635 طالب فلسطيني يستفيد من المنحة خلال الموسم الجامعي الجديد 

 يواصل الطلبة الفلسطينيين دراستهم في الجزائر بسبب الأوضاع التي يعيشها شعب غزة لما يحدث من قصف وقتل بشكل يومي , فبالرغم من هذا إلا أن الطلبة مصرون على الاستمرار في التعلم  فالجزائر قامت بدورها بزيادة عدد الطلبة المقبولين في المنحة إلى 635 منحة للطلبة الفلسطينيين في مختلف التخصصات , وهذا خلال الموسم الجامعي الجديد. فوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمنح للطلبة الفلسطينيين نفس الإمتيازات الممنوحة للطلبة الجزائريين , ويتم أيضاً منحهم غرفاً صيفية بالإقامات الجامعية والتي تحدد مسبقاً لمن يريد البقاء بالجزائر في فصل الصيف . هذا ووضعت الجزائر من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومديرية التعاون , إستراتيجية جديدة  تمثلت في وسم “أدرس في الجزائر ” والتي تم وضعها  لإستقطاب الطلبة الدوليين من جنسيات مختلفة في الجزائر , كما إستقبلت الجزائر سابقاً حوالي 63 ألف طالب أجنبي , يمثلون 62 جنسية منذ عام 1962 إلى يومنا هذا , وتم استقبال حوالي 8500 طالباً دولياً من عدة دول أغلبها إفريقية و عربية , حسب إحصاء الجامعات الجزائرية خلال موسم 2022-2023 .

 يعتمد الطلبة الفلسطينيون  على التحويلات المالية التي كان يرسلها الأهالي  لأبنائهم لشراء احتياجاتهم .لكن بعد أن هُجر ما يعادل مليون وسبعمائة ألف1700000شخص من منازلهم نتيجة الدمار الذي تسبب فيه الإحتلال الصهيوني والذي بلغ أكثر من خمسين ألف 50000وحدة سكنية مهدمة في قطاع غزة ,مما نتج عنه عجز الأهالي على تحويل المال لأبنائهم , كما قامت الجزائر بإحصاء عدد الطلبة الذين ينتمون لقطاع غزة للتكفل بهم نظراً لانقطاع الاتصالات في غزة ,هذا وقامت سفارة دولة فلسطين في الجزائر بتقديم مساعدات مادية للطلبة الغزاويين بحيث تم منح  كل طالب  خمسة آلاف دينار جزائري 5000.00دج شهرياً كمنحة أولية لشراء ما يحتاجون من ألبسة وأدوات للدراسة وغيرها باعتبار هذا المبلغ منحة للطلبة , وهذا بعيداً عن توفير السكن و الإطعام لأن معظم الطلبة الفلسطينيين مقيمين بالإقامات الجامعية وهذا ما صرّح به

الطالب الفلسطيني إبراهيم نبيل الغول خلال مكالمة هاتفية مع خريج الدكتوراه مؤمن الناطور-والذي نقل لنا هاته المعلومات -. فوزارة التعليم العالي والبحث العلمي  قامت بدورها  بالتفاتة لهؤلاء الطلبة وعملت كوسيط بينهم وبين الهلال الأحمر الجزائري , وهذا في إطار الاتفاقية المبرمة بين الهلال الأحمر الجزائري و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ,حيث نظم  الهلال الأحمر الجزائري لقاءاً على شرفهم بحضور حوالي 53 طالباً تم استدعائه لحضور هذا اللقاء برئاسة الدكتورة ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري للتكفل بالطلبة الفلسطينيين المقيمين بالجزائر ,كما صرحت الدكتورة ابتسام حملاوي أن “الهلال الأحمر الجزائري سيقوم بمرافقة أخوية وهو واجب الأخ اتجاه أخيه و سيكون هذا التضامن طيلة فترة العدوان على شعب غزة “, حيث أن الهلال سيتكفل بجميع احتياجات هؤلاء الطلبة الفلسطينيين منها التعليم , الصحة والاتصال أيضاً ليتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم وهذا ما صرّح به مدير مؤسسة أوريدو السيد رمضان جزائري أن “هذه المساعدة تشمل أيضاً وسائل الاتصال نظراً للاتصالات المقطوعة في قطاع غزة بالرغم من وجود مؤسسة أوريدو في فلسطين لكن ينقطع الاتصال من حين لآخر , وهذا ما جعلنا نأخذ قرار مرافقة الطلبة الفلسطينيين من خلال إعطائهم شرائح و أرصدة حتى يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم عبر الهاتف و الأنترنت “. وأعرب الطالب محمد أبو سمك ممثلاً عن الطلبة الفلسطينيين عن شكرهم الجزيل للجزائر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية عامةً والطلبة الفلسطينيين على وجه الخصوص.

كتبته :فاتح روميسة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.