قافلة تضامن تنطلق من أدرار لفائدة سكان منطقة رقان في ذكرى التفجيرات النووية الفرنسية

صور من اذاعة ادرار

أعلن وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة،  عن انطلاق قافلة تضامنية نحو منطقة رقان بولاية أدرار، وذلك في إطار إحياء الذكرى ال 64 للتفجيرات النووية الفرنسية التي نفذتها السلطات الاستعمارية في الجنوب الجزائري.

تضمّ القافلة التضامنية التي انطلقت من مقر الولاية مساعدات تقدر بنحو 80 طنًا، تشمل موادًا طبية وشبه طبية، ومواد غذائية، وأفرشة وأغطية، وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد أكد الوزير ربيقة، خلال إشرافه على انطلاق القافلة، أن ولاية أدرار “المجاهدة” تعاني من تبعات التفجيرات النووية في منطقة رقان، مؤكدًا على أهمية هذه القيم التضامنية بين أبناء الشعب الجزائري.

وأشار ربيقة إلى أن تنظيم هذه القافلة يأتي استجابة لدعوات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتوفير العناية الاجتماعية الخاصة بكل الفئات التي تضررت خلال الثورة التحريرية.

من جانبها، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، على دور المنظمة في تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع جميع الشركاء.

ملف الجرائم الفرنسية  النووية برقان يحظى بمتابعة خاصة من الدولة الجزائرية

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد ربيقة على أهمية ملف التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، مشيرًا إلى أنه يحظى باهتمام كبير من قبل السلطات العليا للبلاد ضمن ملفات الذاكرة الوطنية.

و خلال تنشيطه لندوة على إذاعة الجزائر من أدرار حول “الجرائم النووية الفرنسية بالجزائر”، أكد الوزير ربيقة أن هذا الملف لا يخص الجزائر فقط، بل إن القرن العشرين شهد عدة تفجيرات نووية في مناطق مختلفة من العالم، وأن الجزائر لم تكن بمنأى عنها.

وأشار الوزير إلى أن المشروع الفرنسي لصناعة سلاح الدمار الشامل انطلق في منطقة حموديا برقان جنوب أدرار في مثل هذا اليوم من سنة 1960، مما يجعل هذا التاريخ جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

وأكد السيد ربيقة على جهود السلطات العليا للبلاد في معالجة هذا الملف بالتعاون مع فرنسا، وأن الجزائر تعتمد مقاربة تتضمن الإقرار والإعتراف والإعتذار وجبر الضرر، وهي المقاربة التي تشاركها مع الدول الأفريقية والدول ذات الصلة.

وأضاف الوزير أن استراتيجية حفظ الذاكرة الوطنية تتضمن عدة محاور أساسية، مثل إحياء المناسبات والكتابة والطبع والأعمال السمعية البصرية، وتطويع التكنولوجيا الحديثة في خدمة الذاكرة الوطنية، إلى جانب العناية الاجتماعية بفئة المجاهدين وذوي الحقوق.

وختم الوزير حديثه بالإشارة إلى أن هناك أعمالًا تجري من خلال هيئات تحت وصايته على غرار المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية، موضحًا أن هذه الجهود تسعى إلى تثمين وترقية كتابة التاريخ الوطني والتنسيق بين مختلف الفاعلين.

وفي ختام حديثه، أشار الوزير إلى أهمية دور وسائل الإعلام في توثيق التاريخ الوطني وحفظ الذاكرة، وقد شكر إذاعة الجزائر من أدرار على جهودها في هذا الصدد، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا هامًا في نشر الوعي التاريخي المجتمعي المتصل بالروح الوطنية

كتبه : رافعي محمد محي الدين

ابتسام حملاويادرارالجزائرالعيد بيقةالمجاهدةرقانقنبلة ذريةقنبلة نووية
Comments (0)
Add Comment