث تشهد الجزائر في الأونة الأخيرة سعيا كبيرا لرقمنة المصنفات والكتب التاريخية التي تمثل التراث والتاريخ الوطني والذي أصبح عرضت للقرصنة و الإستيلاء من جهات مجاورة تهدف لسرقته , كما تشكل الجامعة وسطا هاما يدعوا لتوفير حماية قانونية للمضامين الفكرية و الدراسات الأكاديمية كالماستر والدكتورة والتي عرفت عدة قضايا تتعلق بالسرقة العلمية للدراسات الاكاديمية
يسلط هذا الملتقى الأول للإعلام الضوء على تأثير صناعة المحتوى الرقمي في الرأي السياسي والإنتخابي للمجتمع وإمكانية تعرضه للمؤامرات الخارجية وكيفية التعرف على الهجومات السيبرانيةمن خلال عدة مداخلات سيقدمها الباحثون من شئنها ان تشكل اهمية لدى وسائل الأمن الداخلية والدولية
الذكاء الإصطناعي لتقييم التعليم والسياحة
أصبح الذكاء الإصطناعي يلقى رواجا وإهتماما عالميا خاصة مع ظهور التطبيقات الجديدة التي توفرها محركات البحث ماجعله مادة تجبر الباحثين على التوصل لمفاهيمها ومعارفها ليتصبح الدراسات الجامعية مواكبة لما يحدث في التطورات الرقمية العالمية ,حيث سيتم تقديم مداخلات عن تقديم إستراتيجيات لتسهيل التعليم وتقديم الأبحاث العلمية بشكل تفاعلي و تقدم الدراسات المقدمة سبل تطوير التسويق الإلكتروني الذي أصبح ضرورة إقتصادية هامة في المجتمع المعاصر كما ستدعم المداخلات النقاط الهامة بتطوير السياحة وإمكانية استغلال الذكاء الإصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج وتقديم الخدمات الفندقية و تعزيز المفاهيم الثقافية وتقديمها للسياح بشكل مباشر وتفاعلي
وستبرز هذه الدراسات الأهمية التي يوليها صناعة المحتوى الرقمي في نشر الوعي بحماية الإقتصاد والبيئة والحياة الإجتماعية من خلال ما يقدم عبر وسائل التواصل الإجتماعي و الوسائط الرقمية وخلق معرفة بالقانون والنظم المعيشية التي توفرها التشريعات الوطنية والقانونية في هذا الخصوص
سيتم إختتام أشغال الملتقى الذي سيدوم يومين متتاليين بتقديم دراسات عن تقييم مواقع التواصل الإجتماعي ودورها في نشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة و تتناول كيفية تحديد الجريمة الإلكترونية و تسليط العقوبات من خلال القانون الجزائري , كما تعرج الدراسات على أهمية الإعلام البيئي وكيفية حماية البيئة من خلال قوانين المشرع الجزائري , ستمثل التوصيات المقدمة على هامش الملتقى أهمية كبيرة على ضرورة صناعة المحتوى الرقمي وبناء حماية رقمية على النواحي الامنية والاجتماعية والاقتصادية للوطن ,لتدارك الهجمات السيبرانية على المراكز الأمنية وحماية الموروث الفكري والعلمي .