20وسيلة إعلامية ما بين ،جريدة ورقية و إذاعة وقناة تلفزيونية في لقاء مع رئيس الجمهورية في اليوم العالمي لحرية التعبير
أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لقاءه الدوري مع ممثلي بعض المؤسسات الإعلامية الوطنية و جمع هذا اللقاء للمرة الأولى نحو 20 وسيلة إعلامية حيث حضره مسؤولون سامون في الدولة و أعضاء من الحكومة إلى جانب ممثلين عن الصحافة الوطنية و الدولية المعتمدين بالجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي الصحافة حيث أن الرئيس ترجم وعود المترشح السابق للرئاسيات 2019 إلى أعمال ، وسعى إلى نفض الغبار عن الإتصال المؤسساتي وفتح أبواب الرئاسة على مصراعيها أمام الصحافة الوطنية و الدولية وتعزيز الدور الوطني و المواطنتي الصحافة و كان هذا الحفل مناسبة لتجديد هذا الالتزام أمام صحافة جزائرية عانت من الإنعكاسات العديدة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية و التحولات التكنولوجية و تقلص مساحات الحرية خلال عهد النظام القديم فالأمر يتعلق بالنسبة لمنتقدي هذا المسعى الذين لا يزالون ينتمون للنظام القديم بتذكير الصحفيين النزهاء لكن الرئيس انتهج طريقا مخالفا عن سابقه يقوم على الحوار والانفتاح على الرأي الآخر و تقدير الصحفي و نضاله من أجل كرامته ، كما تطرق اللقاء إلى العديد من المسائل الوطنية و الإقليمية و الدولية .

أكد الرئيس استعداده لتسخير كل الإمكانات للنهوض بالمؤسسات الإعلامية ، شرط أن ينظم الصحافيين أنفسهم في تنظيمات نقابية ، و بالمقابل انتقد تصنيفات بعض المنظمات الغير الحكومية للجزائر و وضعها في خانة الدول التي لا تحترم الحريات ، وهذا التصنيف الذي يأخذ بعين الإعتبار في هذا المجال هو تصنيف الأمم المتحدة ،كما أعرب الرئيس عن استعداده لوضع كل الإمكانيات في متناول جميع وسائل الإعلام ، فقط على الصحفيون أن يتحلوا بالروح الوطنية، حتى وهم ينتقدون أداء المسؤولين ، فالجزائر في حاجة إلى صحافة متخصصة و لا تحتاج إلى صحافة تصفق فقط أو صحافة ‘خالف تعرف” و أكد على أنه يجب على مدراء وسائل الإعلام التكتل في نقابات وتقديم ما تراه من اقتراحات للحكومة وصرح بأن الصحافة القوية هي أمر ضروري لأي دولة و بدون إعلام مسؤول ومهني لن نذهب بعيدا .

ومن جهة أخرى صرح بأن المدينة الإعلامية لابد من أن تكون قد أقيمت منذ كان البترول يساوي 140 دولار لكن أكد على أنه سيتم إعادة بناءها في 5 جويلية كما ستحتضن مقرات التلفزيون و الإذاعة ودار الصحافة في المرحلة أولى .
وفيما يخص المسائل الوطنية و الإقليمية و الدوليه ، فقد صرح فيما يخص المنطقة العربية أن سكان الدول العربية يساوي عدد سكان الولايات المتحدة وثلث الثروة العالمية موجودة في العالم العربي، و أنه من غير المقبول أن يدنس الأقصى ولا يحرك أحدا ساكنا ، و فيما يخص الحكومة، أكد على أن التنمية هي الهدف الأول و الأخير لكل الحكومات و أن كل من يخطئ سيدفع الثمن حتى لو كان وزيرا على رأس منصبه و أنه سيمنح الفرصة للإطارات النزيهة لإكتساب الخبرة في التسيير الحكومي ، وفيما يخص افريقيا فأكد أن الجزائر تسترجع مكانتها في افريقيا و أنها تسعى لدعم جهود التنمية في القارة بدوافع أخوية فأغلب مشاريع صندوق الجزائر للتنمية المتواجدة بها تصب في قطاعات الصحة ، التعليم وتوفير المياه وستبني مدارس

،مستشفيات و حفر آبار المياه في عدة دول افريقية، لأن الجزائر ثالث قوة اقتصادية وثاني قوة عسكرية في افريقيا أما بالنسبة للأحزاب والمجتمع المدني صرح بأنه يمنع على الوزراء من إصدار أي قرار يتعلق بالشباب ، قبل استشارة المجلس الأعلى للشباب ، وفيما يخص البريكس فقد صرح بأنه ستفيدنا هذه المنظمة كثيرا أكثر مما أفادتنا كل المؤسسات المالية الدولية الأخرى ، أما جانب الشباب والرياضة أكد على أنه لا يجب أن تبقى الجزائر بعيدة عن الأحداث الرياضية العالمية وهي الدولة الإفريقية و المتوسطية و العربية بامتياز و في ملف الذاكرة صرح بأن الفرنسيون يعلمون أننا لن نتخلى عن الذاكرة كما أنهم اعترفوا ببعض الأحداث المؤلمة مثل التجارب النووية برقان و مجازر 8 ماي 1945، و أعرب بأن كل المؤسسات المالية العالمية تسير إلى أن الجزائر تحرز تقدما اقتصاديا و في الأخير صرح بأن الجزائر كبيرة وعلينا أن نكون في مستوى كبارها. .
كتبه : مرمي شيماء